مهرجان تضامني مع الأقصى السليب بوجدة بمشاركة رموز من المغرب وفلسطين ومصر
متابعة…
« إن الدارس لتاريخ فلسطين الحبيبة، يدرك أن الهجمة الحالية ضد القدس من أخبث الهجمات وأشرسها »، بهذه الكلمات، افتتحت الدكتورة نزيهة معاريج عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين و رئيسة « جمعية جوار النسائية » المهرجان التضامني حول الأقصى السليب بالمركز الثقافي بوجدةيومالأحدفاتحأبريل 2012 ، مضيفة أن المهرجان كان مبرمجا منذ شهور وتزامن قدرا مع المسيرة الدولية نحو فلسطين.
ومن جهته قال شفيق الإدريسي بأن فلسطين وقف وقفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، والأقصى مسرى النبي، ولذلك يجب أن تكون القضية الأولى لكل مسلم، ومن أصبح لا يهتم بأمر المسلمين فليس منهم كما جاء في الحديث الشريف. وطالب المحاضر جميع المسلمين بالدعاء للفلسطينيين لأنه أقوى سلاح خاصة ممن يتحرى الحلال، و أن يجعلوا القضية شغلهم الشاغل ويجتهدون في التعريف بها و بذل المال والعونللفلسطينيين و نقطع المال على من ينصر أعداءهم والتفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية والثقافية.
أما فضيلة الدكتور المقرئ أبو زيد، فركز مداخلته على الهلع الذي يعيشه العدو بعد الربيع العربي، مستشهدا بفقرات تقرير من مركز أبحاث الأمن القومي في تل أبيب نشر في يناير 20212 أي بعد عام من الربيع العربي، وهو دليل على تخوف الصهاينة من سقوط الأنظمة العربية وأن هذه الثورات ليست صناعة أمريكية أو ما يسمونه بالثورة الخلاقة، مضيفا أن العدو لم يتوقع أبدا أن يخرج الشباب بصدور عارية لمواجهة الدبابة. وأكد المقرئ أن الامة تعيش اليوم النهضة العربية الثالثة منذ سقوط الخلافة الإسلامية: النهضة الأولى كانت بالمقاومة المسلحة والنهضة الثانية هي الموجة القومية التي انتهت بالخيبة والنهضة الثالثة قائمة على إسلام تجديدي ناضج و قوي ….
و مما جاء في هذا التقرير على لسان شلومو بوم: » نلاحظ قوة في الشارع وهذا لا يسر الدولة الإسرائيلية » « عودة مصر لتقوم بدور ريادي »- « المسيرة السلمية في حالة انهيار »-« صعود التيارات الإسلامية يهدد أمننا »، « لا أمل في التطبيع بعد الآن ».
واعترف التقرير بأن تصريحات مبارك الذي كان يخوفنا بها من صعود الإسلاميين كانت صادقة. وهكذا يقول المقرئ،لأول مرةتعترف إسرائيل بعجز أجهزتها الاستخباراتية التي لم تتنبه بما وقع، معتبرا ما يحدث مدا ربانيا لهذه الحركة الإسلامية التي جعلت العرب يكسرون حاجز الخوف والرعب ويعطون دروسا ويحدثون تغييرات في المجتمع العربي كانت تحتاج لسنوات ضوئية حتى تتحقق ومنها تجاوز الطائفية والقبلية والأنانية والتعبير عن تلاحم منقطع النظير. وعلمونا أن الدم ينتصر على السيف وأن نصحح قراءتنا وفهمنا للقرآن الكريم وكيف يقصم الله دولا قوية ظالمة وينشئ بعدها دولا عادلة.
و من جهته، ذكر صلاح الدين سلطان من مصر بمعاهدة الرسول صلى الله عليه وسلم لليهود في البداية ولكن لما أخلفوا حاربهم: « لا ينهاكم الله عن الذين …. ». ومن أجل نصرة القضية الفلسطينية اقترح الدكتور صلاح اعتماد ثلاثة أنواع من الفقه: فقه التأسيس القائم على النص القرآني قراءة وفهما وتطبيقا.
واعتقاد ما يجب اعتقاده في بني إسرائيل وترديد قوله تعالي: « لعن الذين كفروا من بني إسرائيل إلى أن تعود القضية إلى إسلاميتها و إلى عروبتها وتتخلص من فقه التدليس، داعيا إلى العودة إلى النبع الصافي وعدم الخروج من هذه المهرجانات والتظاهرات بمجرد انفعالات. بعد فقه التأسيس، يأتي فقه الترسيخ و يبدأ من التاريخ والواقع. فقد أنجبت الأمة رجالا مثل صلاح الدين الأيوبي وغيره من المجاهدين المصلحين الذين غيروا التاريخ. وفي الواقع الماثل، هناك نماذج رائعة، آخرهاهذا الربيع العربي و الانتفاضة في فلسطين والتي أحيت الأمل في التمكين ، والخلاصة أن الواقع العربي كله يهيئه الله لتحرير فلسطين.وختم بفقه التحريض، أي حث الناس على الاهتمام بتحرير الأقصى باتخاذ مبادرات لجمع المال والزكوات لأن الفلسطينيين لفقراء ومساكين وغارمين ومجاهدين….و هذاالتحريض يكون في الإعلام وفي كل الوسائل المتوفرة.
أما الدكتور مروان أبو راس و هو من علماء فلسطين عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، فتحدث عن أهمية الأقصى في عقيدتنا، قائلا إن بركة هذا المسجد قد حلت بالمغرب رغم بعد المسافة وقد يحرم منها من هم بجواره، مشيرا أن العدو يحضر لهم الأسلحة العاتية الموجهة باللايزر، وهمىيحضرون له رجالا يؤمنون بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد قائدا ورسولا وبالقرآن دستورا ومنهجا. وبالتالي لن يستطيع العدو بقوته أن يهزم قوة الإيمان. ثم أضاف أن العدو استطاع أن يهزم الجيش المصري والجيش السوري والجيش اللبناني في ست ساعات، ونحن صمدنا 23 يوما في غزة ، مؤكدا أنه بدأ العد التنازلي لهذا العدو و »ستعودون أيها المغاربة إلى حارتكم تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله ». العدو أصبح لا يجرؤ على التسكع على حدود غزة، بعدما اخترع روبوتات يقودها من بعيد خوفا من سلاح المقاومة.
وأضاف المتحدث أنه لو وجد العدو قيادة حازمة لما بقي في فلسطين يوما واحدا، مشيرا إلى بعض الكرامات التي وقعت لشباب غزة المقاوم الذي لا يريد انتفاضة ثالثة بل يصر على انتفاضة أخيرة تكون معركة فاصلة مع العدو بعد أن ينقل المعركة إلى ساحة العدو، وهم يتمتعون بمعنويات عالية جدا لأنهم قطعوا العهد مع الله ومع شهدائهم ومع أمتهم أن يبقوا صامدين إلى تحرير كل شبر من أرض فلسطين.
المهرجان حضره جمهور وجدي غفير ردد شعارات حماسية للتضامن مع فلسطين، كما ساهم يوسف لبيب المنشد الشاب الذي مثل المغرب في مسابقات الشارقة.
Aucun commentaire