د.عبد الحميد القضاه يلقي محاضرة في وقاية الشباب من الامراض المنقولة جنسيا بدار الطالبة بوجدة
قال الدكتور عبد الحميد القضاه إن المرأة المسلمة تلعب دورا محوريا في وقاية الأبناء من الانحرافات الجنسية إذا تلقت تربية دينية وثقافة صحية سليمة، مضيفا أن الأخلاق قلعة الأمة الإسلامية، و كلما ابتعدت الأمة عن دينها، انهارت هذه الأخلاق و تفشت الفاحشة و طغيت الإباحية وانهارت الأسرة… و أكد الخبير الدولي في الأمراض المنقولة جنسيا خلال محاضرة له بدار الطالبة بوجدة مساء الأربعاء 25 أبريل (أكد) أن الشباب في العالم يتعرضون إلى تحديات أخلاقية كبيرة وأن أكبر هذه التحديات اليوم حسب منظمة الصحة العالمية هي الأمراض المنقولة جنسا، لأنها مشكلة عابرة للقارات بسبب سرعة تنقل الأفراد والمعلومات في عالم اليوم و بسبب الدعاية في التلفزيون والأفلام الهابطة والمواقع الإباحية. وعرض الأستاذ المحاضر صورا تظهر خطورة هذه الجراثيم وأنواع التقرحات و التشوهات التي تسببها لجسم الإنسان و أكد أن منطقة الشرج غير معدة علميا لممارسة الجنس وأن خروج الإنسان عن الفطرة يؤدي به إلى الهلاك، وتساءل عن السلوك الغريب لوزير الصحة الدانمركي الذي أعلن عن زواجه برجل وهو الذي من المفروض فيه أن يقوم بتوعية الناس بخطورة ذلك السلوك المنحرف !
ومن هذه الانحرافات الإدمان على العادة السرية وإباحة الشذوذ الجنسي وضعف التحصيل الدراسي والكسل والخمول، موضحا أن بعض العلماء لا يتساهلون مع العادة السرية لأنها خروج عن الفطرة ، إلا إذا كانت ضرورة شرعية أي دفع ضرر حقيقي وليس مجرد رغبة في ممارسة الجنس كما يتصور البعض، ذلك أن الإدمان بجميع أنواعه له آثار سلوكية ونفسية لا ينكرها إلا جاهل. و رغم تقدم الطب والعلم، فإن الدراسات hتثبت أن هذا المرض في ازدياد و أن النساء أكثر عرضة من الرجال وأن الشباب ما بين 15إلى 19 سنة أكثر المصابين. و ازدادت هذه الأمراض المعروفة من خمسة إلى عشرة أضعاف في السنين الأخيرة، وهذا يصدق الحديث الشريف: (ما ظهرت الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم).
ونبه الأستاذ المحاضر من دعوات استعمال الواقي لأنه لا يحمي الإنسان وهو حل وهمي لتصريف لصناعة الغرب وخصوم الأمة الإسلامية الذين يعملون على عولمة الرذيلة و لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة و يخططون ليل نهار لتدمير اخلاق المسلمين. موضحا أن اليهود رفعوا شعارا « الجنس والانحلال عنوان الحرب القادمة »…وأن هيلاري كلينتن طالبت الدول العربية بالاعتراف بالشواذ وأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ربط المساعدات الخارجية بالاعتراف بحقوق الأقليات وعلى رأسها الشواذ جنسيا.
و خلص المحاضر إلى أن حماية الشباب في العالم العربي مسؤولية العلماء والدعاة ورجال الإعلام والتعليم والصحة ولا يتم ذلك إلا بالعلم والإيمان والعمل. ثم فتح باب النقاش مع الطالبات لاقتراح بعض الوسائل والآليات للمساهمة في مثل هذه الحملات التحسيسية و الانخراط في مشروع الوقاية الذي يقوده الدكتور القضاه في العالم العربي.
الدكتور عبد الحميد القضاه، اختصاصي تشخيص الأمراض الجرثومية و الأمصال- بريطانيا، ، عضو الاتحاد العالمي للجمعيات الطبية الإسلامية، و مدير المختبرات التخصصية بمدينة أربد بالأردن. له عده مؤلفات منها كتاب « الإيدز، حصاد الشذوذ ».
محمد السباعي
Aucun commentaire