أين اختفى المكتب المديري للمولودية الوجدية ؟ !!
مفاجآت الرياضة الوجدية دوما غريبة، تباغثنا بأشياء غير منتظرة… تتركنا ننتظر الأمل أمام الأفق، فإذا بالمصائب تترصدنا من الخلف، هكذا هو واقع الرياضة الوجدية المريض، سخيف ومستنفر ومثير للغثيان…
لم يعد يخف الجمهور الوجدي امتعاضه الشديد إزاء ما تعيشه الرياضة بالمدينة من أزمات خانقة، لم تجد من بمقدوره الإجابة على سؤالها العريض، وتناقضات سافرة بين الأندية، بين من تملك الموارد المالية والتجهيزات، وتحظى بالدعم الوفير، وأخرى غيرها لا تملك من متاع دنيا الرياضة غير تضحياتها مقابل ما تقدمه من صور طيبة للرياضة المحلية.
للخروج من أزمة الركوض الرياضي بهذه المدينة، والعمل على استعادة أمجاد الماضي، وفي خطوة غير مسبوقة، تم يوم 25 فبراير من السنة الماضية بفضاء النسيج الجمعوي بوجدة، تأسيس المكتب المديري للمولودية الوجدية بحضور 11 فرعا، ترأسه فرع المولودية الوجدية للجيدو في شخص التهامي اشنيور رئيس الجامعة الملكية المغربية للجيدو، وفي الوقت الذي كان من المفروض فيه على المكتب المديري العمل على بلورة استراتيجية واضحة المعالم، وبعيدة المدى للنهوض بنادي المولودية الوجدية، سار بدوره دون بوصلة منذ أزيد من سنة، وعاش المشاكل والصراعات في غياب تحفظ فرع كرة القدم عن الانخراط فيه…
ونرى اليوم باستغراب كبير، أن المكتب المديري لم يعد يعقد حتى الاجتماعات العادية، ولم يعقد جمعه العام السنوي العادي بعد مرور أزيد من عام على تأسيسه، هناك إذن يبدو جو مضطرب من عدم الفهم، ولفحات من الشك وخيبة أمل تراها وتجسدها في الوجوه الغيورة على الرياضة في هذه المدينة، عقب انطفاء مصباح المكتب المديري، الذي كانوا يرون فيه بصيص الأمل للخروج بالرياضة الوجدية من قسم الإنعاش المركز.
بعد مرور أزيد من سنة على تأسيس المكتب المديري للمولودية الوجدية، لم يفتنا كمراقبين للحياة الرياضية بهذه المدينة، إلقاء اللوم على عجز هذا المكتب عن التدخل لمعالجة مختلف المشاكل التي تعيشها جل الفروع المنتمية إليه، في غياب استراتيجية بعيدة المدى، منها أساسا التفكير في مقتضيات الفصل 12 من قانون التربية البدنية والرياضة الجديد، الذي أعطي لمكاتب المديرية دورا كبيرا، وجعل منها مكاتب محورية في أي مشروع رياضي، غير أن المكتب المديري للمولودية الوجدية على حاله لم يتمكن من جمع رؤساء الفروع، ولا حتى الملفات القانونية لهذه الفروع، بل هو نفسه لم يعقد جمعه العام السنوي…
2 Comments
rabbana la tajaal moussibata riadati lwajdiyati fi maktabiha lmoudiri…
بسم الله الرحمان الرحيم
لم يبقى من فريق مولدية وجدة إلا الاسم أما الهيكل الذي رسم ملامح التاريخية فسارت رميما
وما بقي سوى الرماد والسراب ، همهم الدرهم لا غيرة ولا أنافة على الفريق ما عدا النخوى على الخوى واستنجاد الغريق بالغريق .
لا ننتظر من هدا المكتب أو ذاك إلا التسليط وحب العضوية ولا يهمهم لا المولودية ولا غيرها
إنه عصر المادة والأبهة .
تعازينا لكرة القدم الوجدية والجهة الشرقية ، ومتمنياتنا لأجيال صاعدة تنعش الحقر الرياضي مسيرين ولاعبين ومتفرجين .
نورالدين بنعربية
بني درار