كل عام و هويتي تقاوم…..نور اشوخي

أرأيتم لو أصبحت مدينتي العربية السمراء ذات يوم على ضفاف روما الشقراء ؟

أرأيتم لو أضفت على رايتي الحمراء قطعة من علم أمريكا ؟

أرأيتم لو بين دفتي مصحفي أضفت إصحاحا من الإنجيل ؟

أرأيتم لو شققت صورتي الى نصفين هل سيحمل هذا الوجه ملامحي العربية ؟

أرأيتم لو صليت الصبح بتلاوة من إنجيل لوقا؟

أرأيتم لو صمت رمضان و كان إفطاري نبيذا.؟……

ماذا عساكم تقولون عني ؟ كافرة ؟ ملحدة ؟ ارجموها..أخرجوها من طهر ملتنا…

فما معنى أن أجد نفسي تائهة في بلاد المسلمين ، غريبة هنا والناس غارقون في محلات الحلوى وبين الهدايا الحمراء وهناك ثلة تتبادل التهاني بميلاد المسيح كل شيء يوحي بالاحتفال ، الكل يتأهب لليلة يعلو فيها الوهم المقنع .

هذه الليلة ستشعلون الشموع وتهزون شجرة الأرز وتنسيكم نشوة الاحتفال  » هزي إليك بجذع النخلة  » ستأكلون كعكة الميلاد وستطفئون الأنوار ، لكن أوصيكم إذا اشتد ظلام الاحتفال حولكم أغلقوا أعينكم و تأملوا أنفسكم وملامحكم وحاولوا أن تمسكوا بهويتكم.

محمد نبينا وموسى نبينا وعيسى نبينا .. كل يسبح باسم الله .وباسم من تسبحون ؟؟؟