عبارة فضيلة العلامة مصطفى بنحمزة // المرأة شرفنا // تركت أثرا كبيرا في نفوس الحاضرات حفل المولد النبوي الشريف
عبارة فضيلة العلامة مصطفى بنحمزة // المرأة شرفنا // تركت أثرا كبيرا في نفوس الحاضرات حفل المولد النبوي الشريف
شهرزاد الأندلسي
لقد كان لعبارة فضيلة العلامة الدكتور مصطفى بنحمزة رئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة بمركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة صباح الأحد 11 فبراير 2012 بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف كبير الأثر في نفوس الحاضرات ، والعبارة جاءت على لسان فضيلته ، وهو يزف بشرى شراكة بين رئاسة جامعة محمد الأول ، ورئاسة المجلس العلمي المحلي من أجل إنجاز مشروع ضخم ، وهو عبارة عن حي جامعي للطالبات والتي ستصل طاقته الاستيعابية ما يربو عن 1700 سرير ـ إذا لم تخني الذاكرة ـ . والعبارة التي شرف بها فضيلته نصف من حضر من النساء في قاعة اللقاءات بهذا المركز ، والتي ضمت أكثر من ألف شخص هي عبارة : //المرأة شرفنا // وهذه العبارة قد تصدر عن كل الرجال ، ولكنها عندما تصدر عن رجل له وزنه العلمي في الجهة الشرقية تكون لها دلالة خاصة . وقد تقال هذه العبارة مجاملة للمرأة دون أن يكون لها أثر ملموس في الواقع ، إلا أن فضيلته قبل أن يتفوه بها كان قد رتب الأمور لإيواء 1700 طالبة علم بجامعة محمد الأول بوجدة . فالرجل الذي يسر الله عز وجل على يديه هذا المشروع الرائد يمكنه أن يتفوه بهذه العبارة ، وتكون فخرا للمرأة المغربية المسلمة . فهذا الرجل الفاضل عودنا الوقوف العملي والإجرائي الملموس وراء المشاريع الكبرى من بناء المساجد ، والمعاهد الدينية ، ودور الأيتام ، والعجزة ، ودور الطالبات ، والمؤسسات الاجتماعية وغيرها . فهل كان بالإمكان أن تنهض مدينة وجدة دون مجهودات هذا الرجل الفاضل البار بمدينته وجهته ووطنه؟. ولقد فكر سيادته ـ جزاه الله عز وجل عن المرأة المغربية المسلمة كل خير ـ في الفتاة الجامعية التي سيضطرها طلب العلم إلى السفر إلى مدينة وجدة من كل جهات الوطن ،خاصة من البوادي والأرياف ، وحرص على تشجيعها على طلب العلم في ظروف تحفظ كرامتها . فإذا كانت الفتاة الوجدية تجد الظروف الملائمة لمتابعة دراستها الجامعية من خلال الاستقرار ببيتها مع أهلها وذويها، فإن أمثالها من الفتيات في الجهة الشرقية خاصة في البوادي والأرياف ، وفي باقي جهات الوطن النائية تضطرهن ظروف الدراسة للبحث عن أماكن الاستقرار من أجل طلب العلم . وكم هن الفتيات القرويات أو الريفيات اللواتي اضطررن للانقطاع عن الدراسة بسبب انعدام المأوى بمدينة وجدة . وكم هن الفتيات الغريبات عن المدينة اللواتي اضطررن للسكن هنا وهناك في دور قد لا تليق بمن يطلب العلم .
فالمشروع الضخم الذي زفه فضيلة العلامة للمرأة المغربية يعد رائدا في مجال الدفاع عن حقوق المرأة بصدق وبعيدا عن الشعارات الفارغة والمعدة للاستهلاك الإعلامي الرخيص . ولا تجد المرأة المغربية ما تقابل به عبارة فضيلته سوى عبارة : //فضيلة العلامة الدكتور مصطفى بنحمزة شرف المرأة المغربية // . ولقد جسد سيادته مشاعر كل الآباء الراغبين في تعليم بناتهم مع الحرص على صيانتهن في سكن لائق يحفظ كرامتهن . فما معنى أن تسكن الفتاة المغربية الجامعية في دور سكنية ، وتكون بسبب ذلك عرضة لقالة السفهاء الذين لا يجيدون سوى قذف أعراض النساء ،خصوصا الطالبات الجامعيات اللواتي قررن طرد الجهالة ، ودفع عار الأمية والجهل والتخلف عن المرأة المغربية . فإذا كانت المرأة المغربية شرف أمثال فضيلة العلامة ، فإنها بالنسبة للكثير من التافهين ،بما فيهم المحسوبين على الفكر والثقافة مجرد عار كما كانت عند الجاهليين . وإذا كان فضيلته قد حرص على كرامتها ،فإنه يوجد مع الأسف الشديد من لا تعنيه كرامتها ، بل لا يخجل من الدوس عليها ، كما هو حال بعض المحسوبين على الأساتذة الجامعيين ـ حاشا الأفاضل منهم ـ حيث لا يرى بعض //المراهقين // منهم في الطالبة سوى مصدر لذة من أجل إشباع شهوته الحيوانية الساقطة ، مستغلا منصبه أبشع استغلال . وبجعبتي من الشهادات الحية عن الحكايات المخزية لبعضهم في مختلف الكليات ، وهم حديث ألسنة الطالبات بعد شيوع أخبارهم مع شديد الأسف . وشتان بين رجل يعتبر المرأة شرفه ، وبين أشباه الرجال الذين لا يعنيهم شرفهم ،وكأنهم بدون أمهات أو بنات أو زوجات ، وبالفعل فمن تسول له نفسه التفكير في تدنيس شرف غيره ، فهو لا محالة إنسان بدون شرف ، وبدون قيمة ، ودونه عبارة : // كما تدين تدان // وقد بلغتنا حكايات بعض الذين حاولوا النيل من شرف الطالبات الجامعيات فابتلاهم الله تعالى في بناتهم وأخواتهم ، وزوجاتهم اللواتي عبث بهن السفهاء أمثالهم ، وهم يعلمون ذلك ، كما أنهم مقنتعون بأن الله عز وجل قد انتقم منهم انتقام العاجل في انتظار نقمة الآجل ، وهي أدهى وأمر وأخيرا حفظ الله فضيلة العلامة الفاضل على غيرته وعلى رجولته التي صارت عملة نادرة في عالم كثر فيه أشباه الرجال ولا رجال .
1 Comment
في البداية أشكر – ابنتنا بالتمني – شهرزاد الاندلسي على هذه الطلة المباركة الميمونة في هذه الأيام المشرقة التي توافق ذكرى ميلاد خير خلق الله محمد بن عبد الله. فاللهم صلي وسلم على هذا النبي المبعوث رحمة للعالمين . شهرزاد الحاضرة الغائبة تطل علينا من جديد من خلال جملة صغيرة وكبيرة تحمل أكثر من معنى تفوها بها فضيلة الدكتور مصطفي بن حمزة بارك الله في عمره , وهو يزف لبناتنا بشرى تشييد مأوى يحضنهن لطلب العلم والمعرفة في ظروف جيدة وملائمة تمكنهن من الاستمرار في طلب العلم الدي حث عليه صاحب الذكرى صلي الله عليه وسلم * طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة * نعم ومسلمة وكما قالت ابنتنا شهرزاد فكم من فتاة حرمت من متابعة طلب العلم لعدم وجود مأوى أو ظروف ملائمة تساعدها على الإستمرار في ذلك مع ايماني الخالص بأن الفتاة أكثر طلبا للعلم من الفتي ودليل على دلك النتائج المحصل عليها في جميع المؤسسات التعليمية والجامعية… المراءة شرفنا نعم شرفنا لانها هي من تنجب كل هؤلاء المدبين على الأرض . اتمنى من الفتاة الطالبة للعلم والتي يعيرها الأستاذ الدكتور مصطفى بن حمزة كل هذه العناية أن تبرهن على أنها قادرة على تقديم المزيد من العطاء والنجاح إدا توفرت الظروف الملائمة وخاصة المادية منها فشكرا لله أولا الذي هدى أصحاب الأرض للتبرع و شكرا للمساهمين في هذا المشروع الخيري النافع وشكرا لفضيلة العلامة على هذه الشهادة التي تنضاف الى كلامه الطيب حول المراءة المغربية المسلمة . وشكرا لابنتنا شهرزاد واتمنى الاستمرارية في العطاء والسللام عليكم ورحمة الله
/*/ عكاشة أبو حفصة/*/