Home»Régional»مشروع التكوين المستمر بالجهة الشرقية…..تجربة رائدة….

مشروع التكوين المستمر بالجهة الشرقية…..تجربة رائدة….

0
Shares
PinterestGoogle+

اجتمعت اللجنة الموسعة للتكوين المستمر في الأسابيع الأخيرة وضمت كافة منسقي التفتيش ومديري مراكز التكوين وممثلي نقابة مفتشي التعليم بالجهة الشرقية وإدارة الأكاديمية ,وفي جو صريح شفاف قل نظيره بين الأكاديميات التي لا زالت بعضها تعتبر التكوين المستمر حكرا وملكا خاصا بها.تمخض عن هذا الاجتماع تشكيل لجنة مصغرة للإعداد التقني والتي اجتمعت عدة مرات لتخرج بمشروع برنامج طموح قدم للجنة الموسعة التي اجتمعت يوم الجمعة 29 يونيو بمقر الأكاديمية ابتداء من التاسعة صباحا وبحضور ممثلين للتكوين المستمر على مستوى النيابات الإقليمية التابعة للجهة ,وبعد كلمة توجيهية للسيد مدير الأكاديمية والذي أشاد بعمل اللجنة التي أعدت مشروع التكوين المستمر والتي تضم ممثلين عن الأكاديمية وبعض المفتشين تم اختيارهم من بين أعضاء اللجنة الموسعة,تم قدم مشروع التكوين المستمر من طرف السيد رئيس مصلحة الموارد البشرية ومساهمة أعضاء اللجنة المصغرة التي أعدت المشروع .ومما يمكن استخلاصه من هذا البرنامج يمكن ذكر ما يلي:
– يعتبر مشروع التكوين المستمر لسنة 2007 استمرارية لبرنامج ثلاثي السنوات,بإخضاع جميع رجال التربية والتكوين لإعادة التأهيل تماشيا مع المستجدات وفق الأهداف المرسومة للميثاق الوطني للتربية والتكوين.وبإنشاء هذه اللجنة المصغرة تكون الأكاديمية قد خطت خطوات هامة الى الأمام وبدون مجاملة قد تكون فريدة في الوطن بكامله حيث تم وضع كل اعتمادات التكوين المستمر رهن إشارة هذه اللجنة ومنها فائض السنة المنصرمة 2006 مما سيمثل نقلة نوعية ساعدت أعضاء اللجنة على محاولة تهيئ تكوين متكامل شامل شفاف قابل للتنفيذ ,مع الإشارة الى الملاحظات التالي :
1- برمجة التكوين لفائدة المكونين أواخر أكتوبر مع ترك المجال لهم لاختيار المحاور التي تناسبهم .
2- برمجة تكوين لفائدة جل موظفي النيابات الإقليمية على المستوى الجهوي وذلك لتوحيد أساليب الاشتغال ومساطر العمل سيما أن بعض رؤساء المصالح لم يتلقوا أي تكوين ميداني بل تسلموا المهمة مباشرة بعد عملية الانتقاء ليجدون أنفسهم أمام اتخاذ قرارات ,وأنتم تعلمون النيابات عندما يكتشف موظفوها نقص التكوين لبعض رؤساء المصالح ماذا يقدمون له للتوقيع وماذا يفعلون من وراء التوقيع.
3- برمجة تكوين لفائدة هيئة التدريس بنفس العدد الذي تم تكوينه خلال سنة 2006 تماشيا مع البرنامج المسطر حتى تستفيد جميع فئات التدريس من تكوين في الكافايات والكتاب المدرسي ,بل يحق لهم على مستوى النيابة إدخال أي تعديل يرونه مناسبا لخصوصية المنطقة كأن يبرمجوا مثلا للتكوين حول الأقسام المشتركة وما شابه ذلك.
4- برمجة تكوين لفائدة مدرسي الأمازيغية على اعتبار أن هذه المادة لم يتلق مدرسوها أي تكوين في السنوات الخيرة.
5- برمجة تكوينات لفائدة اطر المصالح المالية والمادية والتوجيه والتخطيط والمحضرين وقيمي المكتبات المدرسية.
6- برمجة تكوين لفائدة مجالس التدبير على مستوى النيابات الإقليمية لما يشكله هذا المحور من أهمية بالغة في ظل الدور المنتظر من هذه المجالس التي لا زال الكثير منها يتخبط في ملء الوثائق وعقد لقاء شكلي في بداية السنة ثم الانصراف كل الى حال سبيله.
7-برمجة تكوين لفائدة مدرسي التربية البدنية وهو توجه استراتيجي ترمي الوزارة من روائع الى إعادة الاعتبار لهذا القطاع الذي كان يدعم الرياضة بالآلاف من الموهوبين ليصبح في حالة يرثى لها.
8 – برمجة تكوين لفائدة الدكاترة وحاملي قرارات التعيين الجدد.
بالإضافة الى برامج رسمية منها برنامج جيني وبرنامج بروكاديم ,وبعض التكوينات التي فوضت الأكاديمية اعتماداتها للنيابات الإقليمية كتكوين المديرين وأساتذة التربية البدنية,وهي برامج متبقية عن سنة 2006.
كلها برامج طموحة تفتح أو يمكن أن تفتح صفحة جديدة وأفاقا مديدة لو أخذت بعين الاعتبار ولم يعتمد منفذوها على التنفيذ من اجل التنفيذ والتمرير والمستفيدون منها الحضور من اجل الحضور ,وذلك بالنظر الى الموضوع بكل جدية والتعامل معه بكل صدق ونية صريحة وعمل جاد ,ولن يتأتى ذلك الا بتحقيق بعض الشروط منها:
– استمرارية عمل اللجنة الجهوية وتعاون إدارة الأكاديمية بنفس الأسلوب في كل مراحل التكوين.
– تكوين لجان على مستوى كل النيابات ومنحها هامشا التصرف والتحرك وبكل شفافية .
– عدم التقشف في صرف اعتمادات التكوين جهويا ومحليا والالتزام بتنفيذ كل ما تم التخطيط له.
– تعامل المستفيدين مع برامج التكوين بكل جدية ومساهمتهم في تعميم الفائدة فليس بالضروري أن يكون المكون بكسر الميم أكثر دراية من المكون بفتح الميم بقدر ما يجب التركيز على تعميم الاستفادة خدمة لمصلحة تعليمنا ومصلحة أبنائنا الذين يسبحون في بحر غير بحرنا .
– التزام السادة المكونين بالإعداد الجيد لتوحيد الرؤيا بينهم وتقريب المفاهيم وطريقة تعاملهم مع المستفيدين واعتماد الحوار والإنصات لهم أساسيا ,لآن أسلوب الإلقاء لم يعد مسايرا للواقع والمشاركة أصبحت ضرورية في كل المجالات.
وحتى لا أطيل في الدراسة والتحليل لن الكلام قبل الدخول في التنفيذ قد يصبح مجرد كلام سيما ونحن بصدد مشروع فقط ,كما أتوجه الى كل جهات المملكة لتحريك هذا الملف وفتح الأبواب للمشاركة والإشراك والتفتح والانخراط والشفافية بعيدا عن بعض الأساليب التي نسمع عنها كالتسلط على الميزانية وإعداد تكوينات شكلية الى درجة تكليف كل مفتش بتطبيق التكوين على مستوى مقاطعته – والحكاية واضحة والنية مبيتة وصريحة- بل الى درجة عرقلة التكوين وعدم إتمام جل برامجه لتفييض ميزانيته وبرمجتها في برمجتهم,أرجو أيضا ان يتنبه السادة المكونون الى دورهم ويفرضوا انخراطهم بدل التفرج والبكاء على الأطلال حيث لا ينفع البكاء.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

6 Comments

  1. يحي بنضيف/وجدة
    30/06/2007 at 18:31

    لسم الله, وبعد. شكرا للاخ محمد على ما أخبر به من لقاءات واجراءات ووو… في سياق التأطير واتمام عملية التأطير . ولكن مع الاسف في غياب المؤطر بفتح الطاء وكأن الاستاد أصبح مسكينا جاهلا غافلا لاعلم له بالكفايات و بديوي وبروجرز وديكرولي وكوزيني الخ …. أننا في حاجة ماسة الى اعادة النظر في أشياء كثيرة كانت تعتبر من المسلمات كأن نعد برنامجا كهدا في غياب المعني الاول بالتأطير ليبدي ملاحظاته وآراءه حول التكوين وما يتصل بالتكوين . كيف ندعو الى تربية تشاركية تفاعلية تنشيطية بين أطراف العملية التعليمية التعلمية في الصفوف الدراسية ونحن بعيدون عن دلك في سلوكنا وممارساتنا ؟ لمادا لانشرك بعض الاساتدة في عملية التأطير وهي في رأيي الخاص تنشيط أكثر منه تأطير خصوصا ونحن في زمن الانترنت وما أدراك ما زمن الانترنت .
    ما أقترحه قبل فوات الاوان هو اشراك رجال التعليم ونسائه كنقابات وتمثيليات وحتى أفرادا في الاعداد لمثل هده البرامج حتى تكون مستوعبة لشتى الاطراف .في الاخير تمنياتي بالنجاح لهدا المشروع والدي بلاشك سيعود على مدرستنا المغربية بالنفع العميم والسلام. ي/ب

  2. محمد/مفتش تربوي
    30/06/2007 at 18:31

    بسم الله الرحمن الرحيم
    أتمنى لاخواننا في الجهة الشرقية النجاح فب مبادرتهم التي تعتبر بحق رائدة و ذلك لان ملف التكوين المستمر مازال تحث تصرف معظم الاكاديميات التي تصرف اعتماداته في تكوينات شلكية لتحول اعتمادته الى جهة مجهولة و بعيدة عن التكوين و الدليل على ذلك ما تمت ملاحظته حول التكوين الخاص بالكفايات الذي لم يشمل كل المدرسين تحث درائع متعددة تختلف من جهة الىاخرى.

  3. أستاذ
    30/06/2007 at 18:31

    كان منتظرا ان تنظم النيابات ايام تكوينية لصالح اساتذة مقترحون لتدريس الامازغية غير انه لم يحصل شيء وظل الاساتذة ينتظرون المناداة عليهم حسب ما صرح به دون اي جواب .
    واستمر الصمت يغلف سلوكات مسؤولين تربويين اتجاه موضوع الامازيغية ،
    فهل هناك نوايا مبيتة ؟؟؟

  4. محمد المقدم
    01/07/2007 at 00:48

    تحية الى الأستاذ يحي بنضيف والذي اتابع اثراءاته النيرة عبر هذه الجريدة الخيرة ,وفيما يخص تساؤلك اعلم أيها الخ الكريم أن هذا الاعداد مجرد اطار عام أو الخطوط العريضة والتي حرصنا على حضورها ومتابعتها ووجدنا في الادارة تفهما وتقدما ,وفي المقابل يمكن للأساتذة وعلى مستوى كل نيابة المساهمة مع اللجنة الاقليمية واقتراح ما يناسب المدرس على اعتباره الاداة الفاعلة والعين المتفعلة واليد القادرة على اخراج التكوين من قوقعته الشكلية التي يغلب عليها الجانب الأكاديمي الى تكوين دينامي قادر على تحريك المنظومة وتفعيل بعض الأدوار الصامتة الساكتة المتفرجة والتي يمكن بفضل اقحامها تحقيق الكثير من التفاعلات التي تخدم هذا التعليم المتعثر.والى الأستاذ الذي تساءل عن التكوين في مجال الأمازيغية والذي احييه على غيرته أفيدك علما أن هذا المحور سيحظى بالعناية اللازمة ونحن ننتظر من النيابات المعنية تقديم الاقتراحات قبل العاشر من هذا الشهر لادراجه ضمن التكوينات. والى المفتش المحترم والذي اظنه من خارج الجهة ,بعد الشكر على التعليق والوعي بالمسئولية في وقت لازالت بعض الكاديميات نائمة محتضنة لهذا الملف تمرره كيف تشاء والكثير من الاخوة المفتشين وللأسف الشديد يتفرجون أو يساهمون سلبا عن طريق التقرب منهم ليتركوا اصحاب الضمائر الحية تتخبط في بحر بدون مياه .

  5. ملاحظ
    01/07/2007 at 00:48

    …يبدو انه عند نقل الخبر يجب التحري والابتعاد عن الاحكام الجاهزة وتجنب ما هو داتي . ان الانسان لا يستطيع ان يصدر الاحكام دون ان تتوفر له المعطيات على ما تقوم به الاكادميات الاخرى . واعتقد ايضا ان يكون امر ما رائد يجب ان ينزل الى الميدان ويعبر المستهدف بارتياحه واستفادته من الاهداف حين داك يمكن ان نتحدث من خلال التقيم ..

  6. أمازيغي غيور..
    01/07/2007 at 00:48

    بعد التحية والسلام، أقول اللهم إن هذا منكر، وأرثي اللغة الأمازيغية لأنها باتت ورقة سياسية يوظفها كل حسب تطلعاته وأهدفه ضاربين بذلك عرض الحائط التوجه الملكي السامي والنبيل فيما يخص رد الإعتبار للغة الأمازيغية كمكون أساسي من مكونات الهوية الوطنية ، لغة ذات جذور ضاربة في عمق التاريخ، لغة أصلية يتكلمها ثلثي سكان المغرب تقريبا، لغة من شأنها إغناء الحقل التعليمي والثقافي والإعلامي والفني، لغة تعد أداة تواصل سلسة لكثير من أبناء مغربنا الحبيب تربو على التآخي والتعايش والتسامح… فعن أي تكوين تتحدثون أم أنكم رجال التعليم تستغفلون وحقوق التلاميذ تضيعون … على سبيل المثال لا الحصر نقوم بإطلالة سريعة على تدريس اللغة الأمازيغية بالجهة الشرقية؛ فالحصيلة هزيلة للغاية ونتحدى من يقول العكس.. ولنكن أكثر وضوحا في هذا الباب ونتكلم عن نيابة جرادة على وجه الخصوص؛ فسنجد أن الحصيلة شبه منعدمة إن لم تكن منعدمة أصلا، فهل يعقل أن تخلو هذه النيابة من قسم نموذجي واحد لتدريس اللغة الأمازيغية كأضعف الإيمان أم على قلوب أقفالها؟؟؟ ألا يتعارض هذا الواقع المرير مع الأهداف التي يتوخاها ميثاق التربية والتكوين كمشروع إصلاحي للمنظومة التعليمية ببلادنا؛ بل الأخطر من ذلك أين هو موقع التوجيهات الملكية السامية من هذا الخيار الملكي الراقي الذي مافتئ يسعى إلى رد الإعتبار لأحد مكونات هويتنا الوطنية الأساسية بعد أن عانت من التهميش والإقصاء لعقود خلت… فالكل معني والكل مسؤول والتاريخ يسجل وهو ذاكرة من لا ذاكرة له… لماذا لم يتم لحد كتابة هذا التعليق إخضاع رجال ونساء التعليم المتطوعين لتدريس اللغة الأمازيغية لأي تكوين إبان هذه السنة الدراسية المنقضية خاصة وأن ميزانية التكوين موجودة أم سيبقى التكوين المستمر حبرا على ورق والمال العمومي يضيع على الورق… إتقوا الله في مال هذا الشعب وهويته وثقافته وتطلعاته المشروعة نحو غد مشرق ومستقنل أفضل …÷÷÷

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *