1 Comment

1. المكي قاسمي

   18/01/2012 at 15:48

   أرى شخصيا أن تحليل الأستاذ المرزوقي ينبني على معطيات الواقع وبالتالي يخلص إلى آراء ومواقف « موضوعية »، أي لا تتحكم فيها خلفيات التموقع الإيديولوجي.إلا أني وفي ذات الوقت ألاحظ أن تناول السيد المرزوقي لإشكال الفساد لم يكن بتلك الدرجة و التركيز الذين تتطلبهما المرحلة.حقيقة أنه تمت الإشارة إلى ضرورة وضع المؤسسات والمقاولات العمومية تحت إشراف القطاع الحكومي الخاص بتخليق الحياة العامة،إلى جانب تلميحات أخرى في نفس المنحى. إلا أن الأمر، ،في نظري لم يبلغ مستوى التماشي الحاسم مع خصوصية المرحلة، فيما يتعلق بالعمل الحكومي. حيث التوقع الأول لغالبية المواطنين في هذا الصدد هو القطع الفعلي مع واقع الفساد الذي يقف وراء كل فشل تؤول إليه مخططات الدولة.وبالتالي،تكون المعالجة الناجعة لملف الفساد بكل أشكاله وأبعاده هي المفتاح والمدخل الذي لامندوحة عنه لتحقيق النجاح أثناء تناول مختلف ملفات الشأن العام.وعليه، يبقى دور نخب المجتمع المدني،وفي رأيي دائما، هوتذكير الحكومة وبما يلزم من الوضوح والإلحاح بالتزامها الرئيس أمام الناخبين والمواطنين عموما، ألا وهو العمل بصدق وجرأة وتفاني من أجل القطع مع واقع الفساد الذي أدمنه البعض إلى حد الثمالة، حيث غدا « مكتسبا مشروعا » لدى ذلك البعض.