الدون كيشوطية
ان المتصفح للنصوص الادبية شعرا منها أو نثرا سواء منها المكتوبة باللغة العربية أو اللغات الاجنبية ليتلدد ببعض الشخصيات التي تبقى في الداكرة مهما حاولنا ابعادها أو تناسيها لقوتها و ملامستها لواقع الناس ولتجاوزها عاملي الزمان و المكان…ومن تلك الشخصيات دون كيشوط صاحب الطواحين التي حاربها مدة من الزمن بسيفه ظانا انه لامحالة قاض عليها و لكن هيهات انه الوهم بل التوهم فصاحبنا اصطنع لنفسه أعداءا خياليين لاوجود لهم في الواقع حسب نوازعه العدوانية و تمثلاته الصبيانية.
وفي واقع الناس هدا الدي نعيشه تجد من يقضي جل أوقاته في صراعات و همية مع شخصيات وهمية ظانا أن الجميع يحاربه ويسعى الى القضاء عليه و يمحي من الوجود أمجاده التي حققها بعرق الجبين أو بدراعو. فيخطط من أجل تلك الحرب المقدسة الخطط ويسطر البرامج و ويؤخر و يقدم التكتيكات البانية لكل تلك البرامج ويستشير في كل دلك المستشارين وقد يلجأ الى الشوافة كما يفعل بعض القادة الفرنسيين .يا حسرتاه على الحداثة..
فهدا عضو في القيادة الرشيدة للحزب العتيد متحسسا الاعداء من كل جانب يحاول ما أمكن أن يبقى في المنصب حتى و ان أدى دلك الى حرب أهلية أو القاء قنبلة درية على المقر كما فعل بهيروشيما أو ناكازاكي. المهم هو أن يطحن الاعداء الوهميين حسب تخيلاته ويبقى هو في المنصب.
وداك الاستاد وداك الطبيب وتلك المديرة ودلك المفتش وداك الرئيس كل في فلك يسبحون وهم على مدهب الدون كيشوط سائرون وعليه بالنواجد عاضون…الى لقاء
6 Comments
لماذا ذهبت بعيدا الى فرنسا وفي مغربنا الحبيب نماذج كثيرة تحدثت عن فضائحها الصحف بكل انواعها واخرها التبرك بمشعوذالصخيراتمن طرف زعماء احزاب ونقابات القديم منهم والجديد ، كلهم يتوهمون ان كل نقد لتصرف او اختلاف في الراي معهم هو طاحونة ستطحنهم ان لم يطحنوها وشعارهم « نفطر به قبل ما يتغدى بي » والله يستر.
ما احوجنا الى القراءة.قبح الله الجهل.
عندما نفرط في الواجب ,تنعدم الثقة قي النفس ,ونحس بلإقصاء الحقيقي أو الوهمي وعند ذلك لهب للدفاع عما نعتبره حقنا المشروع بكل ما أوتينا من وسائل ويزداد عدم ثقتنا في كل من حوبنا حتى أقرب الناس لنا وعند ذلك نسقط مرضى حقيقيين ,وإن كنا أصحاء في عين الآخرين.
شكرا سي محمد على المرور .دمت في رعاية الله. سلام.
شرفتني سي عمر.تحياتي القلبية.
اوجزب واصبت الاخ : عمر حيمري،والعديد في مجبمعاتنا يعاني مما ذكرت،وهي من ايات النفاق ،وينطبق عليها قول الله عز وجل :{وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون}.