Home»MRE»مباراة الغابون والحقيقة المؤلمة

مباراة الغابون والحقيقة المؤلمة

0
Shares
PinterestGoogle+

بدل  أن أذهب  إلى  المقهى  وأجلس  ساكنا
مشدود  الأعصاب  لمتابعة  مباراة  الفريق
الوطني  ضد  نظيره  الكابوني  كما  فعل
الكثيرون  فقد  فضلت  الإنزواء  في  بيتي
والإنشغال  بأشياء  أخرى  …ليس  نقصا  في
الوطنية  و لا  لقلة  الإهتمام  بهذه
اللعبة  الساحرة  بل  لإيماني  العميق  أن
الخسارة  والفوز  في حالتنا  لها  نفس
الطعم  ،إن  لم  يكن  طعم  الفوز  أمر إن
تمعنا  في الأمر قليلا  …
لا  ننكر ما  لأي  فريق  وطني  من  أهمية
لأنه  يمثل  شعبا  بأكمله  ،كما  أن  شعبية
لعبة  ما  وانتشارها  في  أوساط
الجماهير  يضع  ثقلا  كبيرا  على
اللاعبين  المنتخبين  من  أجل  تحقيق
نتائج  إيجابية  ، وأن  هذه  النتائج  لها
قيمتها  الكبيرة ما دامت  تعبر  عن
المهارات  والقدرات  والإمكانات  التي
يخزنها  أبناءه … لكن  من  الضروري
النظر  إلى  الأمور  من  زوايا  أخرى …
في  حالة  الخسارة  مثلا  ومغادرة
المغرب  للأدغال  الإفريقية  من  الدور
الأول  فمن  الأرجح أن  المغاربة
ستتلاشى  لديهم  أسطورة  غيريتس  التي
استنزفت  جيوبهم   وحملتهم  ما  لا طاقة
لهم  به   ويعني  ذلك  وقف  هدر  المال
وربما أن  المغاربة  سيستمعون  إلى  صوت
العقل  والمنطق  ويفهمون  هذه  المرة  أن
ما  ينقصهم  ليس  غيريتس  ،وأنه بجزء
قليل  مما  يتقاضاه   هذا  الأجنبي
نستطيع   العثور  على  مدرب  أفضل منه
وأكفأ  وأدرى بخصوصات  الكرة  المغربية
وأكثر قدرة  على  تحقيق  النتائج ،ودون
الحاجة  طبعا  إلى  البحث خارج  الحدود ،
فهل  المغاربة  أقل  ذكاء   وحنكة  من
التونسيين  والمصريين  مثلا؟
في  حالة  الفوز  بكأس  إفريقيا مثلا ،
وهو ما  يتمناه  المغاربة  جميعا  (وإن
كان حلما بعيد  المنال)فإن  غيريتس
سيوطد  دعائمه  لمدة  أطول ولن يستطيع
أحد زحزحته من منصبه إلا بمحض  إٍرادته ،
كما  سيحصد  المزيد من  الغنائم
والإمتيازات  إضافة إلى  راتبه  الخيالي
وكل ذلك   ممول  من  أرزاق  الشعب
المغربي   المغلوب  على  أمره ،وبلغة
الحسابات  فإن  الخسارة  ستكون  أكبر
وأضخم حتى  لو  فاز  المغرب  بكأس
إفريقيا …
إن  أزمة  الكرة المغربية لا تتلخص  في
الفريق  الوطني ،لأن  هذا  الأخير ليس
سوى نتيجة عمل الأجهزة المسيرة
والمدبرة  للشأن الكروي …لذلك فالإصلاح
يجب أن  يتجه  نحو  الأجهزة  لتغيير
السياسة  الكروية  المنتهجة  حاليا  ووضع
الرجل  المناسب  في  المكان  المناسب .
وأنا  أكتب  الكلمات الأخيرة  في  هذا
الموضوع ، تناهى  إلى  علمي  الخبر
المؤلم  وهو        الهزيمة  النكراء
المذلة للمغاربة  وللمرة  الثانية  على
التوالي  في  هذه  النهائيات  …رغم ذلك
فهذا الحدث  المأساوي يمكن استثماره
إيجابيا إذا  ما  تم  القطع  كليا  مع  هذه
السياسات  المنتجة  لسلسلة  من  المهازل
التي  لا  تنتهي …
ان  الأوان  لإصلاح  جامعة  كرة  القدم  و
نهج  سياسة  الشفافية  والوضوح  داخلها
،لأنه  لا  يعقل  أن  تلتهم  هذا  الحجم
الكبير  من  الموارد   ولا تساهم  في
المقابل  إلا في صنع  تعاسة  المغاربة
وإذلالهم  كل  مرة…

 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *