97 في المائة من المسيرين للشأن المحلي
بإقليم تاوريرت بدون تكوين سياسي

الثقافة السياسية وتحديث المجتمع :
تاوريرت نموذجا.

إن تحديث المجتمع..يعني تحديث مؤسساته
الإدارية، والسياسية، والثقافية
والنشر الواسع للوعي السياسي، المختلف
الذي يحتكم إلى العقل منطلقا ومنتهى
..والتحديث جهد يهدف إلى بناء مجتمع قوي،
يرتكز على أسس مرجعية واضحة، تستمد
قوتها من الفكر العقلاني السليم
المتتبع لمجريات الأحداث.

فالمجتمـــــع المدني يتوقف
بالأساس على أن تضع الجماعات والإفراد
قوتها السياسية . والمعنوية في أيدي مؤسسات مدنية قادرة
على المساهمة الفعلية في إدارة
التوجهات العامة، والخاصة للدولة وفق
الإشراك النزيه، والمعقلن لاتخــاذ
كافة القرارات المناسبة لتطوير فعالية
نظام مدني قوي

وهو كذلك
الانسلاخ التام عن أي ارتباط يضمن لنفسه
الشرعية، والأسبقية سواء ارتكزت على
المعتقدات لكل الممارسات ،
والمسؤوليات، والمهارات،والإرادات وفق
مجموعة من النظم،والنظريات
السياسية:تحكمها الممارسات
والتطبيق،والملاحظة لأن التحديث
لايعني الإحتفاظ فوق الرفوف بالنظم
والبنود والنظريات السياسية المغلقة،
والجامدة، والموقوفة التنفيذ بل
الممارسة والتطبيق الفعلي لها على أرض
الواقع كفيل بإبراز نجاعتها، وفشلها
بناء على ملاحظات،وخلاصات ليعقب ذلك
تقويم موضوعي. أما التعديل أو
الإضافة،والتغيير لعلاج ما يمكن أن
يتخبط فيه المجتمع مــــن شوائب،
واختلالات حتى يسهل التحكم حينذاك في
متابعة العلاقات المتحكمة في النسيج
الاجتماعي، والاقتصادي. وعندما نتحدث
عن النظم نعني السير في فلك التجانس
والتلاحم الهادف بين فئات وشرائح
المجتمع كلها: أفقيا/عموديا، قمة/قاعدة
قاعدة/قمة عبر تفعيل القوانين
الإجرائية التـــي تحكم الكل على أساس
مبدإ العدل والمساواة والنزاهة لضبط
العلاقات بين الرئيس والمرؤوس/ الحاكم
والمحكوم لإرساء سلطة وهبة الدولة
وقوتها بناءً سياسيا
واجتماعيا..متكاملا ومندمجا لا نخبوي
إملائي فالمجتمـــــع المدني يتوقف
بالأساس على أن تضع الجماعات والإفراد
قوتها السياسية .

والمعنوية في أيدي مؤسسات مدنية قادرة
على المساهمة الفعلية في إدارة
التوجهات العامة، والخاصة للدولة وفق
الإشراك النزيه، والمعقلن لاتخــاذ
كافة القرارات المناسبة لتطوير فعالية
نظام مدني قوي. وهو لن يؤتي أكله إلا
بالتوغل في أوساط الشرائح الاجتماعية
دون استثناء وامتياز، أو إقصاء وإحضار
الإرادة الشعبية على جميع المستويات
وكل تغييب لها يعد تغييبا للديمقراطية
فيبقى فسح المجال الأوسع للمشاركة
الشعبية الشاملة فـــــي تفعيل العمل
السياسي والرفع به نحو تطويره أمر ضروري
بدء مـــــــــن المشاركة الرمزية إلى
المشاركة الفعلية، تتم عن وعي وإدراك
لمجريات الحقل السياسي العام، والخاص
بإبداء الرأي والفكرة والدفاع عنهما
مما سيطبع هذه المشاركة بالمشاركة
الفعلية والفعالة لا المشاركة
الفارغــــة الإملائية التي يحكمها
التعصب، والعاطفة أو حب الظهور بل يبقى
الفــرد سيد مشاركته يصنع آليات
المجتمع المدني الذي يجب أن يحظى بالدعم
المستمر والدائم، والواسع لكي تتسع
دائرة الممارسة الديمقراطية، وتضعف مع
ذلك أعداد غير المهتمين أوما يسمى
(الرعايا التابعين )، وجعلهم فاعلين
اجتماعيين، وسياسيين لهم قدرة التأثير،
والمساهمة الفعالة واختيار أكبر، وأفضل
القرارات لصلاح البلاد والعباد…

وعندما نتحدث عن إقليم تاوريرت
والمتكون من 3 بلديات وأزيد من13 جماعة
قروية.وساكنة قروية مرتفعة. فإن نسبة97في
المائة من المسيرين للشـــأن المحلي
بالإقليم لا يتوفرون على تكوين سياسي،
ولا يستطيعون تقديم تعاريف موجزة
للأحزاب التي منحتهم التزكيات للوصول
إلى كراسي التسيير

وعندما نتحدث عن إقليم تاوريرت
والمتكون من 3 بلديات وأزيد من13 جماعة
قروية.وساكنة قروية مرتفعة. فإن نسبة97في
المائة من المسيرين للشـــأن المحلي
بالإقليم لا يتوفرون على تكوين سياسي،
ولا يستطيعون تقديم تعاريف موجزة
للأحزاب التي منحتهم التزكيات للوصول
إلى كراسي التسيير بعدمـــا مروا من
خلال عدة تجاوزات وخروقات للقانون
المنظم للانتخابات معتمدين على آليات
منها: (إشعال فتيل النعرات القبلية
الضيقة التي جعلت من الإقليم شعوبا
وقبائل لكي لا يتعارفوا. ولكي لا
ينخرطوا في الإصلاح .

انه استغلال للبعد
الإنتمائي لقبيلة ما كبرنامج انتخابي
فانقسم الإقليم إلى قبائل يحكمها طابع
التناثر والتباعد الذي أفرز لنا نخبة
فاقدة لتصورا لعمل، أو لبرنامــــج
واضح لإخراج الإقليم من ما وصل إليه على
كافة الأصعدة علما أن الإقليم يضم عدة
قبائل غير منسجمة  ( قبيلة أولاد أعمر،
بني يشبل، بني بوزكو،أزوا السجع، بني
فاشات، بني بويحيي، بني ريس

انه استغلال للبعد
الإنتمائي لقبيلة ما كبرنامج انتخابي
فانقسم الإقليم إلى قبائل يحكمها طابع
التناثر والتباعد الذي أفرز لنا نخبة
فاقدة لتصورا لعمل، أو لبرنامــــج
واضح لإخراج الإقليم من ما وصل إليه على
كافة الأصعدة علما أن الإقليم يضم عدة
قبائل غير منسجمة  ( قبيلة أولاد أعمر،
بني يشبل، بني بوزكو،أزوا السجع، بني
فاشات، بني بويحيي، بني ريس وما يلحقها
من فروع و شعب. ولكل قبيلة سلطتها
ونفوذها وأعيانها الأميون على مساحة
واسعة مــــــــــــن جغرافية هذا
الإقليم. وكل خروج عن القبيلة يعني
الخروج عن النظام المقدس الذي يذكرنا
بالعصر الجاهلي أصلا وفصلا.
وكل خارج عن هذه النظم يقع له ما وقع
للشاعر الجاهلي المشهورأمرؤ ألقيس الذي
نفته القبيلة، وعاش هائما في الصحراء،
وحيدا صعلوكا متمردا. وهو يؤدي ضريبة
مخالفته للتوجه العام للقبلية. وقد خلفت
لنا هذه الظاهرة محميات بشرية تقدس
القرابة القبلية على أي اعتبارات
سياسية تؤهل الإقليم للدخول إلى
الإصلاح بل كان السائد والمهيمن في هذا
التأطير: الأمية الأبجدية قبل الأمية
السياسية. وكلما توغلنا داخل القرى
واجهتنا هذه :الو لاءات للدوار،
وللعشيرة ،والفخدة، والقرابـــة
العائلية ..وإلى وإلى..،فأين نحن من
الوعي الديمقراطي السليم العقلاني ضد
اتجاهات معاكسة تدفع البلاد إلى الجمود
والانغلاق ووحدة الرأي البعيدة عن
الوفاء الحقيقي لروح العصر، والمصلحة
الكبرى.

ومن الظواهر الأساس في صنع
النخب المسيرة للإقليم :توزيع الوعود
الكاذبة والولائم وتوظيف المال الحرام
واستغلال فقر الفقراء وأميتهم وتوزيع
الإغراءات العابرة، وإحضار كرامات
الأولياء،

ومن الظواهر الأساس في صنع
النخب المسيرة للإقليم :توزيع الوعود
الكاذبة والولائم وتوظيف المال الحرام
واستغلال فقر الفقراء وأميتهم وتوزيع
الإغراءات العابرة، وإحضار كرامات
الأولياء،..فكيف إذن لفاقد الشيء أن
يعطيه. إقليم تعيش مدنه وقراه كل أنواع
التهميش، والعزلة. وتعد تاوريرت مدينة
بدون مواصفات حضارية تأسست وما تزال على
السطو على الممتلكات العمومية.وهي
تتحكم في دواليب المدينة على عينك ابن
عدي، عمرانا وتنظيما، واقتصاديا،
وتسييرا.يتحكم فيها أغنياء طفيليون
استطاعوا بالمال الحرام الوصول إلى
كراسي المسؤولية، بل إن بعضهم ذوو سوابق
عدلية في الاتجار الدولي في المخدرات
ومنهم من هو مطلوب دوليا فيصبحون طعما
صائغا في يدي رجال السلطة لتحقيــــــق
أهدافهم ومآربهم دون أي مقاومة للدفاع
عن إقليمهم فكانت مرجعيتهم شراء الذمم
وعملُهم البحث عن سبل إرجاع هذا المال
الموزع والذي تم إنفاقه عبر الطريق الذي
أوصله إلى كرسي القرار

فطفت على سطح
الإقليم أنواع كثيرة من المفاسد:  (
الصفقات المشبوهة..الاستيلاء على
الأملاك العمومية..استشراء الفساد
بإشكاله المختلفة..واستئساد مافيا نهب
الأراضي..الانتهازية والارتماء في
أحضان المخزن لكسب وده وعطائه..الزبونية
..المحسوبية.. الرشوة..

. فطفت على سطح
الإقليم أنواع كثيرة من المفاسد:  (
الصفقات المشبوهة..الاستيلاء على
الأملاك العمومية..استشراء الفساد
بإشكاله المختلفة..واستئساد مافيا نهب
الأراضي..الانتهازية والارتماء في
أحضان المخزن لكسب وده وعطائه..الزبونية
..المحسوبية.. الرشوة.. أوضاع فجرت
نضالات، وحراك سياسي شريف. تؤطره مقولة (
الضغط يولد الانفجار )..بعدما تركوا
المواطنين للمجهول بمدينة تُعرف وطنيا
بالتلاعب بالأمــــــلاك العمومية
وتحتوي على أعداد مخيفة من المعطلين
دفعتهم الأوضاع إلى اليأس، والإحباط
المتضاعف يوما بعد يوم ،وفقدوا الثقة في
الحياة، والمستقبل بعدما نهج المسؤولون
سياسة ( انأ ومن بعدي الطوفان  )التي
أبعدتهم عن صنع القرار والمساهمة في
تنمية الإقليم..وضع خلف أطفالا يعيشون
ظروفا صعبة يحترفون مهنا طفيلية. خدمات
صحية هزيلة تعليم ليس في المستوى
المطلوب ،عالم قروي مهمش..إغناء أعيان
القبائل ومنحهم الامتياز تلو
الامتياز..و منح الأغنياء حماية
مطلقة..خروقات بالجملة طالت مشاريع
المبادرة الوطنية للتنمية البشرية رغم
صرامة القوانين المنظمة لها والتي تعد
ورشا ملكيا فبالأحرى قضايا أخرى ..معامل
و مصانع بدون مواصفات حقيقية بداخل
الأحياء الشعبية بدون حسيب أو رقيب
وتشغل مشغلات و مشغلين يفتقرون إلى ابسط
شروط العمل الصحي والقانوني …

والإجابة عن أسئلة
سكان تاوريرت حول المستفيدين من
الأراضـــــي السلالية..الاستفادة من
الحي الصناعي ..لماذا يتم الهدم لمن لا
يملكون محل سكن و يترك لمن يستولي على
مئات الهكتارات. تقديم المشاريع وعلى أي
مقياس.

و أمام الوضع الذي يعيشه الإقليم في شتى
المجالات المطالبة بفتح تحقيق نزيه
وعادل للوقوف عند الخروقات الجسيمة،
والقاتلة والتي استفحلت خلال السنتين
الماضيتين، ………………. . والإجابة عن أسئلة
سكان تاوريرت حول المستفيدين من
الأراضـــــي السلالية..الاستفادة من
الحي الصناعي ..لماذا يتم الهدم لمن لا
يملكون محل سكن و يترك لمن يستولي على
مئات الهكتارات. تقديم المشاريع وعلى أي
مقياس..إحراق السوق الأسبوعي…من
المستفيد ومن المتضرر من حرق هذا المرفق
العمومي..مأدبات الشواء وما يتعلق
بها..الصفقات العمومية للنظافة .. على
سبيل المثال لا الحصر شركة. cmer ملف إحراق
المقاطعة . وللإجابة عن هذه الأسئلة
ستتم طمأنة السكان..لان هذا مطلب
السكــــان جميعهم حتى لا يتم نشر
التأويلات والإشاعات المضرة باستقرار
المدينة وأمنها .

ولتصحيح الوضع لا بد من تضافر الجهود
لمحاربة الفساد والمفسدين ووضع مصلحة
الإقليم العامة من الأولويات الكبرى
.وان ينخرط الجميع في وضع هذه المصلحة من
أولى الأولويات ،ونبذ كل إشكال
الخلافات الضيقة و المفتعلة التي لا
تخدم مستقبل الإقليم، بل تعمق من مآسيه
والزج به في متاهات الفوضى والفساد

ولتصحيح الوضع لا بد من تضافر الجهود
لمحاربة الفساد والمفسدين ووضع مصلحة
الإقليم العامة من الأولويات الكبرى
.وان ينخرط الجميع في وضع هذه المصلحة من
أولى الأولويات ،ونبذ كل إشكال
الخلافات الضيقة و المفتعلة التي لا
تخدم مستقبل الإقليم، بل تعمق من مآسيه
والزج به في متاهات الفوضى والفساد
وأمام هذا الوضع لا بد أن تتوحد القوى
السياسية و الديمقراطية بالمدينة
والمُؤطَّرة داخل مقراتها، والتي لها
مرجعية سياسية واضحة .ثم لابد أن تنخرط
هيئات المجتمع المدني التي تتقاطع
رؤاها حول ما يخدم المصلحة العامة مع
جميع مكونات المجتمع التواقة إلى
الإصلاح، والتغيير المنشود لمحاربة كل
أشكال الفســـــاد المحلي المستشري
والذي عم الأرض والعباد. وأن لا يكون
حياد هذه القوى النابضة والحية، حيادا
سلبيا مدعِّما لقوى الفساد المحلي
ويأخذ مكان المتفرج على انهيار الأوضاع
واتجاهها نحو الهاوية .وتبقى المسؤولية
إذن مشتركة بين الجميع …