ورشة تقاسم العدة البيداغوجية الخاصة بالأقسام المشتركة بأكاديمية الجهة الشرقية
تفعيلا لخطة العمل المشتركة بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ومنظمة اليونسيف لسنتي 2016/2012، وفي إطار مشروع التجديد من أجل تحقيق الإنصاف في التعلمات بالأقسام المشتركة، احتضنت قاعة امين عزيز بمقر اكاديمية الجهة الشرقية يومي28 و 29 اكتوبر 2015 ورشة لتقاسم العدة البيداغوجية الخاصة بالأقسام المشتركة و ورشة .
في بداية هذا اللقاء، قدم السيد محمد ديب مدير اكاديمية الجهة الشرقية كلمة اكد فيها ان الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين تعيش حركية استثنائية متميزة تدبر من خلالها مجموعة من العمليات التي ترتبط بالكثير من القضايا الجوهر. وذكر السيد المدير باللقاءات السابقة والتي كانت عبارة عن محطات هامة في السعي إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الرامية إلى وضع كل الأطفال في الأقسام المشتركة في وضعٍ تعلمي يمكنهم من الاستفادة الفعلية من قيم الإنصاف التربوي الفعلي. فإذا كان التقرير الاستراتيجي قد راهن على قيمة الإنصاف في بعدها الحقوقي مدخلا جوهريا في الرؤية الاستراتيجية لعملية الإصلاح التي تخص المنظومة التربوية، فإنه ربطها بقيمة أخرى أكثر أهمية هي قيمة الجودة باعتبارها مؤشرا يرتفع بالأنشطة التعلمية من مجموعة من الأنشطة اليومية إلى تراكم معرفي ومنهجي يمكّن المتعلم من تحقيق أكثر الفرص الممكنة للتواصل والتكيف مع محيطه الوجودي.كما اشار الى الاهداف المتوخاة من هذه الورشة والمتمثلة في بناء وبلورة مكونات الأنشطة التعلُّمية والعُدة البيداغوجية ضمن هندسة المنهاج الخاص بهذه الفئة؛ و ضبط إجراءات التجريب البيداغوجي والديداكتيكي المتعلق بهندسة منهاج هذه الفئة؛مع تحديد الإجراءات الخاصة بعملية التجريب المتعلقة بهذا المنهاج كما حدد الرهانات الكبرى والتي تستلزم استحضار بعدين هامين لضمان تحققها ومنها البعد الإنساني الذي يجعل من عملية تمدرس هؤلاء الأطفال تدخلا قيميا يراعي جانب التفاعلات القيمية والأخلاقية أثناء تصريف المنهاج؛وكذا البعد الاحترافي الذي يشترط أن تتم عملية تمدرس هؤلاء الأطفال في ظل تملك الفاعلين على مستوى الفصل الدراسي من مركب يجمع بين المعرفة السيوسيو ثقافية وخصوصيات البناء السيكولوجي للأطفال، والمعرفة بأدوات « الصنعة » على مستوى التدريس.
من جهته قدم السيد فؤاد شفيقي مدير المناهج عرضا قيما تناول فيه اهم مستجدات التدبير المتعلق بتحسين المنهاج الدراسي للسنوات الاربع الاولى من التعليم الابتدائي واليات التجريب ،هذا وقد شدد السيد مدير المناهج في كلمته على أهمية مشروع منهاج للأقسام المشتركة في إطار تحقيق مبدئ الانصاف وضرورة التفكير في الية على مستوى اكاديمية الجهة الشرقية لعقد لقاءات بين السادة أطر المراقبة والتفتيش التربوي من اجل تقاسم المنتوج و منهجية العمل، وأكد على ضرورة الانكباب على المراحل المتبقية في تنزيل العدة البيداغوجية للأقسام المشتركة والاستعداد الجيد للمراحل المقبلة في أفق تعميم تكوين الفاعلين المنخرطين في عمل الأقسام المشتركة وبالتالي تعميم الإنتاج في الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين المعنية بالتجريب. وبدوره استعرض السيد نورالدين المازوني من المركز الوطني للتجديد التربوي والتجريب ورئيس مشروع انتاج منهاج الأقسام المشتركة الاهداف المنتظرة من هذا اللقاء مشيرا على اهمية جعل الأقسام المشتركة فرصة بيداغوجية وتربوية وتجاوز اعتبارها مشكلة من خلال وضع اطار منهجي لتدبير الاقسام المشتركة ودعم خبرة المفتشين والمكونين والمساهمة في التكوين المستمر للأساتذة المكلفين بالتدريس بالأقسام المشتركة. وفي اطار تنفيد خطة العمل ذكر السيد المازوني بالورشتين ويتعلق الامر بالورشة الخاصة ببلورة تصور اولي حول عملية رصف مشروع دعم التجديد التربوي لتعزيز الانصاف في التعلمات بالأقسام المشتركة مع التدبير الأول » تحسين منهاج السنوات الأربع الأولى من التعليم الابتدائي » والورشة المتعلقة ببلورة خطة عمل اجرأة المشروع بالجهة والتحضير للعمليات المستقبلية للمشروع على مستوى الجهة خاصة تكوين مديري وأساتذة المدارس المقترحة لتجريب العدة البيداغودية للأقسام المشتركة. تابع اشغال هذا اللقاء السيد ممثل اليونيسيف بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية والسادة أعضاء الفريق المركزي والسادة أعضاء اللجنة العلمية المكلفة بالجانب المعرفي والمنهجي للمشروع والسادة أعضاء الفريق الجهوي من أطر المراقبة والتفتيش التربوي وأطر الأكاديمية.
مكتب الاتصال بالاكاديمية
Aucun commentaire