ندوة وطنية للمجلس الأعلى للتعليم
ينظم المجلس الأعلى للتعليم يومي 23 و 24 مايو 2007 بالرباط ملتقى وطنيا حول "دور نظام التربية والتكوين في ترقية السلوك المتمدن", يشارك في هذا الحدث خبراء واختصاصيون وكذا جميع المتدخلين المهتمين بقضايا التربية والمجتمع. يهدف هذا الملتقى إلى تحقيق الغايات التالية :
– تعريف السلوك المتمدن وشبكته المفاهمية والأبعاد والرهانات المتعلقة به.
– إبراز الدور المركزي للنظام التربوي في ترقية السلوك المتمدن واعتباره فضاء يدعم تطبيقه.
– المساهمة في تعريف الأدوات والطرق والمقاربات الخاصة ببنية السلوك المتمدن واحترام قواعده ومبادئه في نطاق مؤسسات التربية- التكوين وكذا خارجها.
– المساهمة في نشر التفكير بخصوص ترقية السلوك المتمدن لدى مختلف شركاء مؤسسات التربية- التكوين , وكذلك الفر قاء السوسيولوجيون والتربويون.
ويطمح هذا الملتقى أيضا إلى الأخذ بالحسبان مختلف الاعتبارات:
– الاعتقاد الراسخ بأن السلوك المتمدن هو مهمة أساسية يجب أن تكون في جانبها الأهم ,مسؤولية المدرسة الوطنية. وهو أيضا تحد كبير, إذا تم رفعه, سيترجم كيفيا نجاح إصلاح عميقا للمدرسة الوطنية.
– الاستجابة لطلب التحديث الناتج عن سيرورة إصلاح نظام التربية- التكوين.
– إيقاظ الضمائر عن طريق الأسئلة والتحولات التي يعيشها المجتمع المغربي على جميع المستويات.
– الأخذ بعين الاعتبار الأهمية الكبرى التي يكتسيها التفكير في ما يخص السلوك المتمدن بالنسبة لعلاقته العضوية مع منظومات القيم بصفة عامة وارتباطه بتطور المجتمعات الإنسانية .
بالإضافة إلى ذلك, البحث في دور النظام الوطني للتربية- التكوين في ترقية السلوك المتمدن الذي يندرج في عدة سياقات, في مقدمتها:
– التطور التاريخي للمجتمع المغربي والتحول الاجتماعي التي نتج عن ذلك, وكذا الطريق الذي شقته البلاد لبناء مجتمع عصري وبروز بعض المظاهر التي تعكس هذا التطور: بناء المؤسسات وتنظميها أو العلاقات بين الأفراد والجماعات.
– انخراط المغرب بأصالته ومقومات هويته بالقانون, الذي يرتكز على ضمان كرامة المواطن, واحترام حقوق الإنسان, وضمان الحريات والمساواة وكذلك نشر قيم الصلح, ونبذ العنف, والسلام.
– الدينامية التي بثها إصلاح نظام التربية- التكوين في وفقع التعليم ومحيطه السوسيو-اقتصادي مند اعتماد الميثاق الوطني للتربية- التكوين.
– الشعور التدريجي للفاعلين التربويين والاجتماعيين بدور المدرسة دخل المجتمع.
– البرامج و التجارب والمبادرات التي تعرفها المدرسة المغربية في ميدان تعلم القيم بما في ذلك قيم المواطنة وحقوق الإنسان ومرورا بالدور الأساس الذي تلعبه, وتأثيرها على ترقية التصرفات الايجابية و وعلى تجاوز ورفض كل مظاهر التصرف غير المتمدن , مثل: عدم حماية الممتلكات العمومية ومختلف مظاهر الغش والعنف والإضرار بالمحيط والتقصير وعدم القيام بالواجب…تؤكد كل هذه السياقات , من بين أخرى, أن ترقية السلوك المتمدن , تعبر عن الشعور بضرورة إيجاد علاقات صحية بين الأفراد وكذلك علاقات بين هؤلاء الأفراد ومؤسسات المجتمع المدني وكذا مؤسسات الدولة, علاقات مبينة على روح المسؤولية, الالتزام, احترام الحقوق ومعنى الواجب.
– لفهم السلوك المتمدن, يجب رصد التحولات التي يعرفها المجتمع المغربي , وكيف تترجم في منظومة قيمه, كل هذا في سياق عالمي للتحولات في ما يخص القيم والمرجعيات السوسيوثقافية. والهدف هو تأمين تكوين المواطن والمواطنة, المرتبطين بالقيم الوطنية ومكونات الهوية المغربية والمنفتحين عل القيم الإنسانية العالمية.
ولإعداد مقاربة جيدة بخصوص هذا الموضوع تم اقتراح بعض العناصر لتشجيع الملاحظة والتفكير والسماح بتهيء اقتراحات وبرامج وبدائل محتملة لتطوير السلوك المتمدن وتأكيد دور نظام التربية- التكوين وتعريف حدوده في علاقة مع أدوار مؤسسات سوسيو-تربوية أخرى.
محمد حومين
1 Comment
ثقافة السلوك المتمدن تاتي بعد توفير اليات الحماية والتشجيع المعنوي والمادي للاطر التعليمي والادارية