حوار يسلط الضوء على المشاركة المغربية في فعاليات مؤتمر الربيع العربي الديمقراطي في اسطنبول
حوار يسلط الضوء على المشاركة المغربية في
فعاليات مؤتمر الربيع العربي الديمقراطي
في اسطنبول
أجرى الحوار : بوعلام دخيسي
زارت الصحفية و الفاعلة الجمعوية نعيمة لحروري تركيا في وفد مغربي لحضور فعاليات مؤتمر الربيع العربي الديمقراطي الذي دعا له حزب الشعب الجمهوري المعارض في اسطنبول في الفترة ما بين 28 و 29 أبريل 2012 فكان لنا معها هذا الحوار :
– ما هي دواعي مشاركتكم في مؤتمر مسيرة الشعوب العربية نحو الديمقراطية والحرية في اسطنبول ؟
– شاركت في مؤتمر الربيع العربي والديمقراطية الذي نظمه حزب الشعب الجمهوري المعارض بتركيا بناء على دعوة تلقيتها من اللجنة المنظمة للمؤتمر بصفتي صحفية مغربية وفاعلة جمعوية. كما هو معلوم فحزب الشعب الجمهوري هو الحزب الذي أسسه مصطفى كمال أتاتورك والذي اشتهر بعلمانيته إن لم نقل عداءه للإسلام وكذا انفتاحه الشديد على الغرب مقابل انغلاقه على كل ما هو عربي، هاته السياسة التي يبدو أنها لم تكن في صالح هذا الحزب بدليل اكتساح حزب العدالة والتنمية للساحة السياسية التركية. فجاء هذا المؤتمر حسب رأيي في محاولة لرأب الصدع بين هذا الحزب وبين العرب
– كيف تقيمين المشاركة المغربية في التظاهرة عموما ؟
– كان من المفروض أن يكون وزير الخارجية سعد الدين العثماني على رأس الوفد المغربي إلا إنه اعتذر في آخر لحظة، فكنت أنا والسيد إدريس بوانو منسق العلاقات الخارجية بحزب العدالة والتنمية المشاركين الوحيدين بالمغرب. حاولت وكذا السيد بوانو جاهدين أن نعطي صورة طيبة للمشاركة المغربية عبر المداخلات والمشاركة الفعالة في الورشات. كما أنه تمت استضافتي في برنامج حواري تبثه فضائية تركية ناطقة باللغة العربية ناقشت فيه رفقة ثلاث سيدات أخريات المشاركة السياسية للمرأة العربية في ظل الربيع العربي
– يتحدث البعض عن الربيع الديمقراطي في المغرب ، هل تشاطرون الرأي أصحابه ؟
– للمغرب خصوصيته كما لاحظ الجميع، فامتداد موجة الربيع العربي على شاكلة ما حصل في الدول الأخرى لم يكن سهلا، لكن في نفس الوقت لم يبق المغرب بمنأى عن هذه المتغيرات، فمطالب الشباب التواق للتغيير والديمقراطية وجدت صداها في بلادنا، وخصوصية المغرب جعلت التحول في بلادنا يأخذ منحى آخر. فنحن لدينا الكثير من نقاط الاختلاف بالنسبة للتجارب المغاربية القريبة منا
– كيف تقيمون دور تركيا بحكومتها و معارضتها في دعم التطلعات العربية ؟
– أرى أن الاهتمام التركي بالشأن العربي تحكمه مصالح سياسية واقتصادية، فبعد تمنع أوروبا عن انضمام تركيا إليها، لم تجد هذه الأخيرة بدا من أن تولي وجهها شطر العرب. لكن هذا لا يمنع من أن الدور التركي كان جريئا جدا مثلا ما قام به تجاه فلسطين وقافلة الحرية وتجاه مصر بعد الثورة من توقيع معاهدات واتفاقيات وأيضا موقفه من الأزمة السورية سواء من النظام السوري أو بمواصلة مساعدة الشعب السوري
Aucun commentaire