واكبداه…
في أقسام تشبه الاسطبلات يحشر فلدات الاكباد بأعداد تفوق الثلاثين و قد تصل الى الاربعين.تصوروا معي أعدادا هائلة ممن هم أمل البلاد-دكورا و اناثا- يتنفسون ويتحركون ويتكلمون ويكبرون ووو… و يتعلمون -بين قوسين-على قيم المواطنة و حقوق الانسان-هراء- و هم يعيشون في فضاءات أقل ما يقال عنها أنها غير آدمية.وحين يفتح المسؤولون عن التعليم أفواههم بل أبواقهم يحسب الناس أنهم يتحدثون عن بلدان كفرنسا حتى لا نقول السويد أو كندا أما المكتوون من نار التعليم عن قرب والعارفون بشعابه فقلما تنطلي عليهم الخطابات المسكنات.
لست أدري عمن يضحكون بل ويستهزؤون و يدارون وممن يخشون قول الحقيقة ويبررون اخفاقاتهم بالكلام وغيره من الاشياء .ومما يزيد الطين بلة فتح ابواب الشراكات على مصاريعها لكل من هب و دب من الجمعيات و الدول التي تسعى الى اخضاعنا عن طريق التعليم و منا الغافلون التائهون المهرولون الى المزيد من الثروات و الامتيازات الخاصة على حساب مصالحنا الحقيقية و لاحول و لاقوة الا بالله.
في الوقت الدي يعمل الغرب على تسهيل الحياة لاطفاله نتفنن نحن في تعديب صغارنا كأننا أكلنا أكبادنا . فلا نسعى لايجاد مؤسسات تستحق أن تسمى مؤسسات تربوية .
ان أول لبنة يبدأ بها الاصلاح -أن كنا نروم الاصلاح حقيقة -هو تشخيص الواقع تشخيصا موضوعيا بدون تزييف أو خداع والاعتراف بالنقص حتى نعمل على تقويمه أما سياسة النعامة فهي سياسة تجاوزها الزمان و أصبحت في خبر كان.
Aucun commentaire