تقرير حول الدورة تكوينية المنظمة بمقر النيابة الإقليمة لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي
أيام: 27 و28 و29 شتنبر 2011 في محور:
التخطيط الاستراتيجي لبلورة المشروع المؤسسة بواسطة أداة DCA
لفائدة مديرات ومديري المؤسسات التعليمية.

         نظمت النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي  بجرادة أيام 27 و28 و29 شتنبر 2011 بقاعة الاجتماعات بالنيابة دورة تكوينية في محور التخطيط الاستراتيجي لبلورة مشروع المؤسسة بواسطة أداة DCA، وذلك لفائدة مديرات ومديري المؤسسات التعليمية الابتدائية والثانوية الإعدادية والثانوية التأهيلية، إضافة إلى الحراس العاملين للداخلية العاملين بملحقات الثانويات الإعدادية الثلاث: سيدي بوبكر ولمريجة وكفايت.

وقد أعطى السيد النائب الإقليمي انطلاقة هذا التكوين من خلال كلمة افتتاحية ركز فيها على الدور الهام الذي أصبح يضطلع به مشروع المؤسسة بوصفه خيارا استراتيجيا تراهن الوزارة من خلاله على تنزيل مشاريع البرنامج الاستعجالي في المؤسسات التعليمية، مثمنا الجهود السابقة  التي بذلت من طرف جميع الفعاليات التربوية والإدارية لإرسائه وترسيخ ثقافته، داعيا إلى الاهتمام الجاد بمحور الدورة الذي يستهدف وضع تخطيط جديد لبلورة مشروع المؤسسة بواسطة أداة من شأنها تيسير العمل وتوسيع آفاق الأشتغال، ومواصلة الجهود المبذولة بتقنيات مسهلة.

عقب ذلك ، تناول الكلمة  السيد رئيس مصلحة الشؤون التربوية وتنشيط المؤسسات ،حيث قوم بعجالة حصيلة اشتغال المؤسسات التعليمية بنيابة جرادة في الأسلاك الثلاث على مشاريع المؤسسات ،مبينا نقط القوة والضعف التي سجلتها سنوات الاشتغال،  معرجا على المراحل التي مر بها إرساء مشروع المؤسسة مند انطلاق التجريب المحدود المؤطر من طرف برامج التعاون الدولي من بداية  التسعينيات إلى سنة 2007 ، مرورا بالتوطيد التدريجي للتجربة في المؤسسات التعليمية إلى حدود سنة2011 وصولا إلى وضع استراتيجية وطنية و عدة متكاملة وتعميم تطبيقها في جميع المؤسسات مع انطلاق سنة 2011.

وقد أكد السيد رئيس مصلحة الشؤون التربوية وتنشيط المؤسسات على ضرورة التتبع الجيد والتركيز الشديد في أيام الدورة التكوينية قصد التمكن من أداة DCA ، مقدما تعريفا لها بوصفها أداة لبلورة مشروع المؤسسة وفق تخطيط استراتيجي محدد، مراهنا على ضرورة التزام  جميع المؤسسات التعليمية بالإقليم على اختلاف أسلاكها بتقديم مشاريعها المبلورة في متم شهر |أكتو ير، وهو ما يتطلب
جهودا جادة على مستوى الفرق المحلية للمشروع، وانسجاما متكاملا بين أعضاء الفرق، قدمت نماذجه
من خلال أشرطة سمعية بصرية عرضت على المستفيدات والمستفيدين لاقتفاء العبر المطلوبة في العمل الجماعي والاشتغال بثقافة المشروع.

وقد حرص السادة المؤطرون على تنظيم أشغال الدورة التكوينية وتوزيعها على الأيام الثلاث بشكل متجانس يتلاءم وهيكلة الأداة ، حيث خصص اليوم الأول لجمع المعطيات من خلال تشخيص الوضعية الراهنة والوضعية المستشرفة ، بحيث توزع المستفيدات والمستفيدون على أربع ورشات اشتغلت ،من خلال بطاقات متباينة الألوان، على تحديد الوضعيتين عن طريق تعداد المشاكل والحلول والعراقيل والوسائل والخطوة الأولى لتحسين الوضعية ،ثم الرؤية ، والركائز والأدوات والمخاطر المتوقعة ، والحلول المقترحة لتجاوزها ونقط الضعف المتوقعة.

وانتقلت أشغال الورشات في اليوم الثاني من الدورة إلى تحليل المعطيات، حيث باشر المستفيدات والمستفيدون التحليل المباشر، ثم التحليل الموضوعاتي، وتحليل التغطية، وتحليل المحيط، ثم التحليل الوظيفي والتحليل التدبيري.

وانصبت الأشغال في اليوم الثالث على المخطط الاستراتيجي، حيث تم دراسة السياسات الأربع
انطلاقا من العمل على العلامات التدبيرية ( القوية /الضعيفة) ثم الوظائف  ( القوية/ الضعيفة)؛ باعتبارها أولويات السياسة المتبعة، مع الأخذ بعين الاعتبار حجم الاستثمار ( موارد أكثر/ موارد أقل) وطبيعة الإيقاع ( سرعة أكبر/ سرعة أقل). وهو ما يفضي إلى اختيار السياسة المناسبة من بين السياسات الأربع: سياسة التوسع- سياسة النمو – سياسة المشروع- سياسة التجذر.

كما قدمت للسيدات المديرات والسادة المديرين ورقة حول السيناريوهات الممكنة، وهي التي تم اختزالها من أربعين إلى أربعة بالتركيز على أولويات السياسة:, M-F-.M+F+،M+F-,M-F+
وقد ركز التكوين في قسم هام منه على الجانب العلمي، من خلال التمرن على تعبئة كراسة التفريغ كمجال تطبيقي لآليات الأداة المكتسبة.

         واختتمت الدورة بتقديم بطاقات تقويمية للأشغال من لدن المستفيدات والمستفيدين في إطار الورشات المشتغلة، ومناقشتها، ليسدل  الستار عليها بكلمة السيد النائب الإقليمي الختامية التي ركزت على التنويه بجهود جميع المشاركين مكونين ومؤطرين، متوخيا ترجمة نتائج الدورة في تقديم مشاريع مبلورة للمؤسسات وفق الطموحات المنتظرة.

مصلحة الشؤون التربوية وتنشيط المؤسسات
نيابة جرادة