إقصاء الجهة الشرقية من طواف المغرب ، قرارمعاكس للإرادة الملكية
وجدة :ادريس العولة
سينطلق طواف المغرب للدراجات خلال الأسبوع القادم من مدينة طنجة، بمشاركة 18 دولة من مختلف القارات ،وسيشارك المغرب في هذا الطواف بأربع منتخبات حيث يبقى لزاما على المنتخب الوطني في هذه الدورة على بدل مجهود أكبر من أجل الحفاظ على اللقب الذي بحوزته وهي مأمورية صعبة جدا نظرا لحجم وقيمة الفرق المشاركة التي لها باع طويل في لعبة سباق الدراجات وخصوصا أن هذه المحطة الرياضية تدور ونحن على قرب موعد الألعاب الأولمبية التي ستعرفها لندن في سنة 2012.
مما يضفي على هذه المرحلة منافسة خاصة تتميز بندية قوية بين كل الفرق المشاركة التي ستعتبرها محطة هامة من أجل الاستعداد لأولمبياد القادم .
إلى هنا تبقى الأمور عادية جدا ،لكن ليس بالعادي هنا هو لماذا تم إقصاء الجهة الشرقية من فعاليات هذا الطواف من طرف الجامعة الملكية لسباق الدراجات ؟ التي تتحمل كامل مسؤوليتها في هذا الإقصاء المقصود و الممنهج ،فساكنة الجهة الشرقية تتوق لرؤية تظاهرات رياضية كبرى من هذا الحجم ولها الحق في ذلك .
وهنا أريد أن أعود إلى وقت سابق حينما طالبت الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات السلطات الجزائرية وراسلتها بهذا الخصوص من أجل فتح الحدود البرية بين الطرفين للسماح للدراجين بالمرور وهو الطلب والمقترح التي رفضته الجزائر كما تداولته في وقت سابق العديد من وسائل الإعلام الوطنية والدولية .
ولعل السؤال الذي يطرح نفسه وبإلحاح ماذا لو وافقت السلطات الجزائرية على طلب الجامعة بشأن فتح الحدود البرية مؤقتا في وجه الطواف ؟ففي هذه الحالة سيكون لزاما على الجامعة الملكية لسباق الدراجات إقحام وبرمجة الجهة الشرقية في هذا الطواف ما دامت الجامعة لم تتفوق في مساعيها إذن فلا داعي لإشراك الجهة الشرقية في هذه المحطة ،مما يجعلنا نلمس نحن كمغاربة على العموم وساكنة الجهة الشرقية أن تنميتها وازدهارها وتقدمها أيضا،تبقى مرهونة ومرتبطة بمزاج دولة جارة على ما يبدو أنها غير مستعدة تماما في هذا الوقت بالذات لمد جسرالمحبة المودة والأخوة ،غير عابئة للعوامل والقواسم المشتركة التي تجمع بين البلدين كالدين واللغة والتاريخ والجغرافيا وغيرها من العوامل الأخرى .
فهذا الإقصاء من طرف الجامعة يعاكس الإرادة السياسية القوية للملك الذي مالبث يولي عناية واهتماما خاصا للجهة الشرقية منذ توليه زمام الأمور في الدولة المغربية ونستنتج ذلك من خلال الزيارات العديدة لهذه الجهة والتي كانت تحمل في طياتها الكثير من المشاريع التنموية التي ستسفيد منها ساكنة الجهة الشرقية.
ان مسؤولية إقصاء الجهة من طواف المغرب يتحملها بصفة مباشرة رئيس الجامعة الذي كان يطل بين الفينة والأخرى على مدينة وجدة وهو ينفث دخان سيجارة « السيكار » فنحن لسنا في حاجة لدخان سجائر رئيس الجامعة لتلويث بيئة مدينتنا التي تحتاج لتنمية رياضية حقيقية تجني الساكنة ثمارها وكذا التعريف بالمؤهلات السياحية الهائلة التي تزخر بها المنطقة .
كما تتحمل عصبة الشرق لسباق الدراجات هي الأخرى تداعيات هذا الإقصاء لكونها لم تدافع باستماتة قوية عن هذا الحق المشروع ،لكن كمتتبع كنت أنتظر ذلك ففاقد الشيء لا يعطيه، ماذا ننتظر من عصبة تحوي في عضويتها بعض الأشخاص يعرفهم الرأي العام المحلي أنهم مرضى بالكلام واللغو ؟……..
Aucun commentaire