Home»Régional»الامتحانات ..شبح مخيف….

الامتحانات ..شبح مخيف….

0
Shares
PinterestGoogle+

كنت أهيئ لمقال حول الامتحانات خلال شهر مضى,الا أن انشغالي بالملتقى الجهوي الثالث لجمعيات مهنيي التربية التكوين حال دواتمامه . وخلال هذه الأيام اطلعت على مقالات حية تحمل صرخات وآهات لبعض الاخوة كالسيد محمد الشركي والسيد محمد حومين وغيرهم,لكن ما أثار الزوبعة ونثر الغبار عن ظاهرة مشينة تمس بأقدس المقدسات ,الأمر يتعلق بالغش في الامتحانات.ولست هنا لأعلق على الحالة لأن الاخوة الكرام قد أفاضوا وأفادوا رغم اختلاف مشاربهم وعدم موضوعية بعضهم واستغلال بعضهم الاخر الموضوع للنيل من بعضهم البعض.
تعتبر الامتحانات أهم مرحلة من حياة المتعلم لكونها تقوم مردود سنة بكاملها ,وأهم مرحلة من عمل سنة للمدرس لأنها تقييم عملا بكامله ومدى تكيف التلاميذ واستيعابهم لكفايات ومهارات وقدرات وحسن استعمالها وتوظيفها التوظيف السليم المناسب البناء . بل يعتر اخفاق التلميذ اخفاقا للأستاذ.ان هذه النواقيس التي دقت انما تعبر عن سخط وفشل واخفاق وسوء تقدير يحتم علينا جميعا الوقوف والتوقف للبحث في المعضلة بدل البحث عن مبررات واهية قد لا تحل المعضلة من اساسها .
ان الامتحانات بشكلها الحالي لا تتناسب مع النصوص والمذكرات لأن واضعيها يجانبون في الكثير من الأحيان الصواب بعيدين كل البعد عن واقع تعليم متعثر وتمدرس متدهور وكفايات وهمية وطرق تقليدية وبعد يزداد هوة بين متعلم في واد ومعلم في واد وادارة في بحر من الظلمات باحثة عن التمرير دون الكشف عن حقيقة المعطيات.ان من بين الأسس التي تنص عليها احدى المذكرات التنظيمية للامتحانت وضعها تشمل المقرر بكامله ,واعتمادها من السهل الى الصعب وانطلاقها من واقع ومستوى التلميذ الحقيقي .فمن المفروض ان يتحصل التلميذ المتوسط على المعدل وان يترك الامتياز للمتوفوقين,والا فهناك خلل ما –
– فكيف يعقل أن يفتخر البعض بأن تلامذته قد تحصل نصفهم على الاصفار ؟
– أ يعني ذلك عدم توافقهم مع طريقة تدريسه وعدم تلاءمهم مع الكفايات التي قدمها لهم؟
– أليس المدرس مسؤولا عن الاخفاق ؟-
– ألم توضع اسئلة مغلوطة؟
– الم توضع أسئلة لم يستوعبها حتى المدرسون؟
ان الخلل في الامتحانات هو خلل في المنظومة التربوية وخلل في المناهج ,وخلل في طرق التدريس ,وخلل في كيفية التعامل مع سلوكات التلميذ,وخلل في كيفية التقويم والتقيم.مما يستوجب وقفة تأملية .وخلال الأيام الماضية تداولت الجمعيات المهنية للتربية والتكوين في الملتقى الجهوي الثالث بالجهة الشرقية موضوعا يقترب من هذه الاشكالية " أي منهاج تربوي لأية تنمية بشرية" اننا نخطط بعيدا عن الواقع وندبر بعيدا عن الامكانيات وندرس بعيدا عن الكفايات الحقيقية.
فمن هي الأطراف المعنية بالكفايات؟أليس التلاميذ ؟أنشاركهم في الاعداد ونقترب من مشاكلهم وظروفهم ؟ومتى يستيقظ الضمير ونتنبه الى هذه المعضلة بكل وعي ومسؤولية؟.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

4 Comments

  1. مدرس
    11/06/2007 at 20:45

    كلامك اخي الكريم يخفي حسن نية ورغبة في تحقيق الأفضل، ولكن تحليلك لموضوع الامتحانات واختلالاتها يتسم بالتعميم وعدم ملامسة مواطن الخلل – كما ترى – بالواضح المكشوف، ويرجى المزيد من التوضح اكثر بتقديم الأمثلة والشواهد الميدانية. هل يجوز الجزم بأن فشل التلميذ يعني فشل المدرس؟ عن اي تلميذ تتحدث؟ ان اطلاق الاحكام العامة وتكريس عقلية تعميم الافلاس لا تجدي شيئا ويفترض ان يجرى بحث علمي دقيق على اساليب التقويم الرائجة وتقويمها وامدادها بما ينبغي من تغذية راجعة بدل نسفها كلية دون اقتراح اية افكار او مشاريع بدائل.

  2. م.ن وجدة
    11/06/2007 at 23:58

    ان الماء الصافي يخرج من رأس العين اماعندما تطول المسافة فيختلط بالطين فيصبح طعممه ولونه غير طبيعي كماهو الشان بالنسبة لتعليمنا. لذا لا يجب ان نتهم احدا فالمعضلة جد متشعبة .

  3. محمد المقدم
    12/06/2007 at 23:53

    شكرا للاخوة على ملاحظاتهم القيمة ,اذ فعلا لا يجوز التعميم كما لا يجوز القاء العبء بكامله على رجل التعليم.هناك أطراف وأطياف متداخلة تساهم في تردي اوضاع تعليمنا وزخرفته بالوان زمركشية غير حقيقية.ناسية ان التنمية الشاملة هي تنمية الانسان ,وأن التنمية التي اتبعت سابقا مركزة على الجانب الاقتصادي قد اثبتت التجربة فشلها,وأن التنمية البشرية تستدعي اعتماد معيار الانسان في كل تنمية ,وأن التعليم يعتبر الفضاء الخصب للتنمية البشرية ,وأن الاعتقاد بأن التعليم مكلف وغير منتج اعتقاد خاطئ.وعليه فان التلميذ هو المحور الذي تستقى منه مؤشرات التنمية ان كنا فعلا نؤمن بها حقا.هذا التلميذ يعيش حالة من الضياع والفشل والاحباط واللامبالات والانحلراف ,ونحن نتحدث بكل انعزالية وكانه غير موجود.وان ركزت على المدرس لأنني ارى فيه أمل البلاد والعباد ,رجل وانسان يحمل هما ويعكس غما ,فان كنت ألومه فلأنني احبه واعتبره الأساس الذي يمكن الاعتماد عليه لانقاد الوضع.وما يعيشه تعليمنا تتداخل في مسؤوليته عدة اطراف لكن نتيجته يتحملها ويتالم لها ثلاثة اطراف فقط ,الآباء والتلاميذ والمدرسون. وهناك الكثير من هذه الاطراف من لايروقه حالنا لكن عينه بصيرة ويده قصيرة ,وفي المقابل هناك أطراف مساهمة بمباركتها هذه الخطوات أو بسكوتها على المنكرات وتلك طامة ومعضلة من المعضلات.

  4. أستاذ
    10/07/2007 at 15:15

    هل قمتم بدراسة مواضيع الأمتحانات للحكم عليها ؟ وشكرا

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *