غربتي في الزمن العكر
أحيانا أحس أن غربتي في هذا الزمن تلتف حولي ،تنتابني حكايات وحكايات وتعترض سبيلي آلاف الأشواك ووخز الإبر،أحس أن هم محيطي يطوقني ،ماالذي دهى أمتي ،كل المساوىء فيها وكل الخيرات في وطني أنا رجل يعذبني حالي ،أتسلى بما ينبغي أن يكون ،ويؤرقني حال ماهو كائن أهمس في أذن ذاتي فتهمس لي ،خرج العديد من جلودهم وتربوا على غيرنخوة الأجداد وتملصوا حتى من الدين آه لو يعلم المارقون أن المال مال عام وجد ليستفيد منه الجميع وأن الإتقان في العمل جميل يقدم للجميع على طبق من ذهب ،وآه ثم آه لويتعلم بجد كل أطفال أمتي ،ويتطبب كل مرضى وطني ،وينتفي ظلم أهلي وأحبتي ، كل أنواع الخيرات يزخر بها وطني ،سألتني كل الأمم عن سبب غربتي ؟ خجلت و طأطأت رأسي واستعصى علي الجواب ،لأن أكياس همي ثقيله ،ومعاناتي يعلم بها الله عز وجل تعاقبت علي الحكومات ببرامجها النظرية تتحقق فيها الحقوق على الورق ولا ينجزمنها ما يخدمني إلا كثرة الكلام والهرج والمرج ،وأنا لم أبرح مكاني ،مهمشا كنت ولا أزال ،أميا كنت ولا أزال ،سقيما كنت ولا ازال ،أجتر همومي كنت ولا أزال أشعلت سجارتي واسترسلت أفكر مليا ،وضعت رجلي على الحائط وحملت رجلي الأخرى جسمي النحيف أنتظر زميلا لي ليس أقل مني هما وغما توجهنا إلى المقهى المعهودة من جديد نتحدث عن حكومة عبد الإله بن كيران ،هل ستستطيع تخليصنا مما علق بنا من الفساد ؟ هل بإمكانها رد الاعتبارللشرائح اليائسة ؟ قال زميلي : تريد الحق ؟ فقد ت الأمل في كل الحكومات ، قلت : يا زميلي إعط لهؤلاء أيضا فرصتهم وانتظر
Aucun commentaire