الرد النصوح
الرد النصوح
لم تستوقفني نصوص أخي و صديقي السيد محمد الشركي، بكل طارفها و تليدها،يوما كما فعل بي آخر ما جادت به قريحته في قضية من القضايا التي تؤرق مضجع كل من في قلبه ذرة من غيرة على مستقبل هذا البلد، إذ استفز هذا النص شهيتي إلى الكتابة و قد عافها طبعي بعد أن أضحت حروفنا كحناجرنا ذابلة غبرى كالسلع الكاسدة ، تتلهى بالثرثرة العقيمة التي تتناسل كالطفيليات من على صفحات المنابر الإعلامية حتى كدنا نصدق من قال فينا "إننا ظاهرة صوتية".
أما القضية التي عرضها أخونا –جزاه الله عنا و عن أبنائنا خير الجزاء-فليست سوى أم العلل الكريهة التي أنهكت بدن التعليم ،المنهوك أصلا بما نعته الخطاب الملكي إبان تنصيب المجلس الأعلى للتعليم ب"معضلات التعليم" ؛ إنها ظاهرة "الغش" التي لا ينكر تفشيها إلا جاهل أو جاحد.
إنما كيف قدم الأستاذ الشركي الظاهرة و كيف وصفها وتبين أعراضها و فك رموزها وتقصى روافدها و خلفياتها و كيف رسم خطط الحد منها ؟…..تلك مسألة أحيل القارئ الكريم بشأنها على أخي الشركي و ما أحسبه إلا واجدا ضالته لديه.
و حسبي من النص المذكور أن أقف عند إشارة لتعقيب روتيني عابر كنت تلفظت به عقب تدخل لأخي الشركي في لقاء من تلك اللقاءات التي تقدم بها إدارات الاكاديميات عادة لأنشطتها الروتينية. و لو كنت أتوقع أن صديقي المحترم يقرأ تعقيبي على أنه " امتعاض" و ليس مجرد "رأي مخالف" لكنت أخفيته، بل لعلني كنت طأطأت الرأس مستحسنا طرحا استقبحته في سريرتي من صديق أعزه و ذي تخصص أقدره . إنما جوهر العتاب مني لأخي ليس هو أن يكتب أو يعبر و إلا لكنت وقعت فيما أنهى عنه، إنما العتاب على عدم إطلاع القارئ بنص التدخلين بكل حرفية
و نزاهة، عله يأخذ منهما الموقف الذي يرتاح له. و لكشف بعض من ذلك، أستأذنكم في الرجوع إلى إشارات استوقفتني في نص الأخ الشركي، فإذا ما غضضنا الطرف عن فقرة التقديم التي بدت أشبه بتقرير واصف لنشاط روتيني من أنشطة الاكاديمية و قد علته صورة السيد مدير الأكاديمة كما ينشر عادة في الدوريات المتخصصة، فإن ما بقي من النص يوحي لمن يجهل الحقيقة أن الأخ محمد يعاتب صديقا " يحترمه و لا يشك في مصداقيته" بعد أن أنكر هذا الصديق الجحود حقيقة يعرفها القاصي و الداني عن نتائج النيابة التي يشتغل بها في امتحانات الباكالوريا.
و للحقيقة لا غير فإن الاستغناء من النص بالظاهر عن الجوهر لا يفيد القارئ العابر في استجلاء وجه الخلاف بين الصديقين، بل إن قارئا ،هذه حاله -لا محالة- مائل إلى طرح تستهويه الفرجة في لفظه و لا تفحمه الحجة في معناه . فلمثل هذا نؤكد أننا لن ننجر إلى صراع ديكة يلهو به، حتى لا نسمعه البيت الشهير الذي يرمى في وجه كل متطفل منحاز:
فغض الطرف إنك من نمير فلا كعبا بلغت و لا كلابا
فلنجعل إذن الجهر بالحق ديدننا، و لتكن سبلنا في الحوار هي ذاتها التي اقتبسها الأخ محمد نفسه من "أصدق الحديث" عند ما حمى وطيس المواجهة التي جمعته مع بعض أطباء الجهة الشرقية و قد أراد به بعضهم شرا فصاح متبرئا "إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت" و أي شيء أفيد لكبح جماح الغش في مدارسنا غير الإصلاح؟
من أجل ذلك يكون من الأفيد أن نكشف للقارئ المحترم بالتصريح ما اكتفى فيه الأخ محمد بالتلميح و أن نترك لأخينا محمد ألا يسرد بالإجمال ما حقه أن يسرد بالتفصيل في شأن ما قيل و كما قيل.
أما ما نود بيانه هاهنا – كما ذكر- فمطيتنا إليه عبارات من نص الأخ الشركي نفسه:
جاء في الفقرة الثانية من النص الذي نحيل عليه:"قضية النتائج المتميزة اللافتة للنظر" و لا أخال القارئ العادي يجهل أن أنصاف المقاربات لا تفيد هاهنا، فإما أن نلتقط من النص دقائقه أو ندعه يستهوينا بظاهره، "فالنتائج" التي قصدها أخونا (إن في اللغة أو في الاصطلاح) أعم من أن تحصر في ما يظهر من العبارة : فهل " النتائج" هي وفرة أعداد الحاصلين على الباكالوريا ؟ أم هي ارتفاع نسبهم المائوية مقارنة مع نسب المترشحين لها في نيابات أخرى؟ أم هي ارتفاع في معدلات هؤلاء و إن قل عددهم؟ أم هي هذا و ذاك معا؟ و إذا كان الأمر كذلك فما السر فيه؟ أمرده إلى تضخيم نقط المراقبة المستمرة التي تقدم كشوفها للمفتشين؟ أم إلى تهييء ظروف خاصة بهؤلاء حين يجتازون الامتحان؟….ثم أهي متميزة بماذا و عماذا؟ أيعني ذلك أنها غير عادية ؟ إذن متى تكون النتائج عادية (في تعليم تنخر كيانه جرثومة الغش )؟ و ما حصيلة مقارنتها بنتائج مترشحي نيابات أخرى سلمت و سلم أهلها من الظنون؟ …..؟..؟ و الأمر نفسه يقال في شأن عبارة " اللافتة للنظر"…؟
ثم يردف الأخ الشركي بما يشبه اليقين بتحديد زمني قطعي بعبارة" سنويا" و أقل ما يواجه به هذا التوقيت القطعي لظهور هذه النتائج هو أن يسأل المرء نفسه : …لكن منذ متى؟ و الأكيد أن القارئ يحسب الأخ محمد قد ألف أن يكلف نفسه ( كل سنة ..أو قل : خاتمة كل موسم دراسي..) عناء بسط كشوف النتائج التي تنجزها مصالح الأكاديمية فوق الطاولة ثم يقرأها قراءة متأنية عمادها المنهج المقارن فتفضي به هذه القراءة المقارنة إلى استنتاج وحيد لا ثاني له و هو: أن هذه النيابة ( التي سنتحدث عنها لا حقا) تنفرد دون غيرها من النيابات بنتائج =
" متميزة +لافتة للنظر+ (تتكرر كما هي كذلك) سنويا…؟؟؟؟
بيد أن اللفظة التي تثير الاستغراب أكثر من مثيلاتها فيما ذكر لكونها تكررت في النص بالإفراد أو بالجمع ( أكثر من 5 مرات) هي لفظة " نيابة" و هي تحيل على مصطلح في الإدارة (و منه الإدارة التربوية) يعلم السي محمد دلالته جيدا و يعلم أنه يعني بالتضمن مؤسسات عدة و طواقم تربوية و إدارية و أطرا و أطرافا أخرى ..و أن نيابة كنيابة الناظور مثلا و هي ثاني أكبر نيابة بالجهة الشرقية ليس من الإنصاف اختزالها في لفظة واحدة إلا إذا كان المقصود بأن ظاهرة النتائج "المتميزة اللافتة للنظر " تصبح ميزة لكل مترشح لاجتيازامتحان الباكالوريا على أن يكون من و بنيابة الناظور التي تمتد من "تمسمان" إلى "زايو"….
و إذعانا منه في التعميم عدل السيد الشركي عن استعمال مصطلح "نيابة " و كأنه لم يعد يفي بالغرض و عوضه بمصطلح أعم " إقليم" ( انظر خاتمة النص) و هو يعي تمام الوعي بأن بالإقليم ساكنة لها خصوصيتها الثقافية
و الاجتماعية و به متعلمون يقطعون عشرات الكيلومترات للالتحاق بالفصول فأين لهؤلاء بالذي يمنحهم التميز السنوي الذي يعنيه؟؟؟؟ بل لعل الكثير من القراء يعلمون بأن السيد محمد الشركي فقيه محترم و خطيب جمعة بليغ ، و أنه أعلم مني و منهم بما جاء نهى عنه الإسلام في شأن الظلم الذي حرمه رب العزة على نفسه و على عباده ؛ أفبعد هذا نظلم أناسا ظلمتهم العزلة و التهميش قبلنا ، لا لشيئ إلا لأن أحدا قد يكون تمكن يوما من تحقيق مآربه في مؤسسة أو إدارة تابعة لوزارة التربية الوطنية بنيابة الناظور كما فعل غيره بأزيلال و مكناس و وجدة و جرادة ….إلخ..
و قد لا يزعج أخي محمد أن يشعر حينها ،أن هذا الاستنتاج( الذي خلصنا إليه سابقا) سيحمله مسؤولية عظمى
-و هو المفتش الذي " لا يريد إلا الإصلاح ما استطاع" – لأنه يستحثه على أن يحمل قلمه و يتوجه إلى كل جهة يرى فيها حياة فتسمعه كصديقه السيد المفتش العام ( مثلا)… أو حتى من هو أعلى منه..إذ الأمر ها هنا لا يتعلق بمجرد إنسان عاد لا حول له و لا قوة حتى يكتفي بأضعف الإيمان.
و من جهتي أتعهد أمام الله و أمام القراء أنه متى وافاني أحد ( كالأخ محمد مثلا) بما يثبت أن هناك بالفعل ( و ليس لمجرد أن شائعات تتردد) نتائج = متميزة+ ملفتة للنظر+ (تتكرر) سنويا+ بهذه النيابة التي أشار إليها الأخ الكريم ( الذي احترمه و أعزه صدقا لا دعاء).
فإنني سأسارع إلى مراسلة المسؤولين إقليميا و جهويا و مركزيا ( بل أتعهد بأن أذهب بالأمر أبعد من ذلك عند الضرورة) حتى يضرب على يد كل من يتلاعب بمصير أبناء المغاربة و يقضي أغراضه الدنيئة باستغفالهم ، و ما أحسب حفدة أبطال الريف يرضيهم بأن يندس في وسطهم من لا يزعجه أن يدنس سمعتهم ( سنويا) بالغش و الخداع ؛و في انتظار تلك القرائن التي تثبت ما حصل- إن حصل- نسأل الله أن يعيننا لنتبين علنا لا نصيب " قوما بجهالة".
علي درويش ( مفتش بنيابة الناظور).
Loading...
11 Comments
إلى السيد علي الدرويش المرجو أن تقنع الراي العام والإعلاميين الذين لم يقتنعوا بتبريرات السيد مدير الأكاديمية بخصوص ارتفاع نسبة النجاح بنيابة الناظور لعدة سنوات ؛ فقد يوجد عند المفتش ما لا يوجد عند مدير الأكاديمية من التبريرات .
أما أنك تقوم بمهمتك كمفتش على الوجه المطلوب فهذا ما لم أتعرض له لا من قريب ولا من بعيد ؛ وأما أن تزر وزر غيرك فدونك قول الله تعالى :(ولا تقف ما ليس لك به علم ) وقوله : (ولا تكن للخائنين خصيما )
إن هذا الأمر يتجاوزكما كمفتشين فلماذا تقحما نفسيكما فيه و يحمل أحدكما الأخر وزر مايحصل و ليس لكما سلطة اتخاذ القرار فيه ، فحسبكما أن تثيرا هذه الظاهرة و لمن يعنيهم الأمر التدخل لكشف أسرارها و حل لغزها فلا تنحرفا رجاء بالموضوع إلى طريق آخر غير الطريق التي من المفروض أن يسلكها .
انك حللت وناقشت والتففت التفافا حول الموضوع وكأنك بصدد مناقشة نص أدبي لأنه من صميم اختصاصك….لكن بالنسبة للقارىء المطلع لا يخالك الا منكرا للحقيقة ومراوغا للجهربها ان كنت أدرى بها وهدا جلي من خلال جوابك الديبلوماسي الدي كرسته لتفسير بعض الألفاظ « الانتقائية » التي جاءت في مقالة الأستاد الفاضل شركي…..انه هروب الى الأمام. واني أعيد لك صياغة السؤال من جديد. ما هو تحليلك العلمي – وليس اللفظي- للمعطيات والأرقام والنسب ادا اردنا مقارنتها على مستوى النيابة خصوصا وأنها أصبحت ظاهرة تلفت الأنظار كل سنة؟
تعليقك السيد شركي وجيه وجعل الكرة في معسكر السيد درويش قد فرض نفسه مادام قد اختار اتنصيب نفسه مدافعا وهو الذي لايشغل في النيابة المذكورة الا حيزا محدودا يؤدي فيه ما انيط به مهام ليس غير.ان مواجهة بعض الاستفهامات واقتحام متاعبها لا يخلو من ايجابيات وفي كل الاحوال ،ولن تتعدى نتائج البحث أحد أمرين: اما نفي التهمة العالقة بالنيابة المذكورة منذ سنوات، وتأكيد صدقية ما تمارسه واعادة الاعتبار لها او ظهور مؤشرات دالة على وجود ما يقال ،فيترتب عن ذلك اتخاذ الاجراءات المناسبة استقبالا، سعيا وراء الاصلاح والتصحيح بما يخدم مصلحة هذا الوطن. وختاما تمنيت كرجل تعليم لو ان هذا الجدل لم يخرج الى اوسع دوائر الاطلاع لسبب وحيد وهو ان ما نقول وما نكتب على الشبكة العنكبوتية اصبح مؤثرا في مستقبل ابنائنا ومصداقية شهاداتنا ولا ادل على ذلك مما حدث سابقا من عدم قبول باكالوريا بعض الاكاديميات حين اراد اصحابها متابعة دراستهم خارج الوطن.
أولا إلى السيد « أستاذ « ؟؟؟؟؟ من الناظور سابقا؟؟؟
إن الحقيقة ياأخي لا ينفيها ان تحجب و خير للمرء أن يقول هاأنا ذا ( باسمه و نسبه) ، ….و لا ينفع أن تكرر نفسك عشرات المرات بأسماء مستعارة حتى و لو لم يسمح للمآت من غيرك أن يعلنوا عن رأيهم في نتائج الناظور و نتائج النيابة التي أنت بها الآن؟؟؟؟
إلى أخي الفقيه المحترم السيد شركي
الرأي العام يا أخي و معه (الإعلاميون الذين تقصدهم) لا يزال ينتظر منك الجواب الشافي الجامع المانع : نتائج متميزة +لافتة للنظر+سنويا و بالملموس..
أما شهاتك في شخصي الضعيف فلا أستغربها منك و أنت تعلم كما اعلم أن دعائي لي و لك ألا نكون كالذي « يعجبك قوله في الحياة الدنيا و يشهد الله على ما في قلبه و هو ألد الخصام ، و إذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها.. » صدق الله العظيم.
إلى السيد علي الدرويش جوابي سيكون عبارة عن مقال يالارقام والاحصاءات لأكثر من عشرية ومنذ كنت أستاذا اشرف على تصحيح أوراق تلاميذ الناظور فأجد ورقة الامتحان تتكرر مئات المرات بصوابا وخطأ
أما إذا قصدك الجدل من أجل الجدل فدونك قول الرسول عليه الصلاة والسلام أنا سيد رجل بربض الجنة من ترك الجدال وهو محق . إن كان فصد ك الجدل تركت لك الجدل وقلت سلاما
السلام عليكم
السيد درويش اذا كنت تدري وأنت ساكت فتلك مصيبة وان لم تكن تدري فالمصيبة أعظم ،اسأل الجالسين في المقاهي اسأل التلاميذ اسأل الأساتذة أو اسئل ابناءك أو من تثق فيهم رغم لكن لا ننفي بأن هذا غير موجود،نحن نفدر أنك لو اعترفت فسيشار اليك بالبنان وكأنك اقترفت جرما،وقد يتابعك البعض أو قد تصدر في حقك قرارات تعسفية من الادارة التي تشتغل فيها وربما حتى المتآمرين على هذا البلد من دعاة الغش والتزوير،لكن أنا أعرف أن ضميرك سوف يستفيق في يوم من الأيام ولكن اعذرك بحيث أنك وحدك لا تستطيع السباحة ضد التيار وضد اللوبيات الخطيرة.
ان ما قام به السيد دريوش تحليل نص ادبي متلمسا بعض المقاربات التي تعتمد التحليل البنيوي منهجا وقد احسن المراوغة والالتفاف على المفردات اللغوية والانساق التعبيرية وكان سابحا يحاول ان يكون ماهرا يختفي ثم يظهر ولكن مع الاسف في لحظة ظهوره ينفضح كل ما حاول اخفاءه الاستاذ الكريم ما طرحه الشركي معروف لدى العام والخاص والمعيار نسبة الناجحين وارتفاع المعدلات اضافة الى شهادات من درس بهذه المنطقة اما قولك ابناء البادية الذي يقطع الكلومترات للدراسة …فالمستفيدون يقاسون بالانتماء وليس بالحاضرة او البادية وارى مقالك دفاعا مغرضا او مجانيا عن حقيقة يفوق نورها نور الشمش فما تحاول فعله كمن يحاول ان يقنع الناس بان الشمس تشرق من الغرب
إلى السيدينالأخ شركي ثم الأخ أستاذ من الناظور
واضح أن غثاء الانفعال السادج بدأ ينجلي و ها هي اقتراحات بعض الإخوان الجادين تتسم بالواقعية و الرزانة، و لتذكير من من لم يقرإ الرد إلا ليرد ها نحن ننصرف عن لغو المقاهي الذي لا طائل منه إلى التفكير في خطة تنقاسم فيها جميعا مسؤولية محاربة وباء الغش في مدارسنا الذي لا ينكر وجوده إلا » جاحد أو أو جاهل » كما جاء في ردي سابقا ، و ليطمئن الأستاذ ( بالناظور ) فلن تخيفني لا الإدارة التي أشتغل بها و لا تلك التي تشتغل بها انت و لا من هو أعلى من ذلك، إنما الذي يخيفني هو أن ان أطلق الاحكام جزافا بناء على نتيجة ليس بالإمكان الآن قراءتها بكل موضوعية و تدقيق دفعا للاحكام المتسرعة التي يمجها المنطق و ترفضهاالشرائع السماوية.
و لمن هو بحاجة غلى تذكير فالغش في مدارسنا -كل مدارسنا- أصبح أشهر من نار على علم،
و هو مستويات عدة:
1-مستوى الإدارة التربوية بمختلف منازلها و مقاماتها ( كإسناد المهام لغير اهلها، و المحسوبية و الزبونية..إلخ)
2-مستوى التأطير و التفتيش( التهاون في إنجاز المهام، أو التحايل في ذلك كإنابة من ليس مؤهلا …إلخ).
3-مستوى اطر التدريس:( كالغياب من غير تبرير و التقصير في الأخد بالتوجيهات الرسمية…إلخ)
4-مستوى الآباء و المجتمع المدني عموما( ضعف التواصل مع المدرسة…إلخ)
5-مستوى المتعلمين:و هو أساليب و تقنيات و صور و حيل تتطور و تتنوع باستمرار…إلخ
و لكن ، هل من الحق في شيء أن نحكم على كل من يتحرك في رقعة التعليم( كما يقول الفرنسيون ) بأنه غشاش أو خائن أو متواطئ ؟؟ لا هذا لن أقول به لمجرد إثارة عطف القراء …
و البديل عن هذا هوأنني اتقدم باقتراح إلى كل جاد عاقل في هذا الميدان بان نؤسس جمعيات من المجتمكع المدني ، تضم إداريين و مفتشين و اولياء تلاميذ و مدرسين و متعلمين و لنسمها ما شئتم من الاسماء ( على سبيل الاقتراح: جمعية المدرسة النزيهة أو جمعية الوقاية التربوية أو …إلخ) يكون من مهامها:
-مؤازرة ضحايا الغش من متعلمين أو مدرسين أو مراقبين إلخ..
-فضح كل حالات الغش التي نضع اليد على القرائن التي تثبت وقوعها…
-تقديم دروس و إرشادات للمتعلمين و المدرسين و المراقبين و الإداريين بشأن الحد من هذا الوباء.
و هذه مجرد اقتراحات جنينية أرجو من القراء النزهين و الجادين أن يبلوروها و يطوروها. و لن يضيع الله أجر من احسن عملا
اغتقد و الله اعلم ان الاخ دريش لم يدافع عن نيابة الناظور فهو اكتفى بالرد العلمي الصريح و انا احييه و اقدر جهوده و حسن اخلاقه احييك سي درويش لكن الاخ شركي كما ذكر له احد الاخوان انت عليك المتابعة و طلب التحقيق الميداني اي الانتقال الى الفعل و ليس الاكتفاء بالتعليق و الكتابة في وجدة سيتي
لا يشكك أحد في نزاهة الأستاذ الجليل السيد علي الدرويش الذي اشتغلت معه مدة كبيرة و كان يتميز عن بقية المفتشين بحرصه الشديد على النزاهة في التصحيح و الأخذ بالتوجيهات الرسمية حتى كان يزعجنا ذلك.
و لهذا فمعه حق حينما يصرح بأن الغش ظاهرة منتشرة في جميع النيابات ، و لكنه لم يقل أبدا إن الناظور نزيهة و فوق الشبهات ، لقد قرأت مقاله المنشور عندكم مرتين و فهمت انه يلح على تقديم الحجج و تجنب الكلام لمجرد الإثارة.