مر اليوم العالمي للأسرة في صمت كبير على خلاف الضجة التي تصاحب عادة اليوم العالمي للمرأة في 8 مارس. ولذلك أحببت أن أفتح نقاشا في وجدة سيتي حول حال أسرنا اليوم. وأعرض في البداية على الإخوة والأخوات هذه التوطئة:

إن الأسرة هي اللبنة الأساس للمجتمع وهي بمثابة المحضن للأبناء، يوفر لهم الرعاية والعناية والحنان والتوجيه التربوي…قال تعالى" ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة".

ومع الأسف الشديد نلاحظ اليوم مشاكل أسرية لا حصر لها: طلاق، جفاء بين الزوجين، انحراف الأبناء، الهدر المدرسي للتلاميذ، قطع صلات الرحم، جرائم وعنف داخل الأسر…

ما سبب ذلك ؟ وما هو العلاج؟ ومن المسؤول؟ وهل أشكال الأسرة الحديثة التي يقترحها الغرب قابلة للتطبيق في المجتمعات العربية والإسلامية؟

ولكن ألا تلاحظون معي إخوتي الكرام أن أغلب هذه المشاكل والاختلالات ناتجة عن التصدع الذي حدث في العلاقات الأسرية عندنا…حتى انعدم التواصل بين أفراد الأسرة الصغيرة أحيانا، وتركنا التلفاز والأنترنت يوجهان أبناءنا فظهرت الكوارث والمصائب، …وبالتالي علينا مناقشة جذور المشكلة وهي الأسرة…إليكم الخط.