كثيرة هي الأسماء الوجدية التي أضاءت سماء ميدان تحكيم كرة القدم محليا وجهويا ووطنيا ودوليا، جيل بعد جيل، يأتي حكام يبدعون في مختلف الميادين الكروية، يتقدمون في السن ثم يبتعدون، وإذا كان الجحود هو نصيب العديد من الرياضيين في هذه المدينة العريقة، الذين ظلوا منسيين من طرف الأندية أو الهيآت الرياضية التي منحوها كل شيء، فإن جمعية حكام المنطقة الشرقية لفتت الأنظار مرة أخرى، ربطت الماضي بتداعيات الحاضر، وبكل تلقائية وعفوية، كرمت عدة أسماء صنعت تألق وتوهج التحكيم المحلي والوطني وحتى الدولي، لتعطي الجمعية  بذلك صورة فيها فيض من الإنسانية، وفيها ما لا يوصف لأناس كرسوا شبابهم للرقي بهذا الميدان، تكريم بهيج أزاح صفحات من قلوب المحتفى بهم  غم ووجع السنوات التي ظنوا فيها أنها انصرمت من حياتهم، دونما عرفان، وليتأكد مرة أخرى أن جمعية حكام المنطقة الشرقية تستحق العلامة كاملة، عشرين على عشرين.
فبتنسيق مع الجماعة الحضرية لوجدة، وبمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب وعيد الشباب المجيد، نظمت جمعية قدماء حكام المنطقة الشرقية يوم السبت 19 رمضان بالمركب الثقافي البلدي حفلا تم خلاله تكريم مجموعة من الحكام والوجوه الرياضية بمدينة وجدة، وهم احميدة جامعي، أحمد بنزكري، قاسم اجدايني، حميدة حديدي، حسن بنعمر، زين العابدين ملحاوي، محمد عابدي، بنيونس كنفودي، الطاهر بوجوالة، ادريس بربوشة، سعيد الطاهري، محمد بوستة، جمال بلقاسمي، فريد اطويل، محمد أيوب، سليمان الصالحي، عبد الله بوجمعاوي، محمد غانم، عبد الله خروب ومحمد عطية، فيما تم تسليم تذكار الجمعية لرئيس جماعة وجدة عمر حجيرة الذي ناب عنه في هذه الأمسية نائبه نور الدين زرزوري.
وجدير ذكره أن حفل التكريم نشطته مجموعة الفاضلية للمديح والسماع، كما أن الجمعية المنظمة تضم حوالي 80 حكما وحكمة، منهم حكام دوليون سابقون مثل الجيلالي غريب ويحي الكور وسعيد الطاهري ومحمد أيوب…