حزب جديد للمتقاعدين بالمغرب
إعداد د : عبد الرحمان لحسن – متقاعد -2001

الجملة المفيدة عند اللغويين العرب : مبتدأ و خبر- فعل – فاعل و مفعول به-

لمادا هدا التقديم الكلاسيكي, ونحن بصدد تأسيس حزب جديد للمتقاعدين بالمغرب.
طلعت علينا صحيفة الأسبوع بتاريخ 13_4_2007 بخبر الإعداد لتأسيس حزب للمتقاعدين بالبيضاء و التي تعج بالمصحات المتخصصة في عمليات الولادة العادية منها و القيصرية . وتعقيبا على هده الجملة –المفيدة.. و لا أدري إدا كان الإسم مطابقا للمسمى أم لا.. أقول:
إن جمهور المتقاعدين في تزايد مضطرد كما ونوعا , وسيغدو مع توالي السنين أكبر قوة جماهيرية بالمغرب, إلى جانب قوة عنصر الشباب و الإناث معا. مما سيعدل من شكل الهرم التسكاني المثلث الأضلاع إلى الشكل المستطيل, و النتيجة المحصلة ميدانيا : بروز خريطة سوسيو اجتماعية و ثقافية و سياسية جديدة , ستؤدي بحكم قوة الأشياء إلى خلخلة البنيات الحزبية والجمعوية القائمة, وقيام تنظيمات جديدة على شاكلة : حزب للمتقاعدين , و لربما حزب للشباب أو حزب للعاطلين أو حزب للتساء.. إن وضعا كهدا, قد يحدث عاجلا أم آجلا, إدا لم يتم تدارك الأزمة الحزبية الحالية بإشاعة الديموقراطية , فكرا وسلوكا داخل تنظيماتنا.

هدا , و بالنظر إلى القانون المنظم لتكوين الأحزاب : والدي يمنع تكوينها على أساس فئوي ,عرقي,جنسي,ديني,وإقليمي. فأية فرصة ممكنة لهدا الحزب, الدي سيقتصر على فئة عمرية تنطلق من الستين سنة.. ما هي أهدافه و برامجه المستقبلية في حالة ما إدا تم التأسيس له.. هل ستكون محصورة في الإهتمام بالمتقاعدين فقط.. مع أن المجتمع يضم فيئات عمرية واجتماعية أخرى.. و إدا ما شارك في العمل السياسي , تأطيرا و انتخابا, و حصل في جولة من الإستحقاقات العامة على نسبة تمثيلية مهمة , و تولى رئاسة الحكومة و البرلمان بغرفتيه فهل سيغدو حالنا أفضل مما هو عليه الآن.. أسئلة مشروعة نوجهها لمنظري الحزب الجديد… و هم جادون في البحث والإستقراء بل و الإستيئناس, بتجارب من سبفونا في هدا المجال, و نسجل لهم هدا الموقف الإيجابي .
إلا أننا من جانب آخر نسجل عليهم _ انفتاحهم على التجربة الإسرائيلية( فقط) والتي تتوفر على حزب المتقاعدين و له أعضاء بالكنيست, وكأن كفاءات المغاربة في المجالات القانونية و الدستورية لا تفي بالغرض..

إن الساحة المغربية مليئة بل و متخمة بكيانات حزبية قد تفوق (30 حزبا) و السؤال الموضوع و المتشعب هو :
هل استوعبت , واستقطبت جل المغاربة.. لا
هل ساهمت في التأطير الموكول لها بحكم القانون .. لا
هل تمكنت من حل إشكالات التنمية و هي تتولى تسيير الشأن العام.. وهل… وهل… و هل… لا – لا – لا

و ختاما – فهل سيتمكن الصاهرون على ولادة هدا الكائن, من إنجاح عملية الولادةالعسيرة , و لربما تكون قيصرية. ومتابعة هدا المولود في أطوار نموه له مقدساته وحضارته ( حداثي بأصالته- و أصيل بحداثته)..

أملي أن يأتي الخير على يد هؤلاء المتقاعدين على الأقل بصلواتهم , و دعواتهم الخالصة , وبدلك تصبح الجملة مفيدة بخبرها و مبتدئها.