تميزت سنة 2011 عن سابقاتها كونها عرفت سقوط اعتى الأنظمة العربية التي حكمت شعوبها بقبضة من حديد .فكانت البداية من تونس والنهاية غير معلومة.وقد لعب الشباب في هده الثورات دورا محوريا مستغلة ما اتاحته الثورة التقنية.
واستثمرتها قوى سياسية كانت مغيبة بسبب تزوير ارادة الشعوب . على المستوى الوطني سقطت أسطورة الحزب العتيد والحزب التاريخي والمتجدر ووو فبدا الشباب من خلال حركة 20 فبراير يرسمون معالم الحياة السياسية فاستطاعوا فتح ورش الإصلاح الدستوري الذي كان في أحسن أحوال حكرا على بعض القيادات التي لم تشرك فيه حتى أعضائها القياديين. كما استطاعت التعجيل بإجراء انتخابات تشريعية سابقة لأوانها و أرغمت المسؤولين على فتح ملف الفساد   كما استطاعت أدابة جليد الخوف الذي كان جاثما على قلوب المواطنين.  فلازالت الحركة متشبثة بضرورة إسقاط الفساد والاستبداد.
على المستوى المحلي كان لاعتقال كاتب الاتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل ومنسق التنسيقية المحلية لمناهضة غلاء الأسعار والدفاع عن الخدمات العمومية الذي اعتقل رفقة كاتب نقابة مستخدمي الإنعاش الوطني  اللذان أدينا بسنتين نافدة في محاكمة انتفت فيها شروط المحاكمة العادلة كما نصت على دلك تقارير العديد من المنظمات الحقوقية التي تابعت أطوارها وقد توبعا النقابيين على خلفية الإحداث التي عرفتها مدينة بوعرفة يوم الأربعاء 18 مايو 2011 كان لهدا الاعتقال وقع كبير على مسار العمل الجماهيري فقد أفل نجم بعض الزعماء الدين ملئوا الدنيا ضجيجا  بترديد شعارات رنانة وولا تتناسب مع الامكانيات الداتية للجماهير الشعبية المتواضعة التكوين فمنهم من طلق العمل النضالي إلى غير رجعة ومنه من رحل ومنهم من فقد البوصلة …..فلولا صمود بعض المناضلين الدين كانوا يشتغلون في الظل في السابق لما بقي للعمل النقابي اثر وهدا ما كان مخطط له فاستطاعوا إدارة المعركة بحرفية كبيرة بدا بدعم اسر المعتقلين وانتهاء بالتنسيق مع بعض الإطارات داخل المغرب وخارجه وكان المحفز الكبير في كل هدا إيمانهم ببراءة المتهمين مما نسب إليهم .فاستطاع هؤلاء بدعم من بعض الإطارات السياسية والحقوقية والجمعوية الحفاظ على هياكل الكونفدرالية الديمقراطية للشغل التي بدأت الحرارة تدب في جسمها بعد الإفراج على مناضليها.