Home»Régional»امتحانات شهادة الباكالوريا : اللهم يسر ولا تعسر

امتحانات شهادة الباكالوريا : اللهم يسر ولا تعسر

0
Shares
PinterestGoogle+

لم تعد تفصلنا إلا ساعات قليلة على امتحانات شهادة الباكالوريا التي تعتبر" فيزا" المرور إلى التعليم العالي (لأن الجواز وحده لم يعد كافيا), هذه" الشهادة- الفيزا" التي تعتبر تتويجا لمسلسل شاق و طويل وسيرورة دامت أكثر من 12 سنة من التعلم والبدل والعطاء من طرف التلاميذ والتلميذات داخل فضاءات مدرسية أقرب إلى "القيطوهات" منها إلى المؤسسات التربوية, فضاءات أرغمت على الانفتاح على المحيط دون استعداد وبدلا أن تؤثر في المحيط حدث العكس وأصبحت مؤسساتنا التعليمية امتدادا للشارع.أنا لا أريد الحديث عن البرامج والمناهج ,و لا عن الغلاف الزمني ولا عن تدريس بعض المواد بالتقسيط ,ولا عن الإيقاعات الدراسية التي تميزت بالفرق بين كل عطلة وعطلة بإضراب وبين كل إضراب وإضراب بعطلة, ولا عن ظاهرة تصفية الحساب مع التلاميذ في آخر السنة الدراسية من خلال نقط المراقبة المستمرة, كما حدث في ثانوية زيري بن عطية مع أحد أساتذة مادة الفيزياء…ولا عن الأوضاع المزرية لمؤسساتنا التعليمي… في الوقت التي تقدم فيه الحكومة امتيازات للقطاع الخاص من خلال الاتفاق الإطار الموقع بالصخيرات يوم الثلاثاء الأسود 8 ماي 2007, وإن كنا نحن في الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء و أمهات و أولياء التلامذة بالمغرب, نعتبر أن تحفيز هذا الأخير يجب أن لا يكون بأي حال من الأحوال على حساب المدرسة العمومية, التي يجب أن تحضى بالأولوية القصوى في المجهود التمويلي للدولة و الجماعات المحلية و في مختلف برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية, ولا عن….ولا عن…. لأن هذا يعتبر" بكاء وراء الميت" ولكن ما يشغلني الآن, هي نتائج التضحيات الجسيمة التي تحملتها الأسر التي ضحت بالغالي والنفيس لتعليم أبنائها وتنتظر على أحر الجمر النتائج,نتائج استثمار رأسمالها الوحيد, في زمن انتشرت فيه الساعات الإضافية المؤدى عنها و وقوف الجهات المسؤولة موقف المتفرج رغم البيانات والاحتجاجات من مختلف الجهات.هذه اللامبالاة وعدم الإكثرات لآهات الآباء والأولياء وشكاياتهم, اعتبرها البعض ضوءا أخضر لنهب وإنهاك جيوب الآباء المثقوبة أصلا بفاتورات الماء والكهرباء الثقيلتين والزيادات المتتالية السرية والمعلنة…لقد أصبحت هذه الساعات تتم في كل مكان, وتحولت الكثير من المؤسسات الخاصة إلى

" معامل ليلية" و"بالورديات الثلاث" رغم أن الترخيص المسلم لها لايسمح باشتغالها ليلا , وهذا على مرأى ومسمع السلطات التي منحت التراخيص وبعلمها وعلم مراقبيها , كما أن" السلطة الأمنية" بدورها تتحمل جزءا مهما من المسؤولية باعتبار أن مثل هذه التواجد داخل المؤسسات خارج أوقات العمل الرسمية يعتبر "تجمعا غير مرخص له" وبالتالي فالسادة قواد المقاطعات ومسؤولو الدوائر الأمنية مطالبين بالتدخل لتطبيق القانون .لم أكن أود أن أتناول هذا الموضوع, وأبناؤنا وبناتنا على خط الانطلاق لاجتياز امتحانات الباكالوريا , لكن وجدت نفسي مضطرا , والحالة هذه ,أظن أن الجهات التربوية المعنية بالموضوع قد اتخذت كل الإجراءات الكفيلة بضمان مرور الامتحانات في ظروف جيدة وان تكون قاعات الامتحان في أمكانة هادئة بعيدة عن الضجيج أو كل ما يقطع حبل تفكير التلاميذ وان تكون المقاعد مريحة ومتوفرة لأنه لانقبل بتاتا أن تمتحن بناتنا وأبناؤنا في القاعات المخصصة لتدريس العلوم ,لما أحدثته السنة الماضية من تأثير على صحة وتركيز التلاميذ, نتمنى كذلك أن تكون المراقبة عادلة ومسؤولة , تتحقق من خلالها المساواة و تكافئ الفرص. لا نريد أن نسمع "بالأقسام ال…" وعلى الأساتذة المراقبين أن يتحلوا بوجوه سمحة ومعاملة التلاميذ بطريقة فيها الكثير من الشعور بالأبوة والحنان والاحترام, وأظن أن أطرنا التربوية أطر كفأة وتقدر المسؤولية جيدا وعودتنا دائما الحضور الفعال في المواقف الصعبة, ونصيحة هذه في الحقيقية هي تحصيل حاصل.. نريد أن تحترم التعليمات والتوجيهات الرسمية ذات الصلة احتراما دقيقا. كما نتمنى أن تكون الأسئلة في متناول التلاميذ وتأخذ بعين الاعتبار كل التراكمات من الملاحظات التي أبدتها المجالس التعليمية , ونتمنى كذلك من المسؤولين العمل على عدم تكرار ما حدث السنة الماضية" بمدينة مكناس" واعتبار امتحانات الباكالوريا دائما"تجربة جديدة" يجب الاستعداد لها وعدم السقوط في الغرور و"الدنيا هانية". أما بالنسبة لفلذات أكبادنا فأقول لهم لقد بذلتم مجهودا كبيرا و استعددتم جيدا للامتحانات عن طريق الدراسة المسبقة الجيدة المنتظمة طوال أيام السنة الدراسية وعن طريق التهيئ القبلي الذي كان الوقت المخصص له ملائما وما عليكم إلا إتباع الإرشادات التالية وسوف يمر الامتحان بسلام :

1- قبل النوم ضرورة التأكد من تحضير الأدوات اللازمة للامتحان كبطاقة التعريف الوطنية والاستدعاء والأقلام و الأدوات الخاصة بالامتحان والتأكد من موعد الامتحان ومكانه.
2 – حاول أن تحصل على ساعات النوم الكافية قبل الامتحان مع وضع المنبه للاستيقاظ في الوقت المناسب, ولا تلومن الحافلة إذا تأخرت عن موعد الامتحان.
3- عدم التحدث مع زملائك في موضوع الامتحان أو المادة التي سيقدم فيها الامتحان مباشرة قبل دخول الامتحان. والتجرد من كل الأدوات ,خاصة الهاتف المحمول الذي منع إدخاله منعا كليا إلى مركز الامتحان, واعتبر كل مترشح استعمله غاشا يحرر تقرير في حقه.
4- عند توزيع أوراق الامتحان ,حاول الاسترخاء عن طريق أخذ نفس عميق وإخراجه ببطء

من 5 – 10 مرات و قراءة أسئلة الامتحان بتركيز وتعمق والاستفسار من الملاحظ عن الأسئلة المبهمة أو غير الواضحة, والتركز في إجابة الأسئلة الخاصة بك وعدم التركيز على ما يفعله غيرك أثناء الامتحان, والابتعاد عن "محاولة" الغش لأن عواقبه وخيمة .
5- إذا شعرت بالتوتر عليك أن تمد يديك ورجليك عدة دقائق وأن تعيد تمرين التنفس وتفكر بطريقة إيجابية بأنك تستطيع الإجابة عن هذه الأسئلة, وإذا كانت الأسئلة صعبة, ابدأ بالأسئلة التي تعرف إجابتها واترك الأسئلة الصعبة لما بعد ذلك, وعند الانتهاء من الامتحان, أعط نفسك فرصة كافية من الترفيه مع أصدقائك أو عائلتك قبل البدء بالدراسة للامتحان التالي.

أتمنى في الأخير لكل الممتحنات والممتحنين, حظا سعيدا والتوفيق والنجاح وأقول لهم إن قلوبنا معكم, وأن الانفعال الذين تشعرون به انفعال مثمر وأمر طبيعي مطلوب لتحقيق دفعة نحو العمل والإنجاز.أعانكم الله.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

8 Comments

  1. Mohamed
    07/06/2007 at 01:21

    Nos Coeurs sont avec nos condidats a l’examen du baccalaureat…

  2. أيوب
    07/06/2007 at 01:21

    تحية تقدير الى الأستاذ المحترم حوميين محمد الذي يعتبر أب لجميع التلاميذ و الطلبة خاصة في ثانوية عمر بن عبد العزيز حقظك الله أستاذي العزيز

  3. hg
    07/06/2007 at 01:21

    لقد أثرت في مقالك هذا جملة من القضايا التي تهم الشأن التعليمي ، وأود أن أركز معك على مسألتين تتعلقان بامتحان شهادة البكالوريا،نقط المراقبة المستمرة والمسؤول عن الاجراء(الأستاذ المكلف بالحراسة).
    ففيما يتعلق بالمسألة الأولى،ينبغي التذكير بأن الوزارة قد اصدرت أكثر من مذكرة في الموضوع تلزم التقيد بالترتيبات الضرورية لضبط عمليات المراقبة المستمرة المختلفة ،اذ تحدثت عن التقويم وصيغه وحددت مدده وزمانه ،ووضحت كيفية احتساب معدلاته،وبذلك فهي سعت الى تحقيق اقصى حد ممكن من تكافؤ الفرص.
    لكن المؤسف أن ترى كثيرا من الأساتذة لا يقدرون المسؤولية الملقاة على عاتقهم،اذ عوض أن يحكموا مقتضيات المذكرات الخاصة بالمراقبة المستمرة،تراهم يدخلون اعتبارات ذاتية..فهذا ولد فلان وتلك بنت فلتان…ومن ثم فان نقط المراقبة المستمرة تزيغ عن أهدافها ولا تعكس المستوى الدراسي الحقيقي للتلميذ،بل وتعطي نتائج مضللة .ويكفي أن تعود الى لائحة التلاميذ الذين ينالون شهادة البكالوربا ليتأكد لك أن نسبة كبيرة منهم انما ينجحون بفضل نقط المراقبة المستمرة »المنفوخة » لأن نقط الامتحان غالبا ما تكون ضعيفة.
    وهنا لا بد أن نتساءل عن دور رئيس المؤسسة والمفتش فهما معا مطالبان بمراقبة أوراق التنقيط المعبأة من لدن الأساتذة وبالاطلاع على أوراق تحرير الفروض…حتى تقوم المراقبة بدورها على أحسن وجه.
    أما في شأن المسألة الثانية فنشير الى أن المركز الوطني للامتحانات قد أصدر -ابتداء من الموسم الماضي دليلا يتضمن ما يلي
    -مهام المسؤول عن الاجراء
    -أدوات اجراء الامتحان
    -الجدولة الزمنية للعمليات
    -قواعد الاشراف على اجراء الامتحان
    -اجراء الامتحان
    والغاية من ذلك ،الأجرأة العملية لقيم الديمقراطية والانصاف وتكافؤ الفرص.
    هذا الدليل من المفروض أن بقدم للأساتذة كي يتقيدوا بالمساطر المحددة فيه.غير أن هذا لم يحدث في جل المؤسسات ليبقى السؤال المطروح لماذا….

  4. أحد من يهم الأمر
    07/06/2007 at 01:21

    بطريقة أخرى السيد الرئيس يوحي لأصحاب أجرأة الامتحان بأن يقوموا ب »عين ميكا و أذن فورميكا » و بالتالي ضرب عرض الحائط كل النصوص و المذكرات و هو الحريص على تطبيقها بل و يذكربها و هي لا زالت في طريق التوقيع. و الغريب في الأمر أنه أعطى جميع النصائح للممتحن ما عدا اعتماده على نفسه و هو صاحب الوصفات. و بالتالي صاحب الإجراء يوجد بين خطابين: خطاب يأتي من الأكاديمية و آخر من الجمعيات و كأن خيرها فائض على الأساتذة فهو يطعن في هذا و ذاك و يطلب التسيب ليأتي في الأخير هو القاضي و الشاهد. أليست ذهه ازدواجية الخطاب؟
    ليسمع جوابي الأستاذ:  » سأقوم بكل ما في وسعي بأن يأتي الممتحن في ظروف مريحة و إذا كال هناك إخلال – لا قدر الله – فسأنبه المرة الأولى ثم ثانية ثم الدخول إلى الإجراء و لو كان ابن لا أدري من . فتكافؤ الفرص هو السبيل الوحيد لإنجاح الميثاق و أنت الأول الحريص على إنجاحه إذا كانت ذاكرتي قوية و سيصحح لي السادة الأساتذة و المتتبعين إذا كنت غالطا. وفقنا الله لما فيه خير هذه الأمة و المسؤولية عظيمة أمام الله و ليس أمام مدير أو…

  5. محمد حومين
    08/06/2007 at 00:00

    عادة ما لا أجيب على الذين ليست لهم الشجاعة حتى لذكر أسماءهم والذين يخافون من البشر الضعيف ولا يخافون من الله, ولكن أضطر في بعض الأحيان للخروج عن هذه القاعدة عندما أعرف صاحب التدخل أو الواقف وراءه.وهذا أمر شاذ والشاذ كما يعلم العقلاء لا يقاس عليه.ليكن في علم من سمى نفسه « أحد من يهم الأمر » وباع اسمه للشيطان. بأنني لم أقل لا هذا ولا ذاك,وإذا فهم من كلامي ما ذكر فهذا شأنه, ولا يلزمني في شيء, وأنصحه بإعادة القراءة والاستعانة بأساتذة اللغة العربية الأفاضل ليوضحوا له ما خفي من أسرار اللغة, وما تعمد عدم قراءته( النصيحة 2 و3). كما أنني لم أطعن في أحد, فحاشى لله أن أكون من الجاهلين. واعلم سيدي, إن الذي يتهم الآخرين بازدواجية الخطاب, فهو صاحب الخطابات المتعددة, فحمدا لله, فنحن لا نملك إلا خطابا واحدا, ووجها واحدا, واسما واحدا نعتز به, ونخاطب الناس به, ولم ولا ولن ندعو أبدا إلى الغش أو تشجيعه,وليس لنا أطفال يجتازون الامتحان ولكن, كل التلاميذ هم أبنائي وبناتي ودعمهم معنويا وهم على عتبة الامتحان ليس عيبا, بل واجبا, وليس من شيمي اتهامهم بالغش أو التشكيك في نواياهم. لم ولا ولن نستعمل أبدا يا سيدي, ألقابا مستعارة لنتهجم على الناس ونضع الكلمات في أفواههم, ونقولهم ما لم يقولونه( فلماذا لجأت يا سيدي لهذا اللقب رغم أنك لم تقل عيبا؟؟؟)…, اعلم أستاذي,أنني دائما على استعداد لأن أقول » للغولة أعينك حمراء » واللي ليها… ليها…وأختم بالقول  » إن لم تستحي ,فقل ما شئت »

  6. salma
    15/07/2007 at 01:23

    احسنت يا استادي الغزيز
    شكرا

  7. vandame_mokrim
    15/07/2007 at 01:23

    kantmna ljami3 tawfi9 ida kan imtihan bi chafafia

  8. بدر الدين حلحول
    01/03/2008 at 13:21

    شكرا للاستاد القدير على هدا الموضوع الرائع .اتمنى من الاستاد العزيز ان يعتبرني تلميدا من تلاميده .بدر الدين حلحول من مدينة الفنيدق badre-tamer@hotmail.com

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *