Home»National»حرب التزكيات تندلع داخل « البام »

حرب التزكيات تندلع داخل « البام »

0
Shares
PinterestGoogle+

فجرت حرب التزكيات داخل الأصالة والمعاصرة، صراعات قوية بين تيار اليساريين وتيار الوافدين من أحزاب اليمين التي اندمجت داخل « البام » في بداية تشكيله. وعلمت « الصباح » من مصادر مطلعة، أن عددا من البرلمانيين الذين شغلوا عضوية الفريق بمجلس النواب، والذين يتحدرون من أحزاب يمينية وقع اندماجها مع « البام »، غادروا الحزب بحثا عن تزكيات أحزاب أخرى، بسبب « استفراد » أشخاص بعينهم بتزكية مرشحين دون غيرهم، ممن وضعوا طلبات الترشيح، مضيفة أن إعلان نتائج اللجنة الوطنية للانتخابات، بشأن منح التزكيات، أثار استياء هذه الفئة التي وجدت نفسها خارج التنافس الانتخابي المقبل. وفي السياق ذاته، قالت مصادر حزبية إن بصمات مجموعة محدودة، من تيار اليساريين، داخل المكتب الوطني للأصالة والمعاصرة، بدت واضحة على منح التزكيات، مشيرة إلى أن الأمر وصل إلى حد إبعاد بعض الأسماء القيادية من اللائحة الوطنية للنساء، كما هو الشأن بالنسبة إلى ميلودة حازب، بالمقابل، تم « تنزيل » بعض الأسماء في دوائر انتخابية لا علاقة لها بها، كما هو شأن عضو في المكتب الوطني جرى تزكيته في الدائرة الانتخابية الحي المحمدي، رغم اعتراض القواعد الحزبية التي غادر بعضها الحزب إلى وجهة أخرى. وفي السياق ذاته، أفادت المصادر نفسها، أن ما وقع في الدائرة الانتخابية سيدي سليمان يكشف حالة الارتباك التي طبعت تدبير ملف الانتخابات، واعتماد المسؤولين عن الحزب معايير أخرى لا علاقة لها بتلك التي حددتها مذكرة الأمين العام للحزب محمد الشيخ بيد الله، مضيفة أن مرشح الحزب بالدائرة، محمد لعروسي، الذي يملك حظوظا كبيرة للفوز بمقعد بالدائرة الانتخابية، سحبت منه التزكية في آخر يوم، ومنحت إلى مرشح ثان قادم حديثا من حزب التقدم والاشتراكية، ورئيس البلدية بالمدينة نفسها، الذي فشل في عقد دورتها العادية. وأضافت المصادر نفسها، أن هذا « التلاعب » في منح التزكيات بالمنطقة مرده إلى ضغوطات مارسها الأمين الجهوي للحزب بالغرب، وهو الأمر الذي أثار غضب قواعد الأصالة والمعاصرة بمنطقة سيدي سليمان والتنظيمات الحزبية بالأقاليم المجاورة التي هددت بالاستقالة الجماعية من الحزب في حال لم يتدخل الأمين العام للبام لرأب الصدع وإعادة التزكية إلى محمد لعروسي، الذي اشتغل بالحزب منذ تأسيسه وساهم في بناء قاعدة جماهيرية للبام بالمنطقة، ونظم أكبر تجمع خطابي للأصالة والمعاصرة على الصعيد الوطني في حملة الاستفتاء على الدستور. وأفادت المصادر نفسها، أن حالات كثيرة تكشف طريقة تدبير، من وصفتهم « العناصر المتنفذة داخل البام »، لملف ترشيحات الأصالة والمعاصرة، ما يجر الكثير من المشاكل على الحزب في فترة الانتخابات، مشيرة إلى أن عددا من المناضلين بالحزب فوجئوا بقرارات لجنة الترشيحات التي عملت على سحبت التزكية من طرف لفائدة طرف، في آخر لحظة كما وقع في سيدي سليمان، أو فرض أسماء بعينها في بعض الدوائر، كما حدث بالدار البيضاء ودائرة القباب بإقليم خنيفرة. وكان حزب الأصالة والمعاصرة حسم في التزكيات، مشيرا إلى أن ما يفوق 70 في المائة من الترشيحات منحت إلى وجوه جديدة في الانتخابات، بينها خمس نساء وكيلات لوائح محلية في دوائر انتخابية. إ. ح المصدر / الصباح

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *