ثانوية مولاي يوسف الإعدادية بالدريوش تنظم أمسية تحسيسية بالسلامة الطَّرِيقِيَّةِ.
نظمت ثانوية مولاي يوسف الإعدادية، بالدريوش أمسية تحسيسة لفائدة المتعلمين والمتعلمات، وذلك بتنسيق مع الدرك الملكي، وباشوية الدريوش، وسيارة التعليم » أرزيو »، وتأتي هذه الأمسية في إطار وعي المؤسسة التربوية بأهمية تحسيس المتعلمين بأخطار الطريق، ونشر الوعي الجماعي بأن الكل معني بآفة حرب الطرق. وقد حضر هذه الأمسية وفد من نيابة التعليم بالدريوش.
استهلت هذه الأمسيةَ تلميذةٌ بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ترحما على أرواح ضحايا حوادث السير ببلادنا، ثم قُدِّمت كلمة ترحيبية بالضيوف الذين حضورا هذا النشاط، وقد شكر صاحب الكلمة من ساهم في هذا النشاط التحسيسي، جميعهم، وخص بالذكر الدرك الملكي، الذي لبوا دعوة المؤسسة للمشاركة في هذه الأمسية، إذ مثل الدرك الملكي السيد بشير زروالي، كما شكر ممثلي نيابة التعليم بالدريوش، وشكر منظمي هذا النشاط، إدارةً( السيد مدير المؤسسة، والسيدين الحارسين العامين)، ومدرسين ومدرسات.
ثم ألقى ممثل الدرك الملكي السيد البشير زروالي عرضا مختصرا حول وضع حرب الطرق ببلادنا، وقد كانت الإحصائيات التي ذكرها في عرضه، مرعبة، وأثبتت أننا في حرب حقيقية مع حوادث السير، حيث إن عدد القتلى بالمغرب يتجاوز عشرة يوميا، فضلا عما تسببه هذه الحرب الصامتة من إعاقات دائمة لمئات المغاربة، زد على ذلك الخسائر المادية التي تقدّر بملايير الدراهم. وقد تجاوب المتعلمون مع عرض الدركي، الذي أجاب عن تساؤلات المتعلمين، التي انصبت حول كيفية التخفيف من حوادث السير، والمبادئ الأساسية التي ينبغي التزامها من الرّاجلين تجنبا لحوادث السير، وقد ركّز الدركي البشير زروالي على أمر مهم لا بد من مراعاته حين استعمال الطريق عند الراجلين ألا وهو الانتباه التام، خاصة في حالة قطع الطريق، فكثيرا ما ذهب الأطفال ضحية حادثة سير مميتة بسبب عدم الانتباه.
كما تحدث زروالي عن وضع إقليم الدريوش بخصوص حوادث السير، التي تعرف تزايدا، يوما بعد يوم، كما وضح في مبيان إحصائيات الحوادث بإقليم الدريوش للسنة الماضية، والتي بلغت المميتة منها فقط حوالي ثلاثين.
ثم شرحت أستاذة للمتعليمن رموز علامات المرور، عرضتها باستعمال جهاز عرض البيانات (data-chow )، ثم عرضت صورا وأشرطة مصوَّرة تبيّن بعض مظاهر حرب الطرق، في المغرب.
واختتمت الأمسية بعرض مسرحي، قصير أدته فرقة مسرح السكوري بالدريوش، تناولت جانبا من جوانب حوادث السير، ولم يخلُ هذا العرض من روح الفكاهة، إذ ابتسم وضحك الجميع استحسانا لعمل شبان الفرقة المسرحية، وهم شبان يزاوجون بين الدراسة والعمل الفني، نسأل الله تعالى أن يوفقهم فيهما معا. ثمّ انفض الجمع على أمل لقاء قريب إن شاء الله تعالى.
وغير خاف أن التوعية بالسلامة الطريقية، أمر ذو أهمية بالغة في الحدّ من حوادث السير، ولا شكّ أن الجميع معنيّ بهذه المشكلة، وإن كان للمدرسة تأثير قوي في باب التوعية والتحسيس، لأنها هي القادرة على أن ترسخ فكر احترام قوانين السير، فإن حديث بعض المؤسسات التعليمية عن آفة حوادث السير، في أمسية واحدة طيلة سنة دراسية كاملة غير كاف، لذا لا بد من أن تعزز المؤسسات التعليمة من الحملات التحسيسية، وذلك بشراكة مع من يهمهم الأمر من السلطات، فعلى الجميع أن يتحمل مسؤوليته لنشر وعي استعمال الطريق دون حوادث، سواء تعلق الأمر بالسائقين أم الراجلين.
وهنا لا بد من أن ندعو السلطات بالدريوش، إلى تعزيز جهودها في ما يخص إنارة الطرقات بما يكفي من علامات المرور، خاصة أمام المؤسسات التعليمية، فلا يعقل أن تبقى ثانوية مولاي يوسف الإعدادية مثلا عرضة لأخطار الطريق، التي تمر قريبا منها عشرات السيارات والشاحنات تسير سيرا جنونيا، فالسرعة الجنونية تحول العربة، إلى قنبلة مدمّرة، والسرعة الجنونية قادرة على أن تقذف بهذه القنبلة السيارة أو الشاحنة، داخل أسوار المؤسسة التعليمية، وهذا لا شك سيكون فاجعة عظمى، لذا ندعو السلطات المحلية إلى وضع علامات تحديد السرعة قرب المؤسسة، وندعوها إلى وضع علامات أخرى تنبه السائقين إلى وجود متعلمين، أو وضع مخفضات السرعة الإجبارية dos d’âne)) على مقربة من المؤسسة. أملنا أن يُلَبَّى هذا النداء عاجلا وليس آجلا، تجنبا لما قد يحدث من مكروه.
kassajanjali@hotmail.com
2 Comments
سلام عليكم تحية لكم انا ابن مدرسة مولاي يوسف با نيابة عني التلميذ وبكل احترامي يبدو ان تلا ميذ لايردون برنامج مسار وياقلونا ان نقط المشركة لن تحتسب ولكن اعطهوم الهدف من هذا الموقع
ana tilmidat molay yosaf madrasat moly yosaf kanat madrasa