Home»Enseignement»العنف معضلة تربوية واجتماعية …..تحتاج الى وقفة جادة…..

العنف معضلة تربوية واجتماعية …..تحتاج الى وقفة جادة…..

0
Shares
PinterestGoogle+

        قرأت مقالا حول لقاء جهوي نظم بالأكاديمية لإنشاء مرصد جهوي للعنف. ولو أنني أتحفظ على مثل هذه اللقاءات جملة وتفصيلا , نظرا لعدم جدواها, واعتمادها النهج التقليدي الذي لا زال يسود تدبيرنا من التركيز على القشور بعيدا عن الفصول.مع احترامي للفريق الذي أعد المداخلات والذي يعتبر منفذا أكثر مما هو مدبرا….إنما أنظر للمسألة من منظور شمولي,ذلك أن تكاثر العنف على مؤسساتنا التعليمية أكثر منه داخل مؤسساتنا التعليمية ,وفي عدة مدن وبنفس الطريقة ,يطرح الإشكالية في كونها بدأت تعم وتطل بثقلها على مؤسساتنا التعليمية ,الى درجة خوف الأستاذات حتى ولوج باب المؤسسة لتزايد التعنيف والابتزاز ,في وقت كان رجل التعليم يهابه العادي والبادي.إن المعضلة والتي فاقت حدود مؤسساتنا التعليمية نظرا لارتباطها بالمحيط الخارجي وتداخل عناصر المشاغبين من التلاميذ السابقين ومن غير الممدرسين ومن المتهورين ,مما يستدعي وقفة تأملية ,كالتفكير في مناظرة جهوية تشارك فيها عدة فعاليات وممثلين….أخص بالذكر رجال التعليم ممثلين بكل الفئات,ورجال السلطة المحلية ,والمنتخبين ,ورجال الأمن ,وممثلي المجتمع المدني …وكل من يرى المنظمون حضوره مفيدا أو ضروريا…على أساس دراسة الظاهرة في شكلها الشمولي ,انطلاقا مما يلي:

   – بحث ظاهرة الأمن عموما كمعضلة تربوية واجتماعية وتداعياتها.

  – بحث العوامل التي ساعدت على تزايد ظاهرة العنف.

 – بحث الانعكاس الذي يسببه الانفلات الأمني, من عدم الاستقرار والهلع,وتزايد شبكته أفقيا وعموديا.

 – بحث الحلول الممكنة للحد من هذه الظاهرة؟ ودور كل طرف فيها.

 – بحث المعضلة من حيث أنها نتيجة حتمية لأزمة اقتصادية واجتماعية ,تستدعي إيجاد حلول للبطالة ,والهدر المدرسي,والتعثر الدراسي….

  – بحث الحلول التي يمكن أن تحد أو تقلل من ظاهرة المخدرات التي انتشرت داخل وقرب مؤسساتنا التعليمية…

   سئمنا من اللقاءات والشعارات والأسف ,بقدر ما أصبحنا في حاجة الى حلول واقعية ,تساهم فيها كل الفئات ,أخص منها رجال الأمن والذين يبذلون جهودا لا تنكر,إلا أنها تبقى محدودة في ظل تنامي الظاهرة بالموازاة مع تقلص دور الأمن للحد منها.ودور المنتخبين والذين من المفروض أن يساهموا في إعادة ترتيب الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية, بما يحقق تكافؤ الفرص,ويقلل من ظاهرة البطالة ,سيما المقنعة منها والتي تتمثل في الباعة المتجولين ,وما يروجون من مخدرات سيما تلك المهربة من دولة مجاورة تعمل ما في وسعها لمدنا بالسموم المهلوسة.ورجال التربية بالتركيز على الأخلاق والفضيلة كأولوية تستدعي إعادة الاعتبار لرجال التربية والتكوين, باعتبارهم رجال المبادئ والاحترام,رجال يلعبون دور الأب الثاني لأبنائنا لما لهم من خصوصية ونفوذ تجعل صوتهم يعلو ولا يعلى عليه, إن عرفوا كيفية استخدامه واستعماله استعمالا أمثل.

   الأمل في الله موجود ,والمجهود يقتضي العمل بلا حدود, وما ضاع حق وراءه جنود….

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *