تتبع تجربة التدريس بالاختصاص ببعض المدارس الابتدائية بنيابة جرادة (مدرسة المفاحم1 –مدرسة السلام – مدرسة الانبعاث ) في إطار التتبع التربوي لتجربة التدريس بمقاربة الاختصاص ببعض المدارس الابتدائية بجماعة جرادة (مدرسة المفاحم1 ومدرسة السلام ومدرسة الانبعاث)، ومحاولة لتقييم النتائج بهذه المؤسسات ،انعقد بمقر النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية (قاعة الاجتماعات) اجتماع تربوي يوم الثلاثاء 13 مارس 2012 على الساعة العاشرة صباحا ترأسه السيد رئيس مصلحة الشؤون التربوية وتنشيط المؤسسات، وحضره السادة رؤساء المؤسسات المعنية بهذه التجربة التربوية إلى جانب مجموعة من الأستاذات والأساتذة الذين يدرسون بالمؤسسات المذكورة . افتتح اللقاء السيد رئيس مصلحة الشؤون التربوية وتنشيط المؤسسات بكلمة أشار فيها إلى أهمية هذا المشروع التربوي الذي يعتبر نقطة إشعاع بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية ، كما أكد على ضرورة التقيد بالنصوص القانونية والتشريعات التنظيمية والتوجيهات الرسمية التي تضمن السير التربوي للمؤسسات من جهة وتحافظ على زمن تعلمات التلاميذ من جهة ثانية. وتدخل السيد مدير مدرسة المفاحم (1) بجرادة ليقدم عرضا تناول من خلاله مجموعة من المحاور التي همت تجربة التدريس بالاختصاص في سنتها الثانية بالمؤسسة التي يشرف عليها ،مذكرا بالأهداف التي يخطط لها الفريق التربوي للمشروع ، والمتمثلة في التأسيس لمدرسة فاعلة ومنفعلة مع محيطها نابضة بالحياة رامية الى تحقيق جودة التعلمات وساعية الى محاربة الهدر المدرسي ومنفتحة على جميع الشركاء بتفعيل الأدوار الأساس التي تضطلع بها الأسرة خصوصا بوصفها شريكا تربويا أساسا لتحقيق نتائج أفضل ، وصولا الى مدرسة ذات مستوى مرجعي تتحقق فيها حياة مدرسية منسجمة مع روح الميثاق الوطني للتربية والتكوين .

ثم تدخل السيد مدير مدرسة السلام ليقدم عرضا بدأه بالسياق العام للمشروع ومرجعياته، مشيرا إلى الأهداف الخاصة الرامية الى الرفع من مستوى التعلمات وتجنب الهدر الناتج عن التغيبات ، شارحا المزايا البيداغوجية لهذه التجربة، لينتقل إلى عرض جملة من الأوراق التقنية المتعلقة ببنية المؤسسة والموارد البشرية بها، خالصا إلى حصر ايجابيات المشروع المتمثلة في تحقيق مبدأ الإنصاف بين المتعلمين وترشيد الغلاف الزمني بشكل فعال، ومنح مواد اللغة العربية والفرنسية والرياضيات زمنا كافيا كفيلا بتحقيق نتائج افضل . وتدخل السيد مدير مدرسة الانبعاث ليسلط الضوء على أهم النقط التي اعتمدتها هذه المقاربة بمؤسسته ،فاسحا المجال للأستاذ ميمون توباع الذي قدم تحليلا تقنيا شمل معطيات مهمة انطلاقا من تحديد الأهداف العامة للمشروع إلى التذكير بالأهداف الخاصة التي لخصها في الاستغلال الامثل للبنية التربوية والمادية للمؤسسة وصولا إلى ترتيب المزايا البيداغوجية للمشروع بالنسبة للأستاذ والمتعلم وكذا الأسرة بصفتها شريكا تربويا مطالبا بتتبع النتائج ، خالصا إثرذلك إلى تقديم بطاقات تقنية تساعد على تطبيق هذه التجربة بالمدرسة المعنية. وفي الاخير ، وبعد نقاش عميق تقاسم خلاله الأساتذة تجاربهم بالمؤسسات المستهدفة، اعتبر الجميع أن التدريس بمقاربة الاختصاص رهان تربوي .يجب أن يهدف إلى تحقيق النتائج ويلامس الجودة المنشودة ويساهم في الارتقاء بالمدرسة العمومية . واختتم اللقاء بتحديد برنامج عمل تتم خلاله زيارات ميدانية متبادلة بين المؤسسات المحتضنة لتجربة التدريس بالاختصاص من أجل تقاسم التجربة و صياغة رؤية شاملة للمشروع.

النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية

مصلحة الشؤون التربوية وتنشيط المؤسسات