Home»Régional»شوف تشوف : هل هو قلم حر ام عمود يمر ؟؟؟

شوف تشوف : هل هو قلم حر ام عمود يمر ؟؟؟

0
Shares
PinterestGoogle+

شوف تشوف
هل هو قلم حر أم عمود يمر
-1-




ربما الماء بشعوبيتنا قد يروب
ربما –المساء- بعد –الصباح- تمضي إلى الغروب
ربما عمود نيني قد يكون شجونا مكذوب
و لكن حبذا لو كان نقدنا بانيا في شكل عمود مكتوب

هكذا إذن مثلما استقطب عمود مئة ألف قارئ- يكون جميلا و مفيدا أن تكثر الأعمدة الملتزمة بالمفهوم الفلسفي كي تتقارع فكريا و ايجابيا-
فقد كان طبيعيا أن تكون لكل توجه أو حزب سياسي صحافة تعبر عن خياراته- كما أن لكل جريدة عمودا يختزل و يمثل الخط التحريري الذي ترومه هذه الأخيرة-
و بذلك يكفينا إن نحن أردنا تتبع ما يجري داخل حلبة الرأي العام- أن نلقي نظرة متفحصة لمجموع الأعمدة الرئيسية فيها- غير أنني كذلك بمتابعتي لمجموع تعليقات كتبها قراء عمود شوف تشوف لصاحبه رشيد نيني بجريدة المساء- و لمدة شهرين كانت هي الأخرى ربما كافية لجس نبض الشارع و كيف تتفاعل عقوله مع الخبر و الحدث- خلصت إلى مجموعة ملاحظات هي نفسها موضع النقاش و الإفراز ما دامت القداسة لله وحده و العصمة لأنبيائه-
لربما إذن تختلف طرق و آليات –التحقيق- كما يعرف في علم الاجتماع و لكن علنا بوسيلة التحليل عبر الأعمدة نصل إلى شيء من الحقيقة و لو من بعيد-
رحت لمدة شهرين أتابع العمود المقصود و بالأخص مجموع التعليقات بذيله فلم يثر حفيظتي غير ذاك المقال المكتوب مؤخرا ينعت و يهاجم بلا حجة ولا بيان- فلا علينا إذن نعود أولا لما قال عموم الشعب لنصل في الأخير إلى الإشكال المطروح- أخذت أتابع و أتابع و كان فعلا كما أشار علينا صاحب المقال بان نيني-وهو يبدو اسما على غير مسمى- يهاجم من هنا و هناك و من ذلك يكتسب مادته ربما- صحيح جدا لكن هو في ذلك يتميز و ربما قد يكون أيضا –خالف تعرف-
كل شيء وارد لكن حيث أن العبرة بالجوهر و المعاني كما يقول العرب- وحيث انه هات العدل و كن طرزان كما يقول احمد مطر- فإننا سنذوب بأية حال في ألواننا و عناويننا رجاء أن نصل الى حكم فصل- لقد أخذت محورا تدور حوله أعمدة نيني فكان كمثال لذلك قضية تفويت أموال الدولة لمسئول رسمي أو لنقل بالأصح بيع أراضي الأوقاف بخمسين درهم للهكتار- هذا مثال فقط أما تعقيباتنا فستتراوح بين ثلاث إن شئنا – هناك من لا يغضب و يكتفي بقوله اللهم إن هذا منكر- و هناك من ينفعل و يسال و يدعو للمسائلة- كما أن هناك من يفضل التريث و يفترض وجود الكاتب مكان المسئول-
فالأول يسلم بالأمر للقضاء العادل أي يوم الحساب و العقاب و لا شك في ذلك طبعا- و الثاني قد لا يوفر كلماته و يهاجم للوصول إلي جواب- أما الثالث فلا هو سلم و لا هو هاجم و لا حتى ينتظر فعلا جوابا للقضية- و ذلك هو الذي يعنينا هنا و هو الأدهى و الأمر-
كل هؤلاء الثلاثة يمثلون بشكل آو بآخر العقل الذي هو نفسه يعرف أزمة تجدرت في التاريخ- فنعود لنقول إن تتابع الشخصيات المصائب عندنا في مقبرة الفيلة أورث وولد في عقولنا عقدة الخوف و تعميمه على كل الظروف و الحالات- فكان أن عزف الشباب عن السياسة و دعونا الناس إلى الانزواء و الحيطة دونما أن نعطي حلا ولا بديلا للمعضلة- بل الأفظع أن انحصرت العقول في نظارات نيني و بدت حينئذ تجود الشعوبية بعلومها ها قد وضع النظارات و ها قد نزعها و نسينا عيون و ملكة صاحب النظارات نسينا أن العبرة بما يقول صاحب النظارات- ثم إذا كان ولابد أن يتخفى ورائها فلعله قد احمرت عيناه من البكاء حزنا على هذا الشعب الذي خلفت منه الأعمدة تجاوزا 70 بالمئة من الأمية- ثم لما تنجر دائما نياتنا مع قصر العقل إلى المؤامرة و الاتهام-
و عليه فان نيني على الأقل يعلم و يعلم انه يعلم فنقل لنا خبرا حرا يحلله مائة ألف قارئ لن أقول فيهم الأساتذة و الدكاترة لان بعض الزوايا تضم كذلك الكثير ولان المثل الفرنسي يقول = ليس اللباس هو الذي يصنع رجل الدين- كل ذلك يوصلنا إلى عبرة و جوهر كل عمود على حدة دونما التقوقع في مواقف مسبقا جاهزة أو الانحصار في محيط أفكار معلبة-
لقد حصل رشيد على جائزة المهدي و كان راشدا لما هب لمناصرته بوعي و مسؤولية ضد اتهامات لا ترقى لان يوصف بها قطب من أقطاب الفكر المغربي- و قد يكون المقال المقصود ههنا شظية من شظايا هذه المعركة الحامية الوطيس التي خرجت من الجامعة إلى الشارع- فالذي غاضه حال هذا الشعب لا يسب أقطاب فكره و يتهمهم بالزندقة كما فعلوا في حق المنجرة كما انه لا يستساغ تشبيه القلم الحر بالدجل و لا نيني بالمكي الذي هو في حقيقة الأمر لا مكي و لا مدني-
و لكن لسنا هنا لإعطاء دروس في الأخلاق قد يكون وقتها فات- إنما حتى لا نقع بدورنا في مشكلة الشخصنة و الأستاذية نقو ل افتراضا للجدل المفيد و ليس العقيم لربما صدق أخونا و كذبت شاعريتنا و عقلنا- و لكن ما يضيرنا لو أننا قلنا خيرا أو صمتنا-
قلم حر يطال على الأقل كل ممكن- و عمود إذا استوى استوى معه الظل- فالذي ينقصنا بالتالي هو مقارعة الأعمدة فكريا و بأدب العقلاء و ليس تخيل الدجل و الهرطقة لأنه حالة يعرفها العقل لتتابع ما عاشه من إخفاقات و فشل- صحيح انه التمس لأخيك ألف عذر- و لكن في المقابل أيضا لنخرج جميعا من ذاك الخوف و التخويف- و ليس ذاك الذي لا يقول و لا يريد للناس أن يقولوا بأهدى سبيلا- إنما قول معروف خير لنا جميعا حتى تستوي أعمدتنا- و ليكن نقدنا مع جدل مفيد حتى لا يصير نيني اسما على مسمى و نلتحق كلنا بالأعمدة البالية المخلفة كأعجاز نخل خاوية-

سمير عزو
من الضفة الأخرى –فرنسا-

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

5 Comments

  1. حسن الودراسي
    04/07/2007 at 00:08

    لم افهم شيئا و اني اشك في ان كاتب المقال كان يكتب باللغة العربية

  2. azzou samir
    04/07/2007 at 15:22

    Pour M. Hassane;
    Espérons que vous allez comprendre à la dexième sience, sinon là on devez vraiment parler le langage bien compris chez tous.
    Autrement, quelque soit la coleur ou la forme du discoure, il vaut mieux allez (on essayent ou moins) au fond et au sens.

  3. rachid de france
    04/07/2007 at 15:22

    je crois que vous allez comprendre en troisième session, ça m’ étonnerai que vous comprendriez en deuxième session. de toute façon votre compréhension restera toujours en instance!……….de comprendre?

  4. قارئ
    04/07/2007 at 23:41

    تحية للسيد سمير، كاتب المقال.لقد ابهرني اسلوبك وقوة اشاراتك وايحاءاتك.ابهرني فيه ايضا كونه آت من الضفة الأخرى.لقد اشرت الى بعض مكامن الداء في نفوس بعض المثقفين المغاربة الذين يميلون مع اتجاه الريح ولو كان ابحارهم بدون مرافئ مرتقبة او نحو محطات صغيرة باهتة.تحياتي مجددا

  5. محمد الزعماري /معلم
    04/07/2007 at 23:41

    يكون جميلا و مفيدا أن تكثر الأعمدة الملتزمة بالمفهوم الفلسفي كي تتقارع فكريا و ايجابيا-
    فقرة تستحق الوقوف عندها واتمنى ان تصل الى نيني ليرفع من مستوى اسلوبه ليشمل افكارا تفيد القراء لا كلام مساء يمحوه الصباح.
    فاصحاب الاعمدة يجب ان يعوا انهم يصنعون القرارات الكبرى لذلك يجب ان تكون هناك نفحة من الفكر العميق في ما يطرحونه وان لايكتفوا بمغازلة اهواء القراء طمعا في حيوبهم .

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *