هجمة شرسة – غير مهنية – لبعض صحافة الشرق على السيد وزير التربية الوطنية
الحسين الكروت نائب الكاتب الإقليمي
للجامعة الحرة للتعليم بتاوريرت
hossainelkarout@gmail.com
هجمة شرسة – غير مهنية – لبعض صحافة الشرق على السيد وزير التربية الوطنية
بقلم : الحسين الكروت- نائب الكاتب الإقليمي للجامعة الحرة للتعليم بتاوريرت (جهة الشرق)
أصبح الحديث عن المجلس الإداري لأكاديمية وجدة الحدث الصحفي الأبرز في الجهة الشرقية، و أضحى معه التهكم على شخصية السيد وزير التربية الوطنية بل و السباق المحموم نحو تجريحه و سبه و قذفه المجال الخصب لبعض صحافة السوق في الجهة، و نصب كثيرون أنفسهم مدافعين عن الحق و الكرامة و محامين خولوا لأنفسهم حق المرافعة عن شخصيات الشرق البارزة و عن حقوق الإنسان حتى ليخيل للمرء أن الوزير لا يملك أدنى حق كإنسان يجرم فعل سبه و قذفه بل و التهكم على صفاته الجسمية التي لم يملك أحد منا في يوم من الأيام حق اختيارها … بل و كثيرون للأسف سمحوا لأنفسهم – و هم يا حسرتاه – أساتذة كنا نتخذهم قدوة لنا في الترفع عن سفيه القول بأن يبالغوا في الإساءة إلى الأستاذ » محمد الوفا » لكونه مراكشيا، بل و أهانوا العاصمة الحمراء و معها جامع الفنا و معهما كل فن شعبي لا زال إلى اليوم منذ سنين عديدة قبلة لسياح الداخل و الخارج، و عابوا لكنته المراكشية في ميز عنصري غير مسبوق و لا مبرر، دون اعتبار ما يلي :
1- أن الذي يسبون و ينعتون بقبيح الصفات مجرد إنسان من هذا الوطن العزيز، و حري بنا أن نعتز بمراكشيته لمغربيتها و للتاريخ الحافل لهذه القلعة المناضلة، و مساهمة رجالاتها في صنع المغرب الحديث، ذلك أن لا عاقل يفهم الصلة بين قرار منع الصحافة من حضور المجلس الإداري و نعت الوزير بكونه لا يحسن إلا ترقيص قردة جامع الفنا أو أنه ينتمي لمدينة هذا الجامع.
2- أن من حق أي مسؤول أن تكون له وجهة نظره الخاصة في ما هو مسؤول عنه، و أن النقد لم يكن يعني أبدا السب و القذف و التجريح، و أن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية، و أن الاحتجاج على قرار ما أمر مقبول أخلاقيا ودستوريا في شكله الحضاري الملتزم – كما وعى ذلك بعض من نظموا وقفات احتجاج من ممثلي بعض منابر الإعلام و جمعيات المجتمع المدني – دونما الحاجة إلى ألوان السباب و القذف و تحريك عصا العصبية الجاهلية و الميز الجغرافي و العرقي و كأننا في حرب الشمال و الجنوب الأمريكية الغابرة.
3- أ
ن المتزن العاقل يرفض امتهان الكتابة لخلط التربوي بالسياسة، و إسقاط خلاف سياسي يعرفه الجميع على مستوى المجلس البلدي للمدينة لسب وزير، علما أن اختلاف الانتماء الحزبي لم يكن أبدا جريمة، بقدر ما هي قناعات لا تقبل كل هذا الكم من التحامل البغيض و إشعال فتيل فتنة لن تحرق في النهاية إلا مشعلها.
4- أن كثيرين من هؤلاء المهرولين مرضى بداء جنون العظمة لأنهم لا يدركون أنهم في مناصب لا تخول لهم أن يستشاروا عمن يمكن أن يوكل إليه أمر التربية و التكوين أو غيرها، و الغريب الأغرب أن تجد معظمهم نفس الأشخاص الذين شحذوا أقلامهم و سخروا كل ورق لديهم للنيل من قرار تعيين الأستاذ محمد أبو ضمير مديرا على رأس الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين معتبرين أنفسهم الأجدر و الأنسب و الأقدر، و ربما منهم من يرى اليوم أنه كان حريا بالسيد رئيس الحكومة أن ينصبه بدل هذا المراكشي ذو اللكنة التي لم ترق للشرقيين و المنحدر من جامع الفنا و كأنه انحدر من تخوم البوليساريو لا يملك حقه في تراب أرض أجداده و آبائه من هذا الوطن العزيز، علما أن الوطن كان غفورا رحيما حتى مع هؤلاء.
5-
أن أمر الدفاع عن العلامة السيد مصطفى بنحمزة، وسط كل هذا ربما يكون حقا أريد به باطل، ذلك أن الدكتور السيد بنحمزة هو الشخص الوحيد الذي يمكنه أن يلمس إن كان الكلام الموجه له على وجه الدعابة أو أريد به شيء آخر و ليس أحد غيره، خاصة إذا كان جل ممن يدافعون عنه الآن بقوا خارج أسوار الاجتماع و اعتمدوا الخبر بالرواية من جهة، ومن جهة أخرى لا أظن أن الشيخ العلامة على علو همته و دماثة خلقه سيوكل إلى أحد من هؤلاء حق المرافعة عنه، و هو يدرك أن هذه المرافعة ما هي – في كثير منها- إلا مجرد عصا للضرب أكثر منها حبا في شخصه و تقديرا لمكانته من بعضهم.
6-
ألا يرى الصحفيون المهرولون أن سب وزير أو مسؤول أو أي إنسان مهما كان – و إن أخطأ – هو من صميم الديموقراطية الجديدة، و هدف جميل حققه الربيع المغربي، كما يحلو لأستاذي الكبير » محمد الشركي » أن يراه ؛
7
– ألا يكون سبب كل هذا التحامل و الهرولة لبعض الصحفيين/المفتشين هو قرار السيد الوزير الذي قطع الحليب عن رضاعة السادة المفتشين من تكوينات الإدماج.-
8 Comments
الأخ الحسين لكروت، هل بلغ إلى علمك أن النواب البرلمانيين الاستقلاليين كلهم قاطعوا جلسة اللجنة البرلمانية المخصصة لمناقشة الميزانية الفرعية لوزارة التربية الوطنية، وبحضور السيد الوفا؟ وهل تعلم أن السبب الرئيس لهذه المقاطعة هو امتعاض حزب الاستقلال وعلى أعلى المستويات من نوعية تدبير القطاع التي أبان عنها السيد الوزير حتى اللحظة؟ وهل لا تتفق أن المقاطعة إياها هي بمثابة جرس إنذار؟
وما دمت تطالب الغير بالموضوعية، وأنا معك في هذا من الناحية المبدئية، فتكوينات الإدماج واجب فرضته الوزارة، ولا يبقى للمفتشين كموظفين في هذه الحال إلا القيام بالمطلوب، ولو بدون مقابل مادي. والمفتشون لم يشترطوا تلقي تعويضات لإنجاز التكوينات
في الأخير، إليك أخر قرار اتخذه السيد وزير التربية الوطنية، ولك من بعد ذلك واسع النظر فيما يخص الحكم عليه: لقد صدر قرار بطرد 67 موظفا بالوزارة من حاملي شهادة الماستر، بعد أن اشتغلوا لمدة سنة ونصف ،بناء على تعيين تم بإذن من السيد عباس الفاسي، الوزير الأول-الاستقلالي- للحكومةلاالسابقة !!!!
شيء عادي جدا أن تتحدث بهذا الكلام لانك من نفس طينة هذه الوزير .وحتى لو كنت لا أتفق مع قذف وشتم أي إنسان مهما كانت منزلته فأقول لك أيها الأخ الكريم فقد خلطت كثيرا من الأمور في مقالك والتي لا علاقة لها بدفاعك عت السيد الوزير وربما أنك تطمح إلى منصب ما على أعتبار أن هيئتك من هيئة السيد الوزير أما عن الرضاعة التي تحدثت عنها قإني انهي إلى علمك أن عددا مت المفتشين لم يتوصلوا لحد الآن بالتعويضات التي أقرتها الوزارة للتكوينات التي تحدثت عنها ونحن مستعدون للتنازل عنها وللافتحاص والمحاسبة والبحثص في مصير هذه الأموال
ان لم تستحيي فالحس ما شئت
أسي الحسين كروت ، ما هذا الهراء الذي تدافع بواسطته عن وزير اصبح منبوذا حتى من المناضلين الاستقلاليين انفسهم نتيجة تصرفاته اللاتربوية ، والتي تتنافى مع كل الاعراف والبروتوكولات ، فكم اتمنى ان تجيبني على الأسءلة التالية : اذا كانت هناك هجمة شرسة للصحافة الشرقية على وزيرك ، الا ترى ان هذا الوزير حيثما حل في جميع مدن المملكة يتعرض لهجمات اكثر شراسة من طرف الصحافة ، بمعنى ليست الصحافة في الجهة الشرقية هي وحدها التي تهاجم وزيرك وانما الصحافة الوطنية بأكملها ، وهذا يعني ان الصحافة على صواب وان وزيرك هو المخطيء استنادا الى القاعدة ، » لا تحتمع امتي على ظلال » ثم اكثر من كل هذا ان الوزير الوفا اساء ليس الى وزارة التربية والتعليم ، وانما اساء ايضا الى حزب الاستقلال ، بل ان الاصوات التي سيفقدها حزب الاستقلال خلال الانتخابات الجماعية والبلدية والجهوية سيكون الوزير الوفا هو السبب في ذلك ، وبالفعل أؤكد لك ذلك ان الوفا اساء كثيرا لحزب الاستقلال ، قبل ان يسئ الى الصحافة او رجال التربية والتعليم ، وذلك بالفعل ما عبر عنه العديد من القياديين في حزب الاستقلال ، سواء على مستوى المكتب السياسي او اللجنة التنفيذية …فالوفا وجه ضربة قاضية الى حزب الاستقلال يا سي الحسين كروط …اما هجمة الصحافة على الوزير فهي من واجبات الصحافة ومن مهامها …
ثم ان دفاعك المستميت عن وزيرك وهو من قبيل » مسح الكابا » جعلتك تسيء الى العديد من الاقلام الصحفية حيث أخذت توجه اليهم العديد من التهم المجانية وهي من قبيل التهديد ، ونحن نعلم علم القطع ان التهديد والوعيد هو من شيم بعض لاحسي الاحذية ليتقربوا الى اسيادهم الوزراء ،،،، وخلاصة القول أسي الكروط ان هناك اجماع وطني سواء في مجال الصحافة والاعلام ، او في مجال رجال التربية والتعليم ، او في مجال الآباء والأمهات ، او حتى في اوساط حزب الاستقلال ان وزيرك اصبح منبوذا ويجب ان يرحل ….وحتما سيرحل قريبا لأنه شخص لا علاقة له بالترية والتعليم ، فكيف يعقل ان يكون وزير التربية والتعليم لا يعرف الفرق بين الاعدادي والثانوي ….على اي اذا اسندت الأمور الى غير اهلها فانتظر الساعة ، والوزير الوفا هو بالفعل من علامات الساعة …وقريبا سياتيك بالاخبار من لم تزود «
بما انك وقعت مقالك بصفتك النقابية كان عليك ان تكتب باسلوب كمن يعرف.
رجاءا لو اجتنبت فقط التعميم وتعويم الكلام لكان افضل.
.
لا يجب ان تنسى يا نقابي ان الاختيارات البيداغوجية والتربوية للوزارة السابقة كانت تجد الدعم الكامل من طرف الوزير الاول انذاك السيد عباس الفاسي الامين العام لحزب الاستقلال الذي يعتبر السيد الوفا احد اعضائه.
لا اظمن ان الوزارة السابقة كانت تشتغل في الظل او « تراباندو » بل كانت تحصل على الميزانيات من الحكومة وكان وكانت تدعم اختياراتها بالكامل…
الدجاجة تقاقي والديك تؤلمه مؤخرته
إذا كان حق الرد مكفولا، فهو مكفول للمعني بالمقال، والمعني بالمقال هنا هو الوزير، اللهم إذا كان قد فوض أمره لشخص هو آخر من يحق له الحديث عن الأخلاق، وهو يعرف ما حدث له مع أولياء التلميذات اللاتي كان يتحرش بهن والبيانات المرفوعة ضده بتاوريرت, والشكايات التي أدت إلى تنقيله بالمحسوبية والدفاع النقابي من أطراف المدينة، وإذا كان يريد الدفاع عن حزب سيده الوزير فكان بالأحرى أن ينشر رده في الجريدة الناطقة باسم حزبه، أو في الجريدة التي نشرت المقال. أما أن يبجل في مدير متهم بالشدود ووزير أجمع الصحفيون على متابعته قضائيا لمنعهم من الوصول إلى المعلومة طمعا في مركز في الأكاديمية وهو المرشح الذي اجتاز لقاء الانتقاء، فهذا ما يمكن تشبيهه بكلاب السوقة التي تتبع العظام النتنة والتي لن تجدي من لحسها غير بقايا الفت,ثم متى كانت النقابات تدافع عن الوزراء عوض الأجراء أيها النقابي المشبوه الذي لا يحمل من هم النقابات غير الامتيازات والانتقالات وتسليم الشهادات التقديرية للنواب والمديرين, حقا إنه زمن عجاب ينصب الدجال فيه نفسه مدافعا عن الجن وعن الأخلاق رغم الإجماع المسجل ضده وضد سيده الوزير الذي لا زال يلحس حذاءه.
لست أدري لماذا لم ينشر تعليقي السابق هل لأن كاتبه من تاوريرت
وشكرا