Home»National»المستشفى الإقليمي بجرادة : الخصاص غير المبرر في طب الأطفال والتحاليل …

المستشفى الإقليمي بجرادة : الخصاص غير المبرر في طب الأطفال والتحاليل …

0
Shares
PinterestGoogle+

عندما يدخل المرء إلى المستشفى الإقليمي بجرادة إلا وتستقبله المفاجآت الغير منتظرة كون أننا ندخل المستشفى وفي اعتقادنا انه يوفر جميع الخدمات لجميع الفئات من نساء وأطفال وشيوخ ومرضى آخرون ….

 

أول ما يستقبلك تكدس كبير أمام مكتب أداء الفحوصات والتحاليل إذ يختلط المرضى بأنواعهم نساء حوامل قدمن من جهات الإقليم ونساء يرافقن أطفالهن المرضى ومرضى السيليكوز وباقي المرضى …. ، ليس هناك تنظيم يسهل العملية للمرضى من خلال تفييئهم وتسهيل عملية الأداء وتجنيبهم الاحتكاك خصوصا وان الأطفال والنساء الحوامل أكثر حساسية لالتقاط الأمراض لضعف المناعة في هذه الفترة . فقد يحمل بعض المرضى أمراضا معدية يمكن انتقالها بسهولة .

ويمكن لأي عملية تنظيمية بسيطة  أن توفر عن المرضى وذويهم العناء والاكتظاظ  وربما العدوى .

 

بعد كل المراحل التي يقضيها المريض للوصول إلى المختبر لإجراء التحليل يفاجأ بان الآلة الخاصة بتحليل نسبة الحديد في الدم معطلة ، والحل الذي يقدم للمريض هو الذهاب إلى مختبر خاص لإجراء التحليل ،  ويعلم الله كم هي مدة عطل هذه الآلة ،  ولماذا لم بتم إصلاحها أو تعويضها . إضافة إلى بعض التحاليل الأخرى الغير ممكنة داخل المستشفى ، القادمون من عين بني مطهر ولمريجة وﮜافايت يصبحون في حيرة من أمرهم كون أن جرادة لا تتوفر على أطباء أخصائيين ،  ولا على مختبر للتحاليل أي أن اللجوء إلى مدينة وجدة سيصبح أمرا حتميا … من اجل تحليل بسيط تطالب النساء الحوامل بإجرائه ،  بمعنى مشقة جديدة ومصاريف أخرى وبالتالي ليس هناك أي حضور لوزارة الصحة في عملية تقديم الخدمات بالمستشفى ، مما يعود بنا إلى  أسلوب تدبير مرفق عمومي والاجتهاد في توفير على الأقل الخدمات الأساسية للوافدين على المستشفى من المناطق النائية …

أما ما يخص الأطفال  فذاك أمر آخر بعد انتقال الطبيبتين المختصتين في طب الأطفال إحداهن إلى وجدة والأخرى إلى الرباط  ، فحسب عاملين بالمستشفى ظل هذا الأخير  بدون طبيب مختص لعدة شهور ، الأمر الذي كان يدفع بالحالات الصعبة إلى مستشفى الفارابي ، ولم يتم تعويض الطبيبتين ، وإذا كانت  إدارة المستشفى تتهرب من  تحمل المسؤولية في هذا المشكل ، لأنه مرتبط بالإدارة المركزية التي لها سلطة الانتقال والتعيين … السؤال الذي يطرح نفسه كيف يمكن السماح بانتقال أطباء من دون توفير من يعوضهم لنفس المهمة ، فلا يمكن أن يظل مستشفى إقليمي بدون طبيب للأطفال … ربما لأن أطفال جرادة مهمشون ، فلا حرج في أن يحرموا من  طبيب مختص ، وما المستشفى الإقليمي الذي كانت تنتظره ساكنة جرادة ، وكم اجتهدت من اجل وجوده ليوفر جميع التخصصات سيستمر حلما لن يتحقق .

 

تتعدد مشاكل هذا المرفق العمومي ومعه تتعدد معاناة المواطنين بكل فئاتهم ، والسمة التي أصبحت تطبع إحساس المواطنين ، أن ليس هناك شيء كبير ينتظر من هذا المرفق الذي في نظرهم لا يحمل من شيء إلا الاسم ، الشيء الذي يجعل المعاناة التي يواجهونها تفقدهم الثقة في الخدمة العمومية وترفع من درجة الإحساس بالتهميش …

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *