التوعية الصحية للأمراض الصامتة ( Les maladies Silencieuses)
اسم الكتاب : التوعية الصحية للأمراض الصامتة ( Les maladies Silencieuses )
اسم المؤلف : محمد علا , إطار في إحدى المؤسسات العمومية بمدينة وجدة (كاتب في المجالات الصحية الحديثة). ( يباع الان في جميع المكتبات والأكشاك بوجدة , تاوريرت في الوقت الراهن)
الخطوط العريضة لمضمون الكتاب:
يتحدث المؤلف في هذا الكتاب عن مجموعة من الأمراض الصامتة, التي قد تصيب الشخص وتداهمه دون سابق إنذار, ودون أن تخلف أعراضا أو علامات واضحة, مما يجعل علاجها في جل الأحوال مستعصيا والفلاح في تشخيصها مستبعدا.
فهذا النوع من الأمراض غالبا ما يجبر المريض على ولوج احد المستشفيات أو المصحات الخاصة وهو محمولا إليها على متن سيارة الإسعاف مما يترك ارتباكا وانزعاجا كبيرين في صفوف أقاربه وذويه.
وانطلاقا من التجربة الذاتية التي عايشها المؤلف سنين طويلة تكاد تصل إلى ربع قرن من عمره , قضاها متنقلا ما بين المستشفيات والمصحات من جهة, وما بين المختبرات والصيدليات من جهة أخرى , ومن خلال كذلك المعاينات الميدانية التي كان يقوم بها باستمرار ودون ملل أو كلل للوقوف عن كثب على جميع المضاعفات المتشنجة والحالات النفسية التي يتعايش معها هذا النوع من المرضى شافاهم الله , واستنادا إلى النظريات والقواعد الطبية المستنبطة من الدراسات العلمية الحديثة التي تعتمدها المنظمة العالمية للصحة كمراجع أساسية, حاول المؤلف في كتابه هذا , وبوسائله الخاصة والجد متواضعة أن يقوم بحملة تحسيسية تهدف بالأساس إلى التوعية الصحية بهذه الإمراض المداهمة التي تعد أشرس من الأمراض المنقولة , لأنها غالبا ما تؤدي إلى الوفاة المفاجئ – لا قدر الله – , وذلك من خلال تعريف القارئ بهذا النوع من الأمراض الصامتة : كيف تحدث ؟ أسبابها المباشرة والغير مباشرة ؟ مضاعفاتها ؟ الطرق والوسائل الناجعة للوقاية منها أو على الأقل الحد من مضاعفاتها وتفاقمها ؟ وهذا أمر غير مستحيل إذا قمنا بالتشخيص المبكر, واختيار الطبيب الماهر صاحب التجربة الواسعة والكفاءة المهنية العالية , ثم لا بد كذلك وهذا أمر جد مهم , التأني والتريث والحرص على الاستعمال الجيد للأدوية كيفما كان نوعها , ثم عدم التسرع للخضوع لبعض العمليات الجراحية المعقدة وان كانت مقترحة من بضع الأطباء.
كما تحدث الكاتب عن أهمية الفيتامينات والمعادن والأملاح , مبرزا دورها الأساسي في حماية الذات من جميع الأمراض الصامتة منها والعابرة, دون أن يغفل عن ذكر نوع هذه الفيتامينات بأسمائها العلمية والطبية مع نوع الأغذية الغنية بها , ثم مذكرا في نفس الوقت بالعواقب السلبية الناجمة عن فقدانها وتقصها في جسم الإنسان.
وفي الأخير تطرق المؤلف إلى بعض المشاكل الاجتماعية والمادية والنفسية التي يعيشها الأشخاص المصابون بالأمراض المزمنة, خصوصا المعوزين منهم وذوي الدخل المحدود , على مستوى محيطهم الاجتماعي والعائلي.
أنصحكم أن لا تتركوا هذا الكتاب يضيع بين أيديكم , وأنا على يقين تام بأن اطلاعكم عليه وقراءته سوف تفيدكم بمعلومات طبية علمية نابعة من تجربة ذاتية ونظرية طبية من شانهما أن تؤهلكم للتعرف على أسباب مجموعة من الأعراض والعلامات المرضية التي قد يتعرض لها احدنا في يوم من الأيام.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ./.
Aucun commentaire