Home»Régional»الملتقى الجهوي الثالث لجمعيات مهنيي التربية والتكوين ….ملتقى مد الجسور….

الملتقى الجهوي الثالث لجمعيات مهنيي التربية والتكوين ….ملتقى مد الجسور….

0
Shares
PinterestGoogle+

نظمت جمعيات مهنيي التربية والتكوين الملتقى الجهوي الثالث في موضوع "أي منهاج تربوي لأية تنمية بشرية" تحت شعار "من أجل عمل جمعوي هادف وفعال" يومي الأحد والاثنين 3 و4 يونيو 2007 بمقر مركز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي بوجدة .
أفتتح هذا اللقاء بآيات من الذكر الحكيم .ثم أعطيت الكلمة لمنسق الملتقى السيد عبد القادر الكوال والذي ذكر بأهداف الملتقى ومراميه والسر من وراء اختيار هذا الموضوع وموقع رجل التعليم من التنمية البشرية شاكرا ادارة الأكاديمية في شخص مديرها الذي قدم ويقدم الدعم المادي والمعنوي لمثل هذه الملتقيات كما شكر السيد النائب الإقليمي لنيابة وجدة انكاد على دعمه ماديا للملتقى وحضوره أشغاله.ثم تلاه السيد مدير الأكاديمية الذي ذكر بالمكانة التي يحتلها رجال التربية والتكوين ضمن المنظومة التربوية والاعتبار الضروري له في كل تنمية بشرية مبرزا الأهمية لهذا الملتقى الذي يعتبر لبنة لحوار ونقاش جاد آملا أن يخرج الحاضرون بتوصيات تخدم مصلحة التعليم ومصلحة التربية والمصلحة العامة.
– معضلة التنمية في العالم العربي. ثم أعطيت الكلمة للأستاذ مصطفى محسن الذي يعتبر من الأقلام النشيطة التي تبدع في المجال التربوي وله إسهامات عدة لا يسع المجال لذكرها.حاول الأستاذ إعطاء تصور حول علاقة التربية بالتنمية معتمدا التصميم التالي::

– التحديات ومفهوم التنمية. – من مفهوم الموارد الى مفهوم التنمية.

– التربية والتنمية.
– آفاق رهان التنمية.
ولست في هذا المقال لأدخل في تفاصيل ما ذكر كل متدخل ,لأن ذلك موكول الى لجنة تضم ممثلا عن كل جمعية مهنية والتي ستجتمع لاحقا وتعد تقريرا شاملا يتضمن التوصيات التي خرج بها الملتقى كما سيعهد لها بإعداد كتيب عن مضامين الملتقى ,وقد لنشر بعض تفاصيل المتدخلين لاحقا.
كما تدخل بعده الدكتور بن الطاهر هاشم في موضوع" مساهمات التنمية في المنهاج التربوي" والذي انطلق من عدة تساؤلات من بينها ما يلي:
ما هçي علاقة المجتمع المدني بالتنمية؟
– ما هي علاقة الدولة بالتنمية؟
– ما هي علاقة السوق بالتنمية؟
وركز على الاختلاف الحاصل حول مفهوم المجتمع المدني,ومن الذي يمثل المصلحة العامة؟
كما طرح مشروع المجلس الجماعي للشباب والذي يدخل في إطار التنمية على المواطنة .
وبعد استراحة قليلة عاد المشاركون في الملتقى الى القاعة حيث حضر السيد رئيس المجلس العلمي لمدينة وجدة السيد مصطفى بن حمزة والذي وجه كعادته كلمة بالمناسبة حيث ركز على التنويه بدور جمعيات مهنيي التربية والتكوين في التنمية ,حيث اعتبر هذه الأخيرة تنمية إنسان وليست تنمية أشياء كما هو متعارف عليه عالميا.كما نوه بدور رجال التربية والتكوين باعتبارهم رافعة التنمية مقترحا تقديم الدعم الأفقي لفائدة التنمية البشرية .
بعد وجبة الغذاء تناول الكلمة الدكتور بودينار سمير مبرزا علاقة التنمية البشرية بالتربية مؤكدا أن المجتمع الذي لا ينخرط في أي برنامج تنموي كان فلن يكتب له النجاح مهما حاول أصحابه التخطيط له انطلاقا من أمثلة واقعية مستقاة من بعض التجارب الدولية الرائدة.بعد ذلك انتقل الحاضرون الى ندوة بمشاركة السيد أحمد الضاوي مفتش للتخطيط ,والسيد العرجوني والسيد يوسف سالم عن الادارة التربوية,والسيد محمد الشركي عن التربويين والسيد سعيد عن المكتبات المدرسية والسيد عبد الله قريش عن التدبير المادي والمالي.حاول الإخوة المتدخلون رصد واقع هذه المناهج التربوية وموقعها من التنمية البشرية ومن المنظومة التربوية كل حسب اختصاصه.ليلتقي المشاركون صبيحة الغد في مناقشة محاور الندوة والخروج بتوصيات اعهد الى لجنة من مختلف الجمعيات المهنية لصياغتها في الأيام القليلة القادمة ثم تلي البيان الختامي والذي أعدته لجنة خاصة على هامش الملتقى والذي نشره السيد عبد القادر الكوال على نفس الجريدة.
انني اكتب هذه الملاحظات من خلال تتبعي ورأيي الشخصي بعيدا عن الملتقى. الا انه استوقفتني بعض الملاحظات يمكن تلخيصها فيما يلي:
– غياب بعض الجهات الرسمية وكأن موضوع الملتقى لا يعنيهم ,بل وكأن هذه الجمعيات هي الجهة الرسمية التي تحمل الهم وتتناقش الى درجة الحزم والاحتجاج على الوقت والتوقيت ,في حين كان لزاما على وزارتنا الوصية الاهتمام بهذا الموضوع كما تهتم بما هو اقل شأنا لكنه أكثر دعاية ودعامة ودعما لسياستها التفاؤلية المغلوطة التي لا ترصد الواقع بقدر ما تبحث عن التمرير ولو على حساب الجودة المزعومة والمرد ودية المشئومة والنتائج المتخومة والأرقام المدعومة والنهاية المحتومة.


– يقظة وصدق الحاضرين من كافة أصنافهم والذين كانوا يقظون أكثر من ست ساعات متتالية دون عناء ,بل ومنهم من نام بعد الغذاء لكثرة العياء دون ان يغادر الملتقى ولكم أن تسالوا على ذلك. مما يؤكد أن رجل التعليم يحمل هما وغما ومستعد دوما للتعاون ان وجد الأبواب مفتوحة والقلوب صادقة .
– ان حضور السيد مصطفى بن حمزة وكلمته الطيبة النيرة التي ألقاها بالمناسبة واستعداده دعم هذه الجمعيات المهنية للحصول على فضاء مناسب قد ترك ارتياحا كبيرا وإحساسا بالعناية والتقدير ,أكثر الله من أمثاله الخيرين.
– ان حضور السيد مدير الأكاديمية والكلمة التي ألقاها بالمناسبة رغم انشغاله بالامتحانات تؤكد على مساندته المادية والمعنوية وعلى حسه الايجابي.
– ان حضور السيد النائب الإقليمي لنيابة وجدة أنجاد الجلسة الافتتاحية والجلسة الختامية حيث ألقى كلمة في الموضوع بصفتين كرئيس لجمعية مدرسي الفرنسية حيث أعلن استعداده للتعاون مستقبلا مع هذه الجمعيات بل زف للحاضرين خبرا سارا يخص مفتشي التعليم الابتدائي للغة الفرنسية,وكنائب إقليمي حيث جدد عزمه مساعدة مثل هذه المبادرات ماديا ومعنويا.
خلاصة القول أنني خرجت من الملتقى بانطباعات شتى يمكن تلخيصها فيما يلي:
1- أثبتت التجارب خطأ الاعتقاد السائد عند البعض بأن التعليم قطاع غير منتج ومكلف .
2- أثبتت التجارب أن الدول الرائدة في مجال التنمية البشرية تعتمد التعليم ركيزة وفضاء خصبا لهذه التنمية,بدليل ان جل مؤشرات التنمية البشرية ذات طابع تعليمي.
3- أثبتت التجارب أن الإنسان هو مصدر كل تنمية والتعليم هو محور تكوين هذا الإنسان.
4- اتضح من هذا الملتقى أن رجال التربية والتكوين يحملون طاقة وقدرات فائقة لكن واضعي القرار يفضلون وضعها في الثلاجة والتجميد.
5- اتضح أن غياب بعض الإدارات كممثلين عن الوزارة والجماعات المحلية وجل النيابات يحمل دلالات كبيرة.
ولن أطيل في التحليل والتعليل تاركا المجال للقارئ الكريم قصد الدراسة والتحميل والمناقشة والتوضيح.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

4 Comments

  1. مشارك
    15/06/2007 at 14:45

    نتمنى ان نجتمع في القريب العاجل لتكوين منسقية او فيدرالية او….للدفع بالعمل التربوي الى الأمام وشكرا.

  2. محمد السباعي
    16/06/2007 at 13:59

    باسم المكتب المحلي للجمية المغربية لتدريس اللغة الفرنسية وأدابها « أماليف » ، نتقدم بالشكر الجزيل للأستاذ الكوال على دعوته الكريمة لجمعيتنا لحضور الملتقى الذي نعتبره فضاء مهما للبحث والتفكير من أجل الارتقاء بجودة نظامنا التعليمي عموما ومن أجل تجاوز بعض الاختلالات التي يشهدها القطاع في الجهة الشرقية. وفقكم الله لما فيها المصلحة العامة والسلام.

  3. متسائل
    16/06/2007 at 13:59

    بسم اله الرحمن الرحيم .
    من هم مهنيوا التربية والتكوين ؟
    وكيف يمكن الاستفادة من نتائج او توصيات الملتقلى ؟
    وهل للآباء موقع او مساهمة داخل هذا الملتقى ؟
    وهل شمل الملتقى جميع اطياف ممتهني التربية والتكوين والمتدخلون والشركاء ما دام التعليم يخص اي فرد في المجتمع ؟
    والسلام .

  4. محمد المقدم
    16/06/2007 at 20:01

    تحية الى الاخوة المشارك والسيد محمد السباعي على تقديرهم المجهودات المبذولة والتي من المؤكد أنها تخدم مصلحة التربية والتكوين. والى الأخ « متسائل » أظن أنك تعلم أن الجمعيات المهنيية للتربية والتكوين اسم على مسمى وبالتالي تعني كل الجمعيات التي تضم مزظفين داخل المنظومة التربوية والمنتظمين في شكل من الأشكال المعروفة. أما فيما يخص جمعيات الباء فانني اعتبرها شريك اساسي ورئيسي يجب اقحامه في كل التظاهرات وأيضا في كل المسؤوليات .وقد وجهت الدعوة لهم من طرف منسق الملتقى وكنا ننتظر مشاركتهم وكان الباب مفتوحا للجميع حيث قررنا كجمعيات مهنية تقديم الدعوة الى جمعيات الاباء للمساهمة حتى في الورشات على اساس انخراطهاوهذا الكلام من اجتماع حضره ممثلو عدة جمعيات مهنية ,الا أننا فوجئنا يوم الملتقى بغياب شامل ,وهذا لا يمنع ان الحوار ضروري والانفتاح ضروري والاشراك ضروري ولا مفر عن اشراك هذه الجمعيات التي ننتظر منها ادوارا وادوارا . أما عن مصير التوصيات فان الكثير من الملتقيات الرسمية قد عملت ببعض التوصيات عن الملتقيات السابقة ,وعلى كل حال اعلم ايها الخ الكريم اننا نحاول اسماع صوتنا ونبلغ كل التوصيات الى المسئولين بما فيهم وزارة التربية الوطنية ولهم ان يختاروا الصواب من الخطا في سياستهم التعليمية والتاريخ لن يرحمنا كما لن يرحمهم كما لن يرحم كل مقصر في هذا المجال .

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *