Home»Régional»في الاشتراط الذاتي للمرشح انتخابيا

في الاشتراط الذاتي للمرشح انتخابيا

0
Shares
PinterestGoogle+

في الاشتراط الذاتي للمتر شح انتخابيا

عبد الرحيم بلمدني

أخذت الأحزاب السياسية في تصريف منهجيتها لاختيار مرشحيها للانتخابات التشريعية ليوم :07/09/2007 ، وقد اعتمد بعضها طرقا فوقية , أي التزكية من طرف المكتب السياسي , و أخرى انتهجت طريقة تشاركية بين القمة والقاعدة بتكوين لجن وطنية , وثالثة فتحت الدكان بعد خمس سنوات ليستقبل الراغبين والطالبين , و ذلك طبقا لأسباب نزولها و صيرورتها التاريخية و النضالية و فعلها السياسي و الاجتماعي و الثقافي .
و لكن إذا كانت النقاشات السياسية و خاصة الإعلامية تروم منحى مدى إقناع القواعد الحزبية و الكتلة الانتخابية بالصحة الديمقراطية لمنهجية الاختيار و مواصفات الأشخاص في التسويق السياسي التنافسي , فإن الكثير من هذه التحليلات لاتركزعلى الدور الوظيفي للمترشح , حتى ترفع من مستوى الثقافة العامة للرأي السياسي , بما يجب أن يكون عليه المنتخب ـ بفتح الخاء ـ ليس في صفات مثالية أخلاقية أو مرجعيات مشتركة , و إنما في إمكانيات و قدرات و كفاءات ذاتية لأدوار سياسية واقتصادية و اجتماعية وثقافية محددة و قابلة للاختبار و الاحتكاك .
و من هذه الشروط التي يصعب الفصل فيها بين المسؤولية الحزبية والبناء الديمقراطي الوطني :
ـ الالتزام الحزبي الايديولوجي والتنظيمي , و المسار النضالي في مواقع المسؤولية والفعالية داخل الهياكل ماديا ومعنويا .
ـ القاعدة الشعبية و التواصل الإشعاعي , إما محليا أو جهويا وحتى وطنيا , من حيث التواجد الذاتي والفعالية والمشاركة في مشاغل و هموم وأمور المواطنين بكل فئاتهم و شرائحهم وجهاتهم .
ـ االقدرات الفكرية العلمية و النظافة الأخلاقية والحركية الحزبية النضالية , التي تؤهل صاحبها للإ قناع بالبرنامج الحزبي أو الحكومي أوالمعارضاتي أو الوطني .
و لا يخفى أن هده الشروط تبقى نسبية , ولكن مراعاتها وطلبها يخدم الأهداف و الغايات العامة للبناء الديمقراطي و التأطير السياسي الملتزم , وذلك لتغليب الرؤية الموضوعية للعمل السياسي و محاربة النرجسية والمصلحية و الانتهازية . فلابد أن يكون المنتخب له مهمة الدور الديبلوماسي الشعبي أو تأطير التظاهر الجماهيري أو العمل داخل لجنة من لجن المجلس الجماعي أو النيابي بل والاقتراح و الدفاع عن أفكار عملية لقضايا مستعصية محليا أو جهويا أو وطنيا .
إن الدفاع عن الشرط الذاتي للمنتخب سيكون لامحالة يتنافى وكونه مجرد رقم يؤثت أغلبية أو أقلية أو يرضى هوى صاحب تزكيات انتخابية , كما يشدد الخناق عن إفراز الولاءات أو الدكاكين السياسية الانتخابية أو الصورة السلبية لمنتخب متغيب , نائم , سلبي ,رحالة بين الفرق و الأ حزاب .
إنها مسؤولية جماعية , لاتحتاج إلى مزايدة من طرف على طرف , أو تشويش يجمع البيض كله في سلة واحدة , مسؤولية الأحزاب السياسية وقواعدها و الصحافة المؤطرة بتوجهاتها وجمعيات المجتمع المدني و المثقفين المستقلين و الدولة في أجنحتها التنويرية و الديمقراطية , كأطراف تعمل بالتنافس حول البناء الديمقراطي الوطني من أجل مجتمع المواطنة و النماء والتطور والأمن و التضامن و التحديث .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. محمد الزعماري
    10/05/2007 at 12:40

    الاخ:عبد الرحيم
    اثرت في الموضوع جانبا كثيرا ما تغافلته المؤسسات الحزبية بكل مكوناتها ،فما يلاحظ هو التكالب فقط على الترشيحات دون تكوين سياسي ولا ثقافي او اجتماعي وغيرها من التكوينات التي تجعل المرشخ يشعر ان ه في حالة فوزه بالمنصب الذي تقدم اليه فهو تكليف وليس تشريفا. لكن ماعرفته ساحتنا الوطنية من ارتقاء مادي واجتماعي لجل الفائزين في الانتخابات نتجت عنه ظواهر سلبية في التعامل مع الانتخابات .ومنها نفور المواطن من المشاركة في الحياة السياسية بعد ما لاحظه من تحلل المرشحين من كل الالتزامات زالاغتناء اللامشروع دون حساب او رقيب….

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *