الكتاب العموميون ووكلاء الأعمال ينظمون صفوفهم للدفاع عن مصالحهم وقصاياهم في إطار التحركات المدروسة ، والجهود المخلصة ، والتخطيط الواقعي المتوازن.. تحت هذه العناوين الثلاثة الكفيلة بالوصول إلى النجاح في كل عمل اعتمدها أساسا له ..نظمت جمعية النهضة للكتاب العموميين ووكلاء الأعمال بوجدة جمعا عاما لمنخر طيها وللكتاب العموميين المنضوين تحت لواء مختلف الجمعيات بالجهة الشرقية .. ومن الكتاب الذين لا تزال جمعياتهم في طور التأسيس والحصول على الشرعية ..وكان ذلك صباح يوم 18 .02 .2012 بمقر غرفة التجارة والصناعة بنفس المدينة .
. وبما ان كل الكائنات الحية تتجمع عند الخطر بدافع الغريزة أو بمقتضى العقل ،فان الكتاب العموميين ووكلاء الأعمال بالجهة الشرقية استنفروا مستشعرين الخطر المحدق بهم كباقي إخوانهم وأخواتهم الذين يشاركونهم نفس الهموم في نفس المهنة المتطورة باستمرار بعتادها القديم والحديث : الحاسوب والقلم .استنفروا بكل الجهات والأقاليم في هذا الوطن الحبيب . بعد أن أدركوا وبكل إمعان وترو ما يحاك ضدهم وما سينتج عن القرار الجائر: 39/08 المنشور بالجريدة الرسمية ،القاضي غيابا بقطع أرزاق الكتاب العموميين ووكلاء الأعمال وتجفيف منابع مصدر عيشهم من تحرير العقود العرفية الثابتة لنقل الملكية ، فتنادوا مصبحين وممسين، ونظموا هذا الجمع المبارك الذي اعتبره جميعهم تجمعا أوليا في سلسله من اللقاءات والتجمعات التي تهدف جميعها -بحول الله – إلى رفع الحيف ورد الاعتبار لهذه المهنة المستهدفة من عدة أطراف …
وبعد افتتاح الجلسة بآيات بينات من القرآن الكريم ، تناول الكلمة السيد نور الدين محيو رئيس جمعية النهضة الذي لم يخف امتعاضه من القرار المشئوم .. فدعا إلى توحيد الصفوف وجمع الكلمة قائلا : بغير هذا – وأصابع يديه مشتبكة – لا تنتزع الحقوق ولا تتحقق المطالب ولا تحفظ المكتسبات .. ولن يتأتى ذلك إلا بتكوين الجمعيات القانونية والروابط من شرق الوطن إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه سعيا لإحقاق الحق ورفع الضرر ..بعده كانت المداخلة للسيد عبد القادر ميري أمين المال – بنفس الجمعية- الذي تمحورت كلمته الدقيقة والمركزة على كيفية المضي قدما باتجاه مصادر التنمية وليس السير في الاتجاه المعاكس لقبر المبادرات والمشاريع ..فتساءل بدوره قائلا: اذا كانت المبادرة الوطنية التي أطلقها صاحب الجلالة للزيادة في نمو الأفراد والجماعات واضحة المرامي ..
فماذا عسانا نقول لقرار يسد أبواب الرزق أمام أكثر من 60 ألف كاتبة وكاتب ، وكل واحد وراءه أسرة من عدة أفراد، فيهم اليتيم والمحروم وذو العاهات ، اسر تقتات من عمل مارسه آباؤهم وأوليائهم لعشرات السنين .! عمل لم يضايقوا به أحدا ولم ينتزعوه من احد بل اكتسبوه جيلا بعد جيل وبتراخيص.. لكن هيهات وألف هيهات ما بين المبادرة التي تحيي والمصادرة التي تميت .. بعدها فتح المجال لبقية المتدخلين ، فكا من احفير بنتفريت محمد وعن بركان حسن بوبكر و من كنفودة ماحي مصطفى الخ.. اذ كانت كل تدخلاتهم تقريبا تصب في اتجاه واحد ألا وهو: إن الحقوق تنتزع ولا تعطى وما ضاع حق وراءه مطالب.وتلك سنة الله في خلقه منذ أن خلق الله ادم والى قيام الساعة.من تبعها وصل العلا ومن خالفها اخلد إلى الأرض وتدنى……… وفي الختام اتفق الجميع على 1) نشر بيان استنكاري ليطلع عليه الرأي العام ..2)توجيه رسائل إلى كل من السيد مدير الديوان الملكي ، والسيد رئيس الحكومة وكل جهة لها صلة بالموضوع . 3) الاستعداد و التهييء الجيد لإنجاح المؤتمر الوطني الأول للكتاب العموميين ووكلاء الأعمال .. الذي سينعقد بمدينة اكادير ايام 10 .11 .12 .من شهر مارس من السنة الجارية بحول الله..4) وأخيرا فتحت لائحة الترشيحات فنال ثقة الحاضرين وبالإجماع الحسن بوبكر من بركان إذ أسندت إليه مهمة “منسق جهوي ” بالانتخاب المباشر وليس بالتعيين كما ورد في بعض الجرائد الجهوية.