على نفسها جنت « براقش » .. لحمامي يتهاوى..
تقول الحكاية العربية، إن قوما كانت لهم عنزة تسمى « براقش » وفي يوم أرادوا أن يذبحوها فلم يجدوا سكينا، فأخذت العنزة تفحص بحذافرها في الأرض، حتى عثر القوم على السكين مدفونة، بعد أن أزاحت العنزة عنها التراب، فأخذوها وذبحوها فورا… فقيل « على نفسها جنت براقش ».
هذه الحكاية تصلح لتوصيف ما يجري داخل المولودية الوجدية لكرة القدم، فالجمهور الوجدي العاشق لفن الكرة « الملعونة » ذاق العذاب واصطبر عليه، انتظر إلى أن يجني رئيس الفريق محمد لحمامي على نفسه، بكثرة تعنته، وبكثرة الفساد الذي ساد تسييره الانفرادي للفريق، قبل أن يخرج الجمهور إلى الشارع، وأن ينتفض مطالبا بإسقاط الرئيس ومن يدور في فلكه، الذي يفترض أن يستند تسييره وتدبيره للمولودية الوجدية إلى التسيير الجماعي، وإلى فتح قنوات الاتصال مع الفاعلين الرياضيين والاقتصاديين … فأشهر لحمامي أسلحته في وجه الجميع، وفي هذه اللحظة بالذات، سقط الرئيس..
سقط لحمامي بعد أن وضع النادي في المزاد وتصرف فيه بطريقة تثير الشكوك، وتطرح علامات الاستفهام، لأن منطق الأشياء يقضي في المقام الأول قبل القيام بأي عملية تهم الفريق، الاستشارة مع أعضاء المكتب المسير والمنخرطين، وفي بعض الحالات مع الفعاليات المحلية والمانحين والمتعاطفين، سيما وأن فريق المولودية الوجدية ملك لجميع الوجديين، والرئيس عودنا منذ سنوات على استبخاء آراء الآخرين بتصرفات من تلقاء نفسه، وعلى هواه…
المولودية الوجدية ليست بخير مع بداية هذا الموسم الكروي… تركوها غارقة في همومها بعد أن صرفوا مختلف ميزانياتها، وباعوا لاعبيها ودفعوا المستثمرين والمستشهرين إلى الرحيل والتخلي عنها…
الفريق الوجدي، الذي يعود تاريخ تأسيسه إلى سنة 1946، وأحرز على أربعة كؤوس للعرش وبطولة وطنية وأنجب لاعبين دوليين أبلوا البلاء الحسن، يجد نفسه مع انطلاق بطولة هذا الموسم في وضع حرج وصعب للغاية، سواء من الناحية المادية، أو على مستوى تركيبته البشرية بعد رحيل جل لاعبيه الأساسيين، وقدوم آخرين ينتمون لقسم الهواة، وأيضا على مستوى إدارته التقنية التي أشرف عليها خلال شهرين كل من محمد التيجيني وابراهيم الورطاسي وحاليا فوزي جمال الذي تغيب عنه التجربة الكافية لتدريب الفرق الوطنية، وعلى ما يبدو، فإن الصراعات الخفية سوف لن تنتهي، والمؤامرات ليل نهار ستحاك ضد مسيرتها، وإذا ما تستمر الأمور على حالها، سيجد الفريق نفسه لا محالة في مهب الريح، التي قد تعصف بسندباد الشرق، الذي يوجد في ممر الطرق، التي تفرقت به حتى تاه دون أي وجهة معينة ومحددة تخرجه من دائرة الشك، قد ترمي بالمولودية الوجدية إلى دهاليز الهواة دون سابق إنذار يذكر…
إن ما يقع للمولودية الوجدية هو بمثابة مخطط سري، الهدف من ورائه إسقاط الفريق إلى قسم الهواة في سابقة من نوعها وبتواطؤ مع البعض الذين أقسموا بأغلط إيمانهم حتى تنزل المولودية، هذه الأخيرة ستبقى ذات مناعة من أي هذيان أو لوث أو رغبة مقصودة ومكشوفة رغم أنف الظروف والحاقدين والحاسدين…
2 Comments
hadihi kanaati anna lmouloudia maskina ghadia tmout filhouwat.allahoumma hada mounkar…ma tastahlich a lmouloudia.
الملودية الوجدية تصيييييح انقدوني من هدا الخطر الداهم