كما كان متوقعا لم تأت نتائج الحركة الجهوية للجهة الشرقية الخاصة بالسلك الابتدائي بجديد يذكر. النتائج كانت صادمة لمن كان ينتظر بارقة أمل في الانتقال إلى إحدى المدن القريبة من وجدة, لكن من الأطر التربوية من توقع مسبقا حدوث هذه » المهزلة » أو « المسرحية » المسماة الحركة الجهوية, لذلك وفر على نفسه عناء الحزن و الحسرة…

إذن,  ففكرة إنشاء تنسيقية جهوية من أجل حركة جهوية ذات مصداقية كانت خطوة في الاتجاه الصحيح, لكن, للأسف لم تفد في شيء فمسلسل التلاعبات و الانتقالات المشبوهة لازال سيد الموقف. ومن يتأمل نتائج الحركة الجهوية سيخرج باستنتاج مفاده أن نصيب الأسد كان حليف الالتحاق بين الزوجين أو عن طريق التبادل. أما عنصر الأقدمية و كثرة تجميع النقط لم تنصف الأغلبية الساحقة من نساء و رجال التعليم, هؤلاء الذين كانوا يمنون النفس بانتقال قريب.

هذه ومن المطالب التي رفعتها الأسرة التعليمية في شخص المتضررين من الحركة الجهوية في عدد من الوقفات أمام أكاديمية الجهة الشرقية بوجدة ما يلي: إلغاء المعايير التي يتم بموجبها تنظيم هذه الحركة و نذكر من ضمنها, محاربة المحسوبية و السمسرة في الحركة و إلغاء ما يسمى بالالتحاقات التي تكرس الميز بين نساء و رجال التعليم, بالإضافة إلى الكشف عن المناصب الشاغرة في عدد من نيابات الجهة.

إلى ذلك لازال الغموض يلف نتائج الانتقاء الخاص بمناصب شاغرة تتعلق بعدة اختصاصات داخل الأكاديمية الشرقية, الإعلاميات, التخطيط…الخ. لكن عدد من المتتبعين لما يحدث بالأكاديمية الشرقية يرون أن سيناريو نتائج هذه المناصب لن يختلف كثيرا عن نتائج الحركة الجهوية ما دامت الأكاديمية تشتغل بنفس العقليات رغم ما يرفع من شعارات الحكامة الجيدة و الكفاءة و هي شعارات لا تترك إدارة الأكاديمية أي فرصة تمر دون التبجح بها…!