ان صبر ساكنة حي المير علي بوجدة بدأ ينفذ
لقد احتل موضوع البيئة مكانة بارزة ضمن اهتمامات الحكومة لما له من أهمية في تحسين إطار عيش السكان وحفظ حياتهم من التأثيرات السلبية التي تحدثها انتهاكات النظم والمكونات البيئية. مكانة تجلت من خلال التصريح الحكومي الذي وضع المجال البيئي في إطاره الصحيح ألا وهو إطار التنمية المستدامة داعيا الى ضرورة تبني استراتيجية بيئية وبرامج عمل وطنية تأخذ بعين الاعتبار الأولويات الوطنية والمجالات الاستعجاليةومعلنا إن كان للدولة في هذا الميدان دورا أساسيا فان توحيد الجهود وتكاتفها بين كل الفاعلين هو السبيل الوحيد لمعالجة ما حدث من سلبيات وتفادي ما هو محتمل ولرفع تحديات التنمية المستدامة. وقد تجسدت هذه الإرادةعبر النتائج الهامة التي حققت في هذا المجال والتطور الملحوظ الذي عرفه هذا الميدان في السنوات الأخيرة، وشمل هذا التطور نواحي مختلفة من سياسة مولوية و من ترتيبات مؤسساتية وقوانين بيئية و تقييم الحالة البيئية والانضمام الى الافاقيات الدولية وتنفيذ مقتضياتها.
لكن ما يعيشه سكان حي المير علي يدعو للتسائل …فقد قدمت ودادية حسن الجوار حي المير علي وجدة ، ولمدة 6 سنوات شكايات متعددة إلى السلطات المنتخبة و المحلية المعنية والمسؤولين في الجماعة الحضرية وعلى رئسهم رئيس الجماعة الحضرية، طالبين رفع الضرر والمعاناة اليومية التي تلحق بمجالنا الإيكولوجي، عبر تراكم مريع للأزبال والنفايات المنزلية الذي تخص حي المير علي وجدة، وجمعها في الحي أمام السويقة حيث تراكم الأزبال والنفايات المتساقطة على الأرض، تنبعث الروائح الكريهة والكثير من الذباب وأنواع الحشرات المضرة، التي تسببت في مرض الكثير من سكان المنازل القريبة.
ان صبر ساكنة الحي بدأ ينفذ، وهم يستغربون هذا التجاهل المريب للسلطات، رغم شكاياتهم المتكررة و تضررهم المتواصل،…
من جهته، نستغرب من تأخر الجهات المعنية بالشروع في تعبيد الطرق في المناطق السكنية التي تعج بالسكان والمواطنين والتي تحتاج بشكل جدي لتعبيد طرقها الداخلية وفي هدا الاطار نعبر عن تذمرنا الشديد، من التأخر الذي تشهده عملية تزفيت الطرق بالحيّ، و نتسائل هل هذا نتيجة التماطل الذي عرفته عملية ربط قنوات المياه الصالحة للشرب، وهي العملية التي تبقى ضرورية قبل القيام بأشغال تعبيد الطريق، حسب الأجندة التي وضعتها الجماعة و مصالح توزبع الماء والكهرباء حيث من الواضح انه ليس بإمكانها الشروع في أية عملية لتزفيت الطريق، قبل القيام بربط شبكة قنوات المياه الصالحة للشرب. وان كان هدا هو السبب فاننا نحمّل الجماعة و مصالح توزبع الماء والكهرباء و المقاولة المكلفة بأشغال ربط القنوات، مسؤولية التأخير الذي تشهده عملية تزفيت الطريق، كما نشير أن عمال المقاولة المذكورة أبدوا عدم الجدية في إنهاء الأشغال، بدليل أنهم لا يواظبون بشكل مستمر على أداء عملهم، إذ أنهم يختفون لمدة طويلة ثم يعودون إلى العمل، في وقت كان من المفروض أن تعرف الأشغال نهايتها ، غير أن العكس هو الذي حدث، إذ لم ينجز طيلة هذا الصيف، إلا نسبة قليلة جدا، في حين أن الأشغال في الأيام الأخيرة متوقفة تماما. كما نتّهم عمال المقاولة المكلفة بالأشغال ومسؤوليها بالإهمال واللامبالاة، بسبب إبقائهم على الحفر في كل أرجاء الحي، ناهيك عن تسببهم في تدهور وضعية الطريق أكثر فأكثر، إلى درجة أن السيارات أصبحت تدخل إلى الحي بصعوبة كبيرة جدا، خاصة بعد تهاطل الأمطار. واننا نشدّد على ضرورة تحرك الجهات المعنية في أقرب الآجال الممكنة، من أجل الشروع في تعبيد الطرق، خاصة وأن فصل الشتاء على الأبواب، وهو ما يؤثر بتدهور الوضعية أكثر فأكثر، إلى درجة أنه يصعب على السكان الخروج من الحي، كما نلحّ ونناشد السلطات المحلية، على ضرورة اختيار شركة قادرة على إتمام الأشغال في الآجال المحددة لها، على عكس ما يحدث حاليا، من قبل هذه المقاولة التي لا تتوفر على روح المسؤولية في ممارسة عملها، وفق ما جاء في تصريحات المواطنين أنفسهم.
أما ادا كان السبب هو أجندة انتخابية لبعض المسؤوليين فلا باس ننتظر فقد تعودنا على مثل هدا التصرف لكن يؤسفنا أننا نعيشه مع رئيس من الطبقة المثقفة.
لاتزال المطالبات والمناشدات للمسؤلين …………
ولايزال الأمل مع الوعود حتى ولو كانت غير صحيحة ……….
ولكن الشخص يتفاجأ عندما يكون العذر خرج عن الواقع….
ولنا لقاء اخر
Aucun commentaire