ثانوية سيدي محمد بن عبد الله الإعدادية بجرادة ( نقطة نظام
قف للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا ، تحية إجلال لرجال التعليم عامة ولأساتذة ثانوية سيدي محمد بن عبد الله الإعدادية خاصة ولمهمتهم النبيلة التي قدسها الإسلام ، وقد كان رسول الله عليه السلام يشترط على الأسرى من الأجانب تعليم عشرة أطفال الكتابة والقراءة مقابل إطلاق سراحهم تقديسا للعلم والمعرفة واعترافا بمكانة الطفل في الإسلام .
والأستاذ هو الرافعة الأساسية لمنظومة التربية والتكوين لما يطلع به من دور هام في الأخذ بيد المتعلمين وإحاطتهم بما يليق بهم من اهتمام لتنبثق مواهبهم وقدراتهم وتتكون شخصيتهم ، فهو لهم بمثابة الأب الثاني والقدوة الصالحة ، ويغلب في مجموعة من الحالات تأثر التلاميذ بمعلميهم أو أساتذتهم على تأثرهم بآبائهم نظرا لعلاقة الثقة والتعاقد التي تسود بينهم إلا أن بعض الحالات الشاذة تلحق الضرر برجال التعليم وتشكك في دورهم السامي وبهذا التعاقد الضروري لكل العمليات التربوية .
وقد وقفت مؤخرا كحقوقي غيور على التربية على حالة أب يعمل كأستاذ بثانوية سيدي محمد بن عبد الله الإعدادية بعد أن تعرض ابنه القاصر وتلميذ آخر لتصرف شاذ من طرف أستاذ زميل له في المهنة والمادة ويقول الأب » طيلة الأسبوع (من يوم الخميس 8/12/2011 إلى 13/12/2011 ) الذي اتهم فيه الأستاذ كذبا ابنه وتلميذا آخر بالتشطيب على أسمائهم من لائحة الغياب وسرقة جهازه الناقل USB من القسم ومن حاسوب المؤسسة وهو يعيش حالة من الحيرة والذهول أولا لأن الأستاذ زميله في المهنة والمادة وبينهما اتصال دائم وحميمية هامة وصداقة قديمة وكان عليه أن يتصل به قبل التشهير بابنه ، هذا التشهير الذي قد يسيء لعلاقة الإبن بأصدقائه الآخرين ومحيطه بالمؤسسة وحتى خارجها ، وقد أحدث هذا التشهير بالفعل رجة داخل العائلة ، وكان الأب المعني يستفسر ابنه ولم يكن يشك أبدا في صدق الأستاذ رغم أنه متأكد من براءة ابنه لتوفر هذه الأجهزة عند الأب في المنزل وهي بمتناول الإبن كلما رغب بذلك، وكان هذا الأخير يجهش بالبكاء ويقول ظلمني الأستاذ وكذب علي ، ويستطرد الأب قائلا أصبحت دموع ابني سياطا تلسعني عندما صرح الأستاذ وأمام أستاذين آخرين لنفس المادة أن التلميذين لم يسرقا شيئا منه وقد أصر هو من قبل وخلال الأسبوع المذكور على بقائهما مسجلين في لائحة الغياب حسب ورقة كانت مرفوقة بها، وضاعت منهما بعض الحصص في خرق سافر للقوانين الجاري بها العمل ولحقوق الطفل وكرامته التي تضمنها الديانات وخاصة الإسلام ومجموعة من العهود والمواثيق الوطنية و الدولية كاتفاقية حقوق الطفل التي تدرس العديد من بنودها في الإبتدائي ،ودون أن يعير أي اهتمام لأسرهما وللعلاقة المهنية التي تجمعه بالأ ب ، ولم يستخدم مما تلقاه من تكوينات وقيم تعج بها مراجع التربية والميثاق الوطني للتربية والتكوين شيئا بل عوضها بنزوعه نحو العنف النفسي الذي مارسه على الطفلين دون أن يعير أي اهتمام لعواقبه النفسية والجسدية عليهم ، والغريب في الأمر أن الحادث حرك عمق تلميذة طفلة وشهدت أمام عضو من الإدارة أن الناقلUSB لم يسرق من الأستاذ بل عمل به بعد خروج التلميذ ين المعنيين من القسم .
والسؤال المطروح هو حتى لو تمت بالفعل هذه السرقة ماقيمة هذا الجهاز الجامد أمام دموع طفل تعتبر كل القيم أنه يولد ومعه كرامته وأهليته الكاملة ، أم أن تبلد إحساساتنا هي التي تطغى وتحجب إنسانيتنا وتحكم علاقاتنا وصداقاتنا ؟
وكيف سيكون رأي أبنائنا وأعزائنا التلاميذ إذا عمت مثل هذه السلوكات ؟
بالطبع سيعتبرون المنظومة التربوية منظومة تآمر عليهم وتفاهات ، ويفقدون ثقتهم بهيئة التدريس بل بالمستقبل كله .
كما أن عندنا من الإجراءات التربوية ما نصلح ونعالج به سلوك التلاميذ ونواجه به تربويا وخلقيا كل نواقصهم .
وداعبت الأب قائلا إنه التدريس بالتهم …… بعد التدريس بالأهداف والكفايات
وشكرا لكل من سعى ويسعى لترميم العلاقة بين الأستاذين وشكرا
حقوقي غيور على التربية
1 Comment
على هذا الحقوقي الغيور أن يتصل بادارة المؤسسة للتأكد من تشطيب التلميذين
على أسماءهما فعلا من لائحة الغيا ب قبل عرض القضية على وجدة سيتي دفاعا عن كرامة المؤسسة