Home»Régional»« الفراشة » يحتلون ساحة باب سيدي عبد الوهاب بوجدة والجهات المعنية تقف عاجزة عن محاربة هذه الظاهرة

« الفراشة » يحتلون ساحة باب سيدي عبد الوهاب بوجدة والجهات المعنية تقف عاجزة عن محاربة هذه الظاهرة

2
Shares
PinterestGoogle+

أصبح احتلال الملك العام من طرف الباعة المتجولين وكذا أصحاب المحلات التجارية ،عادة مألوفة في مدينة وجدة حيث عرفت حدتها في الآونة الأخير بشكل ملفت للنظر ،فأصحاب العربات المدفوعة والمجرورة بواسطة الدواب ،أصبحت  ظاهرة مقلقة تزعج ساكنة المدينة وزوارها ،وتعرقل حركة المرور ،حيث تتخذ في أحيان عديد ة  وسط الطريق كمكان  لعرض منتوجاتها وترويج بضاعتها وما تخلفه هذه العملية من تشويه للمنظر العام للمدينة فحتى الشوارع الرئيسية بالمدينة لن تسلم من هذه الآفة ،التي أصبحت مستفحلة بشكل واضح للعيان وأمام أعين الجهات المعنية
فلم تعد عملية احتلال الملك العام  تقتصر على الباعة المتجولين ،أو « الفراشة » فحسب  بل شملت أيضا مجموعة من المحلات التجارية والمقاهي التي تتجاوز المساحة المرخص لها باستغلالها ،واحتلال الملك العمومي بصفة غير قانونية ،فرغم الحملات التمشيطية المحتشمة للجهات المعنية بهذا الخصوص التي تجهض في غالبية الأحيان ،حينما  تسارع المقاهي لإزاحة الطاولات والكراسي الموجودة ضمن الملك العام خوفا عليها من الحجز بواسطة  إنذار مسبق ومبكر من طرف بعض موظفي الشرطة الإدارية أو بعض أعوان السلطة المحلية مقابل إتاوة،حيث  يصبح الهاتف النقال الوسيلة الوحيدة للإخبار أرباب المقاهي بموعد الحملة
مما حدا بالجماعة الحضرية بالاعتماد على المعاينة من خلال خلق لجن مختلطة  تعهد إليها مهمة المراقبة ،حيث اعتمدت أسلوبا جديدا خلال حملاتها تتمثل في التقاط الصور ،و توجيه رسائل إنذارية لأرباب المقاهي والمحلات التجارية التي تخالف القانون باحتلالها للملك العام ،إذ لا تبعد هذه المحلات التجارية إلا بأمتار قليلة عن مكتبي الباشا ورئيس الجماعة فبمجرد فتح النافذة ستحيلهما  أول نظرة إلى ما يقع وما يحدث من استغلال لحق الآخرين
أما على مستوى الأحياء وباقي الساحات العمومية ولا سيما المعروفة بالرواج التجاري ،كساحة باب سيدي عبد الوهاب ساحة سيدي يحي وكذا بالقرب من سوق الفلاح المعروف بترويجه للسلع المهربة  فحدث ولا حرج،فالعملية لم تقتصر على احتلال الرصيف فقط ،بل ذهب الأمر إلى احتلال ساحات بكاملها وتحويلها إلى أسواق تعرض فيها مختلف السلع والبضائع
فهنا لا بد أن أقف عن إحدى الساحات المعروفة بالمدينة برواجها التجاري ،ويتعلق الأمر بساحة باب سيدي عبد الوهاب ،أحد المآثر التاريخية التي تزخر بها مدينة وجدة والذي كان في زمن ما يمثل هبتها  وقوتها ، فكانت تغلق أبوابه ليلا حرصا على سلامة  الساكنة من وراء الأسوار ،التي احتلها اليوم « الفراشة  »  مستغلين بذلك عملية الإصلاح والتهيئة التي تعرفها هذه الساحة ،وما خلفه  هذا الاحتلال من تذمر واستياء لدى المواطنين والمواطنات  الذين يترددون على الأسواق المجاورة للساحة ،وخصوصا مع اقتراب شهر رمضان ،حيث تكثر عملية التبضع استعدادا لهذا الشهر الفضيل
مما دفع بالعديد من أصحاب المحلات التجارية ،بالاحتجاج على هذا الوضع الشاذ الذي تعرفه الساحة ،وفكر العديد منهم باللجوء أيضا إلى خيار عملية احتلال الساحة ،وما سيخلفه ذلك من فوضى عارمة بينهم ويبن « الفراشة » الذين ملئوا كل الممرات والمنافذ المؤدية إلى باب سيدي عبد الوهاب ذلك المعلمة التاريخية التي توجد في وضع يحسد عليه بعدما بدأت تتعرض للتآكل الناتج عن تجمع الأوساخ والأزبال ،ناهيك عن السواد الذي اعتلى بنايته من جراء النيران التي يعمد بعض « الشمكارة »و »المتسكعين »  إشعالها ليلا في أكوام الأزبال المتراكمة
ففي جولة لساحة باب سيدي عبد الوهاب  ،تستنتج مدى الفوضى العارمة التي يعرفها هذا الفضاء الذي تختلط فيه أصوات منبه السيارات والحافلات بضجيج الباعة وصخب الموسيقى المنبعثة من المحلات المتخصصة في بيع الأسطوانات
ولا سيما في الفترة المسائية حيث تتطلب منك جولة صغيرة  وقتا طويلا لتقضي أغراضك من جراء إغلاق المنافذ المؤدية إلى داخل الأسوار
وما يخلفه ذلك من ازدحام واحتكاك بين المواطنين يتحول في أحيان عديدة إلى تبادل الألفاظ النابية بين الباعة قد تصل إلى حد نشوب معارك ضارية بينهم حول أحقية المكان ،كما وقع يوم السبت الماضي حينما شب عراك بين شخصين تم خلالها ،استخدام  الأسلحة البيضاء وشتى الوسائل الأخرى حيث عمد أحدهم إلى استعمال الماء القاطع في مواجهة  خصمه الذي كان يحمل سكينا من النوع الكبير ،وقد خلفت عملية رش « الماء القاطع  » إصابة 7 مواطنين من بينهم أطفال ،وصادفت المعركة مرور مجموعة من السياح الأجانب الذين يجدون صعوبة كبيرة في اختراق  الساحة والدخول إلى وسط المدينة القديمة من أجل القيام بجولات سياحية و استطلاعية لبعض المآثر التاريخية
ولحسن الحظ أن هذه المعركة صادفت وجود عناصر من الشرطة السياحية الذين كانوا في مرافقة الأجانب ،مما دفعهم بالتدخل عاجلا وإلقاء القبض على المتعاركين فلولا هذه الصدفة لكانت الخسائر كبيرة في ظل الازدحام الكبير الذي يعرفه هذا المكان طيلة اليوم وبصفة خاصة خلال الفترة المسائية
فحسب تصريحات بعض أصحاب المحلات التجارية ، « لجريدة الأحداث المغربية « أن عملية انتشار الفراشة بهذا الشكل المريب  ساهمت فيه بنطاق واسع الجهات المعنية ،وبصفة خاصة بعض مستشاري الجماعة المحلية ، حيث كانت تشتت الرخص يمينا وشمالا مقابل مبالغ مالية مهمة ،الشيء الذي أكده لنا أحد » الفراشة الذي يتوفرعلى رخصة يسمح له باستغلال الملك العام من أجل التجارة ،وقد كلفته حسب قوله 10 آلاف درهم دخلت جيب أحد المستشارين
وهذه الحالات قد وقفت السلطة المحلية على بعضها حينما قامت خلال الأسبوع الماضي بحملة تمشيطية  قرب سوق « مليلية  » كادت أن تتحول إلى اشتباكات بين القوات العمومية والفراشة الذي عمدوا إلى إنزال بضاعتهم بالقوة من شاحنة الجماعة في حين تم فرار القياد وأعضاء من الشرطة الإدارية خوفا من الباعة المتجولين الذين كانوا في حالة هيجان  ، ولا سيما الذين أدلوا برخص تخول لهم استغلال الملك العام

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

3 Comments

  1. المكي قاسمي
    01/08/2011 at 20:12

    رسميا دخل الدستور الجديد حيزا لتطبيق بتاريخ 01-8-2011. لكن التطبيق الفعلي يبقى تقديره مرهون بالممارسة والسلوكيات الميدانية.ومن ضمن الحقوق التي يضمنها الدستور للمواطنين، هنالك الحق في الراحة والطمأنينة وفي الكرامة والأمن، وكذا المساواة في التمتع بهذه الحقوق وغيرها والتي تمنحها أساسا صفة المواطنة.
    على صعيد الواقع، فالمتجول بساحة باب سيدي عبد الوهاب بوجدة والأزقة المتفرعة عنها يشعر وبقوة تهز كيانه أن آدميته مدوس عليها عن آخرها وبدون أدنى مبالاة ممن يهمهم الأمر. حينها يتبدى لذاك المتجول أن الحديث عن حقوقه يمكن أن يهدف إلى أي شيء، إلا لاحترامها والسهر على ضمانها.وإذا كان المسئولون المعنيون والشريحة التي ينتمون إليها هم كذلك يعيشون نفس ذاك العذاب اليومي، ففي هذه الحال سنكون وعلى الأقل مطمئنين على المساواة في عدم احترام حقوق المواطنة. أما إذا كانوا يتبضعون في أماكن أرقى وأريح بحكم إمكانياتهم المادية وحرصهم على عدم الاختلاط ب « كحل الراس »، فالكلام إذاك يختلف. حيث سنكون مجبورين كمواطنين، إن استمر الحال على ما هو عليه، أن نستنتج أن الدستور الجديد سيبقى كسابقيه حبرا على ورق.
    من جهة أخرى، وجب في اعتقادي التحذير من أنه إذا كان الهدف من السماح بكل تلك الفوضى في معظم أسواق المدينة وفي فضائات أخرى هو امتصاص غضب بضع مئات من الباعة المتجولين، فإن ما يحدث يراكم في المقابل غضبا يوميا لدى الألوف من المواطنين. فحذار من لحظة انقضاء الصبر

  2. ali
    01/08/2011 at 22:34

    hemonsieur le president roche que dit tu de cette fouda je crois que tuas laisser tomber la municipalitee ou sont tes discours tes promesses

  3. مواطن من سكان وجعة
    02/08/2011 at 09:56

    حقيقة أصبح التجول في المدينة شيء صعب خاصة بالسيارة و الكل لاحظ الفوضى العارمة التي تبدو عليها مدينة وجدة ف الباعة المتجولون اكثر نت الزبائن و الحمد لله على وجود محلات تجارية كبيرة ك مرجان و أسواق السلام و ميترو و لولا ها لعمت القوضى كل جنبات الطريق.
    علينا ان نغير من سلوكنا فنحن في 2011و بدلا ان ترقى المدينة إللا الأفضل تأخرنا 20 سنة فمدينة وجدة مازالت شبه قرية و بها بدو و فيها ناس خامجين علينا ان نغير عقولنا فبل تفيير الدستور

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *