إن ماورد في البيان المنشور بموقع وجدة سيتي و الخاص بإعدادية عثمان جوريو بالنعيمة من طرف مكتبي:  الجامعة الوطنية لموظفي التعليم(الإتحاد الوطني للشغل) ، والنقابة الوطنية للتعليم(ف.د.ش) ، المشهود لممثليها على المستوى المحلي والجهوي   بالنزاهة و الإخلاص والدفاع عن حقوق أسرة التعليم ،يتضمن كثيرا من المغالطات ويجانب الصواب في مجموعة من الجوانب بخصوص المشكل المفتعل بالمؤسسة.

ومن جانبي سأحاول تنوير الرأي العام ولو بشكل موجز :

·        إن الحديث بلسان جميع أساتذة عثمان جوريو ينافي الحقيقة لأن البعض منهم فقط من هو داخل دائرة الخلاف المفتعل ،لكن الأكثرية – 15 أستاذا- تقوم بواجباتها المهنية بكل مسؤولية و تفاني ،وتنأى بنفسها عن الدخول في هذا الخلاف ومن بينهم قيدوم أساتذة المؤسسة.(ونشير الى أن عدد أطر هيئة التدريس التابعين للمؤسسة 27 مدرسا ).

·        عندما أقول أن المشكل مفتعل فذلك راجع إلى أن بعض أطر هيئة التدريس المعنيين  بالخلاف لا يميزون بين ما هي واجبات مهنية و ما هي حقوق و ما هي امتيازات ومعاملات إنسانية، حيث إنهم استفادوا ولسنوات من مجموعة من الإمتيازات كانت تفرضها بنية المؤسسة – 4 أقسام – وبذلك كانوا يعملون   بجداول حصص غير تامة ،وعدم تشغيل المؤسسة طيلة أيام الأسبوع (كانت الدراسة تنتهي يوم الخميس) .ولما أسندت إلي مهمة التدبير الإداري للمؤسسة طلب منا أحد السادة النواب السابقين تسوية مشكل عدم تشغيل المؤسسة يومي الجمعة والسبت.كما أن المقررات الوزارية المنظمة للسنة الدراسية  تؤكد على ضرورة إسناد حصة أسبوعية تامة لجميع الأساتذة وتضمين جداول الحصص غير التامة،حصصا لأنشطة داعمة أو أنشطة مندمجة علاوة على المذكرة 154 حثت وبكل قوة على تأمين الزمن المدرسي للمتعلم وتمكينه من غلافه الزمني،  وبما أن البنية التربوية للمؤسسة أصبحت 06 أقسام بفعل إقبال الساكنة والدواوير المجاورة على تمدرس أبنائهم بالمؤسسة نظرا للسمعة الطيبة التي أصبحت تتمتع بها المؤسسة .أوجب علينا التدخل من أجل تغيير جداول الحصص وتشغيل المؤسسة إلى آخر يوم في الأسبوع مما ترتب عنه اعتبار بعض أطر هيئة التدريس هذا الإصلاح مساسا بحقوقهم .

·        إن انخراط آباء وأولياء وأمهات التلاميذ في عيد المدرسة ومشاركتهم في توزيع واستلام الكتب والأدوات المدرسية لدليل واضح على حسن تواصلنا معهم وتواصلهم معنا ، بل قد سجلوا استياءهم من بعض أطر هيئة التدريس الذين عطلوا الدراسة من يوم 15/09/2011 إلى غاية 21/09/2011 مما ترتب عنه ضياع الكثير من الحصص الدراسية  لأبنائهم ، ولازالوا يطالبون و إلى الآن بتعويضها ضمانا لحقوق أبنائهم وتأمينا للزمن المدرسي .

·        زيادة على ما سبق وتأكيدا على الإخلال بالواجبات المهنية فنشير إلى  عدم انخراط البعض من الأساتذة  في أنشطة الحياة المدرسية وقيام البعض بتقديم استقالته من مجلس التدبير ومن مكتب جمعية دعم مدرسة النجاح مع ما يترتب عن ذلك من ضياع لمصلحة المؤسسة التربوية والتلميذ على وجه الخصوص .

·        إن القول بأن بعض الأساتذة قد أهينوا ومسوا في كرامتهم ولمدة أربع سنوات ، فأتساءل أين كانوا طيلة هذه المدة قبل ظهور المشكل المفتعل ولم تتوصل المصالح الإقليمية أو الجهوية بأية مراسلات في الموضوع بل بالعكس من ذلك كان مكتبي ولازال مفتوحا في وجه الجميع وكان دائما صدري رحبا لحل جميع المشاكل  العامة منها والخاصة . وإذا كان للبعض دليل مادي وملموس ووثائق تثبت أقواله و ادعائه فهناك جهات مختصة في هذا المجال يتوجه إليها لاستيفاء جميع الحقوق المهضومة والضائعة.

·        من خلال ما سبق يتبين جليا أن المشكل أصبح مشكلا شخصيا ، لايستدعي التمادي  في هدر الزمن المدرسي ومعاقبة المتعلمين و حرمانهم من دروسهم والمزايدة بهم والزج بهم و أوليائهم في الخلاف كورقة  ضغط على الجهات المسؤولة .

·        لقد استوقفني كثيرا ما ورد في هذا البيان من نعت خيرة المشرفين التربويين النزهاء و المشهود لهم بالنزاهة والإخلاص و التفاني في العمل و أداء الواجبات المهنية بأنهم رفعوا تقريرا غير نزيه طعن في مصداقيته.   

أخيرا وليس آخرا نتمنى أن أكون في مستوى طموحات الإصلاح الذي تنشده منظومتنا التربوية في تجند أطرها من أجل إنجاح مدرسة النجاح.وأفضل ما أختم به قوله تعالى:(إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله ) صدق الله العظيم.

       مريمي فؤاد : مدير ثانوية عثمان جوريو -النعيمة-