نوه الدكتور حسن العمال مسؤول لجنة الفكر لحركة التوحيد والإصلاح بمنطقة وجدة بالمستوى العلمي الرفيع للمداخلات التي شارك بها كل من الدكتورة نزيهمة معاريج  والدكتور محمد غوردو والأستاذ إدريس لكور. كما نوه بتفاعل الحضور مع ندوة ظاهرة التشيع بالمغرب التي نظمت يوم الأحد 16 أكتوبر 2011، وتندرج هذه الندوة في إطار الأنشطة العلمية للحركة والتي ترمي حسب الأستاذ العمال إلى ترشيد التدين خاصة في صفوف الشباب والتصدي لكل المذاهب المنحرفة.
وقالت الدكتورة نزيهة معاريج إن ظاهرة التشيع بالمغرب بدأت تستفحل ووجب التصدي لها بأسلوب علمي رصين، بعيدا عن التهوين أو التهويل. و خلال مداخلتها بندوة « التشيع » بوجدة، استعرضت أستاذة الدراسات الإسلامية بجامعة محمد الأول أهم الفرق عند الشيعة الذين يجمعون على مبادئ مثل التقية وأولوية إمامة علي رصي الله عنه. وتنقسم هذه الفرق إلى ثلاثة أقسام وهي الكيسانية ، نسبة إلى كيسان مولى علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهي ترى أن الإمام بعد علي هو محمد بن الحنفية أحد أبناء علي، ومنهم المختار الثقفي الذي يقول بألوهية علي ومنهم مجموعات أخرى كالهاشمية والبيانية والرزامية. أما القسم الثاني فهم الزيدية أتباع زيد بن علي بن الحسين بن علي (ض) الذين ساقوا الإمامة في أبناء فاطمة ولم يجوزوها في غيرهم. وثالث هذه الأقسام هم الإمامية المتواجدون حاليا في إيران وبعض دول الخليج ، وهم قالوا بإمامة علي (ض) ثم أبناءه الحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد الصادق واختلفوا في الإمامة من أبنائه من بعده.
ومن أخطر هذه الفرق، حسب الأستاذة معاريج، الباطنية الذين حكموا تونس في فترة تاريخية. ومن أخطر كتبهم « الكافي » وهو بمثابة « صحيح البخاري  » عندنا. وقد وقف آية الله الرقعي في كتابه « كسر الصنم » على هفوات وتناقضات هذا الكتاب. مما جعل الكاتب يتعرض إلى محاولة اغتيال على يد نظام الخميني. و من أخطر كتبهم كذلك « الجامعة » وهي صحيفة تتضمن كل أحكام الشريعة في نظرهم، ثم « مصحف فاطمة » وهذه الكتب تنسخ كتب السنة التي لا يعترفون بها.
و تضيف معاريج من أهم انحرافاتهم العقدية أن الإسلام بني على خمس وهي الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية، ولم يذكروا الشهادتين. أي أن الولاية ركن من أركان العقيدة عند الشيعة. كما يعتقدون بالعصمة للإمام لأن هناك ملك يسدد تصرفاته تماما مثل النبي وهذا ذكره الخميني في كتابه « الحكومة الإسلامية ». ويذهب غلاة الشيعة إلى أن عائشة وحفصة رضي الله عنهما دبرتا مديدة قتل النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا لا يفترون عن سبهما. كما يحللون زواج المتعة (الزواج المؤقت) باعتبار أن الزواج الدائم لا يحل المشكلة الجنسية وهو لا يطرح مشكل النفقة.
و في نفس السياق، أكد الدكتور محمد غوردو أستاذ مكون بالمركز التربوي الجهوي بوجدة أن الشيعة لهم أساليب خطيرة في التأثير على الشباب.  وهم يمثلون 10%  من مجموع المسلمين في العالم، و منتشرون في إيران وبعض الدول الخليجية،و  يركزون على استقطاب الشباب والنساء.  في حين، تبلغ نسبة أهل السنة في إيران 30% ولكنهم لا يملكون مسجدا واحدا. و في العراق، هناك من قتلوا لمجرد أنهم يتسمون بأبي بكر وعمر. ونبه الأستاذ غوردو إلى ضرورة التسلح بالعلم قبل الدخول في جدال معهم لأنهم لا يتورعون عن التلفيق والتدليس. الطائفة الموجودة حاليا هم الإمامية.
ومن جهته ركز الأستاذ إدريس لكور في مداخلته على ضرورة التمييز بين المعتدلين والغلاة وعدم جعل الشيعة في خندق واحد، مستشهدا بفكر الأستاذ حسين فضل الله وكتابات باقر الصدر في الاقتصاد الإسلامي و تصديه للتوجهات الماركسية في السبعينيات من القرن الماضي.

محمد السباعي