السيد وزيرالتربية و التعليم ….يعقد مجلسا اداريا هتشكوكيا…..
كلما مرت الأيام ,كلما ازدادت معالم تدبير سيء للتعليم ,أظنه سيعيدنا الى عهد بعض القرارات الجهنمية التي أفسدت تعليمنا ولا زلنا نعيش توابعها.كتلك المتعلقة بالتعريب هنا والفرنسة هناك,أو تلك المتعلقة بتقزيم دور الجامعات لحساب المعاهد لمنح القطاع الخاص فرص اصطياد الطلبة وابتزاز جيوب آبائهم, بوعود كاذبة ومتمنيات خائبة.عندما صرح السيد وزير التعليم بوقف بعض العمليات التربوية التي ارهقت ميزانية التعليم ودون أن تظهر عليها علامات النجاح…كنت من بين المتفائلين,منتظرا من سيادة الوزير البحث عن نهج تربوي شفاف وتدبير معقلن وسياسة تعليمية تقوم على الشراكة الحقيقية والإشراك لكل الفاعلين الغيورين الصادقين…لا هؤلاء المنافقين المتقلبين…..لكن هيهات,هيهات أن يتحقق المراد,من وزير غاب عن البلد لأكثر من إحدى عشر سنة,وعائد دون رصيد تربوي ولا آذان صاغية .
عندما كتبت مقالا ألوم فيع حزب العدالة والتنمية ,كونه فرط في مجال حيوي,مقابل شروط تعجيزية فرضها فريق حزبي مراد جل أعضائه المناصب لا غير. فإن كان فريق العدالة والتنمية قد اضطر الى تقديم بعض التنازلات,فإن حساباته قد أخطأت بمنح التعليم لشخص قد يعود بنا الى ما قبل الميثاق الوطني للتربية والتكوين ,عندما كانوا يجبون كل شيء دون أن يواحقق أي شيء.
عندما يمنع السيد وزير التعليم الصحافة من حضور جلسات المجالس الادارية بالأكاديميات , والتي هي أصلا مهرجانا للتصفيق والتهليل نظرا لطبيعة التركيبة التي تتشكل في معظمها من ممثلي مختلف الوزارات الذين يحضرون من أجل الشكليات لا غير,ومن خلال تركيبة اللجان المنبثقة عن المجلس الاداري والتي باستثتاء اللجنة المالية التي تتكون من عناصر مشهود لها بالجدية والتي حققت الكثير بفضل عمل فريقها الدءوب, وحرصهم على فرض نمط من التدبير لم تعهده الأكاديمية من قبل – وقد أعود لبعض منجزات هذه اللجنة المنبثقة عن المجلس الاداري بالجهة الشرقية , والتي لست من أعضائها حتى لا يفهم البعض اشادتي بها فهما خاطئا- فإن اللجان الأخرى شكلية وصورية,التصويت شكلي وصوري.
– فلماذا منع السيد وزير التعليم الصحافة من الحضور؟هل اطلع على التشكيلة وعلى القانون المنظم لها؟هل يعتبرها مجالس حقيقية؟
– لماذا فكر السيد وزير التعليم في عقد جلسة المجلس الاداري بالجهة الشرقية على الساعة العاشرة صباحا,الى الساعة الثانية عشر؟ولماذا اختار يوم الجمعة؟وكيف يمكنه عقد الجلسة المسائية بالحسيمة على الساعة الرابعة بعد الزوال؟ فكيف سيصلي صلاة الجمعة؟ومتى يتناول وجبة الغذاء؟
– كيف يمنح لمختلف المتدخلين عشرة دقائق لا غير؟ فكيف سيتعرف على هموم الجهات والصعوبات الاتي يواجهونها؟ فإن كان مستعجلا فلماذا يتهم غيره بالاستعجال؟
– ما أثر في كثيرا هو ما تلفظ به للعلامة السيد مصطفى بن حمزة رئيس المجلس العلمي عندما اتهمه بعدم قدرته على الحفاظ على وضوئه,عندما طلب منه السيد رئيس المجلي العلمي رفع الجلسة للتهيؤ لصلاة الجمعة؟ والله لو عرف قدره لما تجرأ على قول ذلك؟ ألا يعلم بأن المغاربة قاطبة يكنون لهذا العلامة كل الاحترام والتقدير؟
أتمنى الا نصلي على التعليم صلاة الجنازة, في وقت نحن في حاجة الى قرارات صائبة , من جراء تراكم الاخفقات وتزايد الاحتجاجات . تعليمنا يئن ونحو الأمل يحن ومن التهميش يمل . سئمنا من وزراء خائبين ,ومن مسئولين شبه غائبين…..تعليمنا لا يحتاج الى امكانيات مالية ومادية ,بقدر ما يحتاج الى اعادة الثقة في قدراته البشرية,عن طريق انصافها وإشراكها ومنحها فرصة ابداء رأيها,بعيدا عن قرارات فوقية ومبادرات سطحية….
Aucun commentaire