تكريم ويا له من تكريم ….لفئة من مفتشي رجال التعليم.
عندما قرأت مقال صديقي الفاضل السيد محمد الشركي ,والذي أفصح وأغنى,لم أجد ما أضيفه من وصفه الجميل ولغته السلسة الرائعة وتعبيره الصادق .
ان مناسبة تكريم ثلة من خيرة رجال التعليم ,تعتبر حدثا تاريخيا من الباب العريض,نظرا للوجوه التي حضرت ,والخدمات التي قدمت….لكن الأيام شاءت أن ينسحبوا في صمت ودون ضجيج.
عندما ظهرت الفكرة الأولى للتكريم من بعض الفضلاء,أخص منهم السيد مصطفى الداودي والسيد محمد الشركي والسيد حموتي الواسيني والسيد كاسمي محمد وغيرهم,ثم تمحورت داخل مكتب نقابة مفتشي التعليم. لم يكن أحد يعتقد أننا سنتوصل الى هذا المبتغى وبهذا الشكل عدة وعددا…لكن توالي الأيام ,خاصة بعد الدعم المتميز الذي قدمه لنا المجلس العلمي والذي تكلف بوجبة غذاء لأزيد من ثلاثمائة فرد, نمت الفكرة وكبرت ,بعد أن انتقلنا من تكريم متقاعدي 2006 فما فوق ,الى ما قبل 2006, لتتاح لنا المناسبة لإحضار أعزاء علينا ممن نكن لهم كل التقدير والاحترام نظرا للدور المتميز الذي لعبوه سواء كانوا مفتشين أو نواب سابقين أو مديري الأكاديميات,أو مديري المؤسسات.
لن أستطيع ذكر بعض الأسماء لأنني أعلم جيدا ومن خلالهم تتبعهم لما يكتب خاصة عبر هذه الجريدة المتميزة الساهرة على نقل الأخبار بكل شفافية ومصداقية, لذلك أعتذر عن التسمية ,فقط أشير الى بعض الملاحظات العامة من خلال هذا التكريم المتميز:
1- حضور أسماء وزانة تركت بصمات وازنة,عبرت عن شعورها بغبطة وسرور,أرجعها سنوات عدة الى الوراء ,بل أرجعتنا سنوات الى الماضي,عندما كانت المؤسسات تدبر بأقل التكلفات ومع ذلك كانت تحقق فوق التوقعات ,وهذا ما تفضل به السيد محمد الديب مدير الأكاديمية السابق والذي أعتز به عندما كنت تلميذا بإعدادية البكري وكان مديرا لها, لما كان يميزه يومها من خلق عظيم , مكنه فيما بعد تبوأ مناصب عدة إقليمية وجهوية, وكان نعم المسئول.
2- شعرت بقلة شأني أمام هذه الوجوه التي كانت بارزة تدبيرا وتسييرا,الكثير منهم لا زالوا يحتفظون بحيويتهم ونشاطهم ,أخص منهم بعض نواب التعليم كالسيد الغول الحسين والسيد المرسلي وبعض المفتشين الذين لا زالوا شباب يافعين ,أخص منهم السيد لشقر مفتش الفيزياء ومنسق جهوي سابق,والسيد سليمان عبد المومني والذي تفاجأت بحضوره وسررت بوجوده ,وغيرهم كثير.
3- شعرت بحزن عميق ,بل تألمت كثيرا عندما شاهدت أستاذي ومعلمي الكبير السيد محمد السهلاوي , والذي يعلم الجميع كتاباته بالفرنسية عبر هذه الجريدة والتي تتميز بلغة مؤطرة متينة قل من يكتب على نمطها لشدة بلاغتها وقوة صلابتها متنا ومجازا وإبداعا. من هذا المنبر أدعو له بالشفاء العاجل. وبقدر ما حزنت سررت عندما قال لي بالحرف » أحيي فيك يا السيد محمد كتاباتك الصادقة الشجاعة » إنني أعتز بهذه الشهادة وأعتبرها تكليفا وليس تشريفا.
4- عملت من خلال صديقي محمدين السباعي مفتش اللغة العربية ,خبر عدم حضور السيد محمد السباعي النائب السابق لمرض ألم به. ومن هذا المنبر أدعو له بالشفاء العاجل ,إن شاء الله تعالي.
5- تمنيت لو حضر كل رجال التعليم للنصائح النيرة التي قدمها السيد مصطفى بن حمزة في كلمة لم أسمع مثيلا لها من قبل,بل حتى القاعة التي كانت ممتلئة بأكثر من ثلاثمائة من خيرة رجال التعليم ,كلهم كانوا صامتين متتبعين لهذه الرقة في التعبير والحب الصادق لرجال التعليم. فله ألف شكر واحترام وتقدير.
حتى لا أكون مطيلا في مقالي ,أتقدم بالشكر العميق الى كل من ساهم في إنجاح هذا الاحتفاء المتميز,وأخص بالذكر السيد رئيس المجلس العلمي الذي دعمنا وحضر معنا وساهم معنا بآرائه النيرة,والسيد مدير الأكاديمية والسادة النواب الذين ساهموا من جيوبهم الخاصة بمبلغ هام ,فلهم جميعا ألف شكر وتحية, وأخص بالذكر السيد المفتش العام للشؤون الإدارية السيد حسين قوضاض,والسيد المفتش العام للشؤون التربوية على حضورهم مباشرة من الرباط الى قاعة الحفل وتفضل بكلمة طيبة ,فلهما ألف شكر وتحية وتقدير. كما أخص بالذكر السيد سمير بودينار الرجل الهادئ والمفكر المبدع على وضعه المركز رهن إشارتنا وحضوره معنا.وأخص بالذكر أيضا ولاية وجدة أنكاد والتي عودتنا دعم رجال التعليم ,وعدم رد أيدينا خائبة عندما قدمت لنا فضاء نادي إيسلي لتناول وجبة غذاء. وأخص بالذكر جميع المفتشين الذين ساهموا معنا ماديا ومعنويا وكانوا في الموعد – الحقيقة هم دائما في الموعد. وأخص بالذكر أيضا جملة من المدعوين من مختلف الفئات من صحافيين جنود الخفاء والعناء ومن مديرين وممثلي بعض النقابات والجمعيات,ومنهم السيد حومين الرجل الشهم الذي عهدته دائما في المواعد , رجل كلمة وصدق,قل مثيل له .
اسمحوا لي كتبت هذا المقال بارتباك كبير لأن الحدث فاق تصوري والمناسبة كانت خارج تغطيتي,حيث أحسست بقلة التركيز أمام هذا الحضور المتميز ,في يوم متميز. والله الموفق.
2 Comments
مرة أخرى تؤكد أسرة التربية و التكوين بالجهة الشرقية أنها فعلا أسرة متلاحمة ، لأن ما ميز هذا الحفل البهيج هو ذلك الانصهار التام ما بين حراس المنظومة التربوية السيدات و السادة أطر التفتيش بمختلف فئاتهم و تخصصاتهم فخلال حفل التكريم هذا _ و هو الأول من نوعه في جهتنا الشرقية الغالية على القلوب _ قلت خلال هذا التكريم ذابت الفوارق ، و تبددت الاختلافات ، و عم الإيخاء ، و سادت المحبة ، و لا أدل عن ذلك فترات العناق الحار ما بين الحاضرين . حقا سيبقى هذا اليوم يوما مشهودا ، و سيسجل بمداد الفخر و العزة و الاعتزاز في السجل الذهبي لمنجزات نساء و رجال التربية بهذه الجهة من ربوع مملكتنا العزيزة . فما أروع أن نتحاب و نتآخى و نعترف للذين سبقونا في الميدان بفضلهم علينا . و في ختام هذه الكلمة لا يسعني إلا أن أصيح ملأ رئتاي : إني فخور بانتمائي لأسرة التربية و التكوين ما دامت هذه الأسرة تضم نخبة من نساء و رجال من طينة هذه التلة المحتفى بها في هذا التكريم ، كما لا يسعني إلا أن أدعو بالرحمة لكل من كان يدعو لي _ و أنا صغير _ بذلك الدعاء الشعبي المأثور : » سير الله يجعلك تقرا و تقري » ( كنت قد أرسلت هذا التعليق في أول مقال كتبه الأستاذ الفاضل محمد الشرقي في تغطيته لهذه المناسبة الخالدة لكنه لم ينشر )
mille merci aux organisateur de cet hommage mais faut il pas une telle action ou un tel un geste envers ceux qui ont militer pour cette nation je veux dire al mokawimin,je demande a monsieu benhamza de deployer ces effort tout en le remerciant d avance de prendre l initiative pour leurs rendre hommage car on les perds l un apres l autre sans que personne ne se souci d eux