إحياء لليوم العالمي للبيئة نظمت الشبكة المغربية للإعلام البيئي والتنمية المستدامة ونادي الصحافة بانزكان قافلة بيئية بتنسيق مع المكتب والوطني للمطارات و مصالح المياه والغابات بكل من خنيفرة و إفران.
القافلة شارك فيها تسعة مراسلين صحفيين من اكادير وانزكان ومراكش .
استهلت القافلة نشاطها بالحضور والمشاركة في أشغال اليوم البيئي المنظم من طرف مركز البيئة والتنمية الجهوي C.E.D.R بجامعة الأخوين يوم09 يونيو2007م والذي تم إحياؤه تحت شعار:
التغيرات المناخية – لنفكر جميعا في ظاهرة ذوبان الجليد
برنامج اليوم البيئي تضمن عروضا متميزة هدفت إلى إبراز دور التربية في تغيير السلوكيات المخلة بالتوازن الايكولوجي المهدد للحياة.
في عرضه تحت عنوان ( التربية البيئية والحسيس للجميع) ابرز البروفسور بشير الريسوني مدير مركز البيئة والتنمية الجهوي المخاطر التي تهدد الحياة على وجه البسيطة بسبب تصرفات الإنسان الذي يسعى إلى رفاهيته وسعادته على حساب التوازن الايكولوجي الذي يؤدي اختلاله في النهاية إلى تعاسته،مشيرا أن التغيرات المناخية ،تسبب ذوبان الجليد وارتفاع الحرارة وغيرها من الظواهر المناخية التي تغير من جغرافية عدة مناطق بالعالم مسببة مشاكل بيئية تهدد بتغيير الدورة الحياتية لمكونات البيئة من التربة إلى الإنسان وتساهم في ظهور فيروسات وكائنات جديدة وانقراض أخرى كانت موجودة .والخسائر التي خلفها أخيرا إعصار غونو بمنطقة الخليج نموذج للمخاطر الناتجة عن اختلال علاقة المكونات البيئية .واستطرد قائلا أن شان حماية البيئة لن يستقيم إلا بمشاركة وانخراط جميع مكونات المجتمع الإنساني في مشروع حماية البيئة والوسيلة الفعالة في نجاح هذا الانخراط هو التحسيس والتربية لتصحيح العادات والسلوكيات المضرة بالحياة البيئية .موضحا أن حركة صغيرة يساهم بها كل شخص قد تضر أو تنفع البيئة .؟
العرض الثاني قدمه المهندس زهير أمهاوش مدير المنتزه الوطني لإفران الذي استعرض بعض خصائص المنتزه الذي يتميز بمناطق رطبة وبحيرات متنوعة تعتبر ملاذا لأنواع من الطيور الناذرة .أما الغطاء النباتي فجد متنوع ومن أشجاره: البلوط الأخضر والعرعار الجبلي (توالت) والصنوبر البحري(تايدا)وشجر الزان(تاشت) وأهمها أرز الأطلس ويشكل بالمنتزه 1/3 أرز المغرب و1/4 مساحة العالم. موضحا أن إدارة المنتزه وضعت مشروعا للتربية البيئية لتحسيس ساكنته وزواره بأهمية المساهمة في الحفاظ على بيئته وتنوعه الايكولوجي مستعرضا أنواع من الوحيش الذي انقرض مثل أسد الأطلس والقضاعة والنمر وأخرى مهددة بالانقراض إن لم تتضافر الجهود لإنقاذها وهذا ما يسعى إليه مركز "فضاء الأرزية" .
المهندس الباحث م. بلخياط والسيد: أ.المنيعي استعرضا مولدا كهربائيا بسيطا باستغلال طاقة الرياح يصلح للاستعمال المنزلي، وأشار د.بلخياط إلى توفر بلادنا على مصادر طبيعية للطاقة البديلة المحافظة على البيئة لم تستغل بعد،منها الشمس والرياح ،متمنيا أن يبادر المواطنون إلى استغلالها وبذلك يساهمون في الحفاظ على البيئة والاستفادة المادية والمعنوية .
زيارة القرية البيئية المقامة وسط فضاء جامعة الأخوين كانت فسحة جميلة استنشق فيها المشاركون هواء نقيا واطلعوا على مرافقها التي نالت إعجابهم وانتهت الجولة بغرس شجرة من طرف كل مشارك انخرط فيها الجميع بحماس وبالأخص تلميذات الثانوية العسكرية. وبعد استراحة الغذاء انطلق الجميع نحو’ ضاية زروقة’ للمساهمة في حملة نظافة البركة التي تعتبر ملاذا لبعض الطيور النادرة .
الفقرة الأخيرة كانت سباقا بالدراجات الهوائية في مدار بيئي شارك فيه شباب من محيط الجامعة .
لقد كان يوما بيئيا رائعا ولنا عودة لباقي فقرات برنامج القافلة للحديث عن الزيارات الميدانية لغابة الأطلس بازرو وخنيفرة لنقل صورة عن تنوعها الايكولوجي ومناظرها التي تخلب العقل و المجهودات المبذولة لحمايتها .

إمضاء:
محمد الزعماري ezzaamarimed@hotmail.com