م / م عبد الرحمان الداخل تكرّم الاستاذ محمد مسعودي بمناسبة إحالته على التقاعد
في يوم الخميس 29 دجنبر 2011 أقامت مجموعة مدارس عبد الرحمان الداخل حفلا تكريميا للأستاذ محمد مسعودي بمناسبة إحالته على التقاعد بعد قرابة 38 سنة من العمل الجاد والعطاء المثمر. وقد حضره كل أساتذة المجموعة المدرسية، كما شرّفنا بالحضور كل من مفتش المقاطعة السيد عبد المجيد الدخيسي ورئيس الجماعة القروية لبصارة السيد عبد الوهاب يوسفي ورئيس جمعية آباء وأولياء التلاميذ السيد عبد الحميد بودلال والحارس العام للملحقة الإعدادية لبصارة السيد محمد حالات بالإضافة الى لجنة تمثل مكاتب تنمية الأنشطة الاجتماعية والثقافية يترأسها السيد مصطفى أوسليم.وحضر الى الحفل مجموعة من المدعوين من طرف أخينا مسعودي منهم أفراد عائلته وزملاؤه القدامى وبعض المعارف القاطنين بجماعة لبصارة بصفتهم آباء لتلاميذ يدرسون بالمجموعة المدرسية وقد هيئت القاعة بكل ما يليق بالأستاذ المحتفى به، إذ يعتبر هذا الحدث الأول من نوعه الذي تعرفه مجموعة مدرسية .لهذا السبب استغرقت الاستعدادات أكثر من أسبوع تم خلالها انجاز كل ما يلزم من ديكورات جذابة وأشرطة للأنشطة المدرسية خلال السنوات الأخيرة والتي أكد فيها الأستاذ مسعودي حضوره الدائم .
الحفل ابتدأ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ، تلاه ترديد النشيد الوطني المغربي ثم كلمة الترحيب التي وجهها رئيس المؤسسة السيد بنيونس تابت للحضور الكريم والتي أشاد فيها بالصفات الحميدة التي اتصف بها أخونا مسعودي محمد كما أعطى نبذة موجزة عن بعض ذكرياته معنا منذ قدومه سنة 2005 .إثر ذلك تناول الكلمة السيد مفتش المقاطعة الذي هنأ في البداية الأستاذ المحتفى به واعترف بمجهوداته وعطاءاته خصوصا وأنه زاره في آخر سنة من حياته العملية ولاحظ بأنه نشيط كالمعتاد ويعمل بجد وحيوية حتى أنك تخال نفسك أمام أستاذ في بداية حياته العملية .وهنا أتدخل لأقول بأن اليوم الذي أقمنا فيه حفل التكريم لهذا الأستاذ العظيم خص منه قرابة أربع ساعات لتدريس التلاميذ .دليل آخر بأن الاستاذ محمد مسعودي يحب عمله بكل إخلاص وتفاني.
بعدها تناول الكلمة السيد رئيس المركز التعاوني بن خلدون ونوّه بالأستاذ المتقاعد وابرز بعض صفاته التي لا تخفى على أحد منها الإخلاص في العمل والطيبوبة والصراحة العفوية. ثم تناول الكلمة الأستاذ عبد الحميد خنطاش أستاذ بالمجموعة ، نيابة عن كل الأطر العاملة بمجموعة مدارس عبد الرحمان الداخل وهنئه وتمنى له عمرا مديدا وصحة وعافية كما ذكّره ببعض المستملحات التي كان يرويها لنا أثناء فترة الاستراحة وفي الأخير عبّر له عن حبّ الصغير والكبير له وطلب منه بأن يزور أهله وأحبابه الأساتذة والمتعلّمين كلما سنحت له الفرصة بذلك. طبعا تناول الكلمة بعض الحضور بعجالة قدّموا فيها تهانيهم الحارة والقلبية للأخ محمد مسعودي متمنيين له دوام الصحة والعافية ثم جاءت لحظة تقديم الهدايا للأستاذ المحتفى به .أول ما قدم لأخينا المتقاعد شهادة تقديرية اعترافا لما بذله الاستاذ من مجهودات طوال حياته العملية .سلّم له هذه الشهادة السيد مدير المجموعة المدرسية.إثر ذلك قدّم له الحضور الكريم كل واحد هديته مع أخذ صور تذكارية تخلد لهذا الحدث. لم يبق للأخ محمد مسعودي سوى تناول الكلمة وقد بدت عليه علامات الفرحة والسرور والافتخار .فعلا استحق كل ذلك عن جدارة واستحقاق ، لكن أخانا المتواضع فاق كل التصورات إذ قام بتقديم بعض الهدايا الى أخ له جاء لتهنئته وهذا الأخير قد استفاد من تقاعد نسبي لكن للأسف الشديد لم نتمكن من تكريمه في ذلك الوقت نظرا لإختفاءه المفاجئ. وظهوره في هذا التكريم كان بالنسبة لنا أحسن هدية يمكن تقديمها للسيد مسعودي .وبالتالي اصبحت الفرحة فرحتان. الأخ محمد مسعودي كما هو معلوم صاحب نكتة لذلك أول ما بدأ به كلمته حدث مهم ما زال يتذكره يعود الى سنة 1982. كان آنذاك يشتغل معلما بإحدى المجموعات المدرسية بمحاميد الغزلان.وفجأة وصلهم خبر اقتراب مجموعة من البوليزاريو نحومدرستهم إذ قال لهم زائر : عصابة من البوليزايو قادمة نحوكم هيّا أطلقوا التلاميذ يذهبون الى منازلهم واهربوا انتم أيضا وفرّوا بجلدكم متى استطعتم .طبعا أخونا مسعودي وهو في لحظة لشرح أحد الدروس لم يستوعب ذلك إلا بعدما سمع طلقات المدافع والبنادق.هذا الحدث كان قنبلة فجّرت القاعة بالضحك.بعدها عاد الأخ مسعودي ليشكر الحضور خاصة كل من تربطه به علاقة عمل أو جوار وشكرهم على الاهتمام الذي أبدوه تجاهه وقال لهم : إني جد ممتن لكم ولن أنسى هذا اليوم ما حييت.
اثر ذلك خرج الأعضاء في فسحة لمعاينة الحجرات الدراسية والمرافق التابعة للمؤسسة في انتظار تهيئ القاعة للأكل .طبعا رأوا عن قرب الإصلاحات الجديدة التي قامت بها المجموعة المدرسية من تزيين الحجرات الدراسية وتزويدها ببعض الادوات العصرية كالسبورة المغناطيسية والتلفزة . في الأخير كان موعد الحضور مع مأدبة غداء من إعداد كل الأطر العاملة بالمجموعة المدرسية ، خلالها شاهد الحضور الكريم أشرطة متنوعة منها ذكريات لا تنسى للأستاذ محمد مسعودي وأنشطة مدرسية متنوعة منها الاحتفال بيوم الأرض وبعيد المولد النبوي وحتى أيام الامتحانات تم تخليدها بصور تعبّر تعبيرا واضحا بأن فترة الامتحانات لا تخلو من الحيوية والنشاط وهي بمثابة عيد لكل من التلميذ والأستاذ.
انتهى الحفل التكريمي بآيات من الذكر الحكيم والدعاء الصالح للجميع.
للإشارة في اليوم الموالي كان الأخ مسعودي مع مفاجأة أخرى : احتفال التلاميذ به إذ قدموا له هدايا ورسائل تعبّر عن حبهم وامتنانهم الكبير لشخص هذا الأستاذ الذي أفنى حياته في تعليمهم .كما غنى التلاميذ فرحا وسرورا وأكلوا وشربوا وأخذوا معه صورا تذكارية وفي الختام طلبوا منه أن يمدّهم برقم هاتفه المحمول حتى يتمكنوا بالاتصال به متى اشتاقوا اليه والسلام.
المراسل : عبد الحميد خنطاش
عن مجموعة مدارس عبد الرحمان الداخل
2 Comments
تتقدم جمعية لبصارة للتضامن و التنمية للأخ الكريم محمد مسعودي بخالص الشكر و عظيم الامتنان على جهوده الطيبة و عمله الدؤوب و المتواصل طيلة حياته المهنية من أجل تكوين جيل صالح متشبع بالمبادئ الإسلامية والوطنية، واثق من نفسه، قادر على تحمل مسؤوليته.
كما نسأل الله أن يجزيه عنا أحسن الجزاء ويجعل ما قدمه لصالح أطفالنا في ميزان حسناته، متمنين له الصحة و طول العمر.
جمعية لبصارةللتضامن و التنمية
رسالة شكروتقدير لكل معلم بذل نفسه في تعليم الآخرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تكريم الإسلام للمعلم :
لقد بين الإسلام منذ أكثر من أربعة عشر قرناً أهمية العلم و القاثمين عليه في حياة البشر ، فنجد أول آية نزل بها الوحي أمر الله نبيه محمد بالقراءة.
إذ يقول جل من قائل اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم.
كما قرن الله سبحانه وتعالى العلماء به وبملائكته في شهادة التوحيد و هذا أسمى ما يمكن أن يصل إليه تكريم العلماء و رفع مكانتهم حيث قال تعالى في محكم تنزيله شهد الله أنه لا إله إلا هو و الملائكة و أولوا العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم وقال تعالى يرفع الله الذين آمنوا منكم و الذين أوتوا العلم درجات.و قال تعالى إنما يخشى الله من عباده العلماء .
وقد امتثل الرسول لأمر ربه فكان أول معلم في الإسلام و وصف نفسه
بأنه معلم حيث قال (( إنما بعثت معلماً )).
وقد أشاد الرسول بالعلماء و بين مكانتهم و عظم أجرهم عند الله حيث قال: (( خيركم من تعلم القرآن وعلمه )).
كما يقول أيضاً : (( إنه ليستغفر للعالم من في السموات و من في الأرض حتى الحيتان في البحر )). و يقول أيضاً : (( من علم علماً فله أجره ، وأجر من عمل به لا ينقص من أجر العامل شيئاً)).
أهم الأدوار التي يقوم بها المعلم :
يتفق المربون وقادة الفكر والعلماء على أن المعلم هو العنصر الأساسي الذي بدونه لا يمكن لأي نظام تربوي أن يؤدي دوره على الوجه الأكمل فالمعلم هو العنصر الفعال في العملية التعليمية ، فبإخلاصه و مدى فاعليته واستعداده إلى المزيد من النمو في مهنته ، وبقدرته على الخلق والإبداع و برغبته في التطور والتجدد يستطيع أن يحقق لأي نظام تربوي ما يخطط له من أهداف وغايات .
ولا تقتصر أدوار المعلم ومسؤولياته على توصيل المعلومات المقررة في المناهج للطلاب ومطالبتهم باستذكارها و استرجاعها للنجاح في الاختبارات بل إنها تمتد إلى بناء شخصية الطلاب و تنميتها على أسس علمية سليمة.
وتشجيعهم على التعلم النافع لهم ولمجتمعهم ،إلى بث جانب أهمية الوعي بالتقدم التكنولوجي والعلمي في التطور الاجتماعي والاقتصادي في المجتمع الذي يعيش فيه .
حقوق و واجبات المعلم :
لذا يجب على المجتمع عامة ، وأولياء أمور الطلاب بصورة خاصة أن يرسخوا فى أذهان أبنائهم ما يجب للمعلم من حقوق الاحترام والتقدير وماله من مكان و دور وظيفي يفوقان الوظائف الأخرى التي يحظى بريقها اهتمام الناس ، و اعتبار أن مهنة التعليم أم المهن.
وكان لابد أن أهمس لأخي المعلم أن يوافق علمه عمله وأن يكون قدوة حسنة لغيره ملتزماً بأوامر ربه مخلصاً له سبحانه مقدراً لمهنته فيهابه طلابه احتراماً وتقديراً.
قالوا عن المعلم :
قال أحمد شوقى:
قم للـمعـلـم و فـه الـتـبـجــيـلا كاد المعلم أن يكون رسولا
أعلمت أشرف أو أجل من الذي يبني وينشىء أنفساً وعقولا