Home»Régional»الملتقى الوطني الخامس للوحة بفاس

الملتقى الوطني الخامس للوحة بفاس

0
Shares
PinterestGoogle+


الملتقى الوطني الخامس للوحة بفاس

جماليات التشكيل بمشاركة 50 فنانا تشكيليا

نظم المرصد الجهوي للمعرفة والتواصل بشراكة مع الجماعة الحضرية لفاس، وبتعاون مع المركز الثقافي الإسباني بفاس، وجريدة الوطن، وبدعم من مؤسسة البنك الشعبي للتربية والثقافة، والبنك الشعبي فاس- تازة، الملتقى الوطني الخامس للوحة بفاس تحت شعار: " جماليات التشكيل " دورة الفنان الإسباني " دييكو بلا ثكيز "،برواق المركب الثقافي البلدي الحرية الذي احتضن الأعمال التشخيصية والواقعية ورواق المركز الثقافي الإسباني الذي احتضن الأعمال التجريدية والانطباعية، بفاس، من 14 أبريل إلى 30 منه 2007 بمشارك 50 فنانا تشكيليا من مختلف جهات المملكة : عبد القادر غربال/ حسن جميل/سعيد العفاسي/ محمد خلوف/ امحمد ابن كيران/ عبد السلام الأحرش/حسن صابر /فكير محمد الفيلالي /نور الدين الأحرش/امحمد الشريفي/فوزية السقاط /محمد حستي / يوسف تيتو / خليل العلوي /فؤاد شويبة/جمال الدين الشرايبي/محمد بنجلون/عبد الجليل الشوطي/خالد شريكي/مريم أفرحون/محمد المجطوطي/زكرياء الونجلي /كمال المزغراني/عبد العلي قداري/عزيز الحمداوي /عبد السلام عقال /فاطمة بوسعيد/عصام المرزوقي / بنعبد العلي مخلص /جواد جوهر/علال قامة/عبد الله أوعبي/حسن عاطفي/رباب الودغيري/مريم النانجو/إدريس بوعزيز/ فاطمة الكريمي/نجوى زريرق…. وعلى هامش الملتقى ستنظم ورشات فنية لفائدة نزلاء مراكز حماية الطفولة وتلاميذ الثانويات التأهيلية بفاس بمساهمة مؤسسة " ديسترال "، وندوة علمية في موضوع : " جماليات التشكيل " يشارك في المناقشة الفنانين امحمد بن كيران/ سعيد العفاسي،وسيتم تكريم الفنانين التشكيليين عبد القادر غربال وفوزية السقاط ومحمد ابن كيران، من خلال توشيحهم بمجسمات الملتقى تقديرا لمشاركتهم المميزة ومسيرتهم الحافل بالعطاء والإبداع،قصد تحفيزهم على المزيد من المشاركة الواعدة في سبيل تطوير الفن التشكيلي،حيث سبق تكريم الفنانين حسن جميل ومحمد الشريفي ونور الدين الأحرش وحسن صابر وعبد السلام الأحرش، ويأتي هذا المعرض الجماعي الذي دأب المرصد الجهوي للمعرفة والتواصل على تنظيمه منذ خمس سنوات " الملتقى الوطني الأول تحت شعار التربية والفن، الملتقى الوطني الثاني تحت شعار تلاقح الأجيال، الملتقى الوطني الثالث تحت شعار بصمات جيل الملتقى الوطني الرابع للوحة تحت شعار نظرات اختلاف، للتأكيد على الحضور المميز والفاعل للفن التشكيلي في سبيل توسيع دائرة النقاش التقني والفني، ونشر الثقافة البصرية التي تعتمد على اللوحة كوسيط تواصلي بين المتلقي والفنان،و تكمن قوة هذا الملتقى مشاركة فنانين كبار بصموا تجربتهم الفنية بالمشاركات الفاعلة في مختلف المحافل الوطنية والدولية، إلى جانب فنانين مبتدئين لتحفيزهم على المزيد من العطاء والبحث في سبيل تعزيز قدراتهم وصقل مواهبهم، وقد أكد سعيد العفاسي فنان تشكيلي و رئيس المرصد الجهوي للمعرفة والتواصل : إن الجمال الوحيد الذي يمكن لنا أن نتحدث عنه لا يوجد إلا فينا وبنا ومن أجلنا، إذ جمال أو قبح الأشياء والأشخاص لا يرجع إلى طريقة وضعها خارجا عنا، بل يرجع إلى الطريقة التي نتصـورها بها في فكرنا، فهي ليست قبيحة وليست جميلة في ذاتها، بل هي ما هي، وكل وصفـة هي خـارجة عن جوهرنا فنحن الذين نضفيها عليها. ومن الممكن تصور وجود أشخاص لا يتحسسون النسب بين الأبعاد الفيزيائية للأشياء على نحو صحيح، فكما أن هناك مصابين بعمى الألوان، لا بد أن يكون هناك آخرون أصيبوا بعمى الأشكال أو الأسطح أو الكتل، ومادام المصابون بعمى الألوان قلة نسبيا، فلابد من الاعتقاد بان الذين لا يبالون بالخصائص الأخرى المرئية للأشياء قلة أيضا وهم على الأرجح من الأشخاص المتخلفين…إن معظم سوء إدراكنا للفن ينبع من نقص الدقة في استعمال كلمتي( فن ) و ( جمال)، ويمكننا القول بأننا لا نلتزم الدقة إلا في إساءة استعمالهما، إذ نفترض أن كل ما هو جميل فنا، وأن كل ما هو ليس جميلا ليس فنا، وأن القبح هو غياب الفن، وهذا التوحيد بين الفن والجمال هو مصدر الصعوبات التي تصادفنا عند تقويم الفن، وحتى عند الأشخاص الذين يحسنون فعلا التأثير بالجمالية، وتعمل هذه الفرضية كرقيب لا شعوري في بعض الحالات التي لا يكون الفن فيها جميلا، والإحساس بالجمال عنصر أزلي موجود لدى كل البشر، ويتجاوب هذا الإحساس مع عناصر الشكل الفني، وهو ثابت" أي الشكل " ولكن المتغير هو التفسير الذي يعطيه الإنسان للأشكال الفنية. التي هي معبرة حين تتطابق مع العواطف المباشرة، ولكن الأشكال الفنية نفسها يمكن أن تنبثق منها قيم تعبيرية مختلفة، ليس بالنسبة للأشخاص المختلفين فحسب، بل تبعا للأدوار المختلفة للحضارة.

وخلال حفل الافتتاح الذي نظم على شرف الفنانين المشاركين في الملتقى بحضور العديد من الأطراف المنظمة والمتعاونة والفاعلين الاقتصاديين والثقافيين،أكدت السيد هند ميكو ممثلة مؤسسة البنك الشعبي للتربية والثقافة على ضرورة دعم مثل هذه المبادرات التي تعمل على تلقين مبادئ الجمال والخير، والتربية على السلوك الحسن وتفتح خيال الناشئة على الإبداع وروح الابتكار في سبيل تهدئة الروح والسمو بها إلى مدارج التحقق من الشخصية التي تبني مجتمعا واعدا. كما أكدت على مساندة المؤسسة لهذا الملتقى من أجل الاستمرارية وتطوير المجال التشكيلي، لأن الفنان في حاجة إلى دعم المؤسسات الاقتصادية لكي يطور آلياته وتقنياته وفنيته لضمان الجودة.

أما الأستاذ المحتفى به الفنان التشكيلي محمد ابن كيران فقد أعرب عن سعادته بالاحتفاء به كفنان مشارك، " لقد فوجئت بالاحتفاء بي في الملتقى الوطني الخامس للوحة بفاس إلى جانب الفنانة فوزية السقاط والفنان عبد القادر غربال، لأن هذا الملتقى بصم تجربته في مجال الفن التشكيلي بفاس وأستطيع القول بأنه سرق الأضواء من مدن المحور الرباط والدار البيضاء، على الأقل فاس تتوفر على فرصة التواصل مع الفنان وبين الجمهور لمد جسور التواصل وفتح باب الأمل أمام باقي الفنانين الشباب وهذا في اعتقادي هو سر قوة هذا الملتقى الذي حقق تراكما جديرا بالاحترام والتقدير، ونأمل من السلطات المحلية ضرورة احتضان هذا الملتقى حتى نضمن له الاستمرارية ونواصل تجربة الجمال الذي نعمل على تطويره بأعمالنا ومشاركاتنا في المجال التشكيلي .

وبخصوص هذا الملتقى ألقى الأستاذ محمد الشباب ممثل رئيس الجماعة الحضرية لفاس كلمة فنية رقيقة أعرب فيها عن تأثره العميق بهذا الملتقى الذي يحتفي بالفن التشكيلي ويضم لوحات جد معبرة تحمل هواجس الفنان وطموحاته، إنني أتابع أنشطة المرصد الجهوي للمعرفة والتواصل وأحرص على متابعتها لأنها تتيح لنا فرصة الإطلاع على أعمال الفنانين وتتبع إنتاجاتهم الفنية والفكرية وأجدها جد معبرة وذات أبعاد فلسفية وتقنية تؤكد على الحضور الوازن الفنان المغربي،وهذا الملتقى أعطى لفاس نفسا جديدا إلى جانب الأنفاس الفنية الأخرى التي تنظم بالمدينة الروحية للمملكة.

مدير المركز الإسباني بفاس أكد بدوره عن دعمه لهذا الملتقى الذي أصبح سنة مؤكدة في البرنامج السنوي لأنشطة المركز، وسنعمل على تقديم مساعدات معنوية ومادية في المستقبل لكي نحافظ على استمرار يته ونجاحه وحتى نعطي لهذا التعاون بعدا حقيقيا جديرا بالمتابعة والاحتضان، وهذا الملتقى جمع أكبر عدد من الفنانين والتجارب والتقنيات واللغات المختلفة وهذا ما أعطى قيمة إضافية لأشغال هذا المحفل الفني الذي يبرز القيمة الحضارية للعمل الفني.

أما السيد المعادي إدريس أحد الزوار المتتبعين لأشغال الملتقى فقد نوه بدوره بقيمة الأعمال المعروضة والأسماء التي أصبحت منارة في مجال الفن التشكيلي، لقد دأبت على حضور هذا الملتقى منذ الدورة الأولى لأنني أجد فيه متعة عالية قلما أجدها في باقي الفنون، وأحرص على هذا التتبع من خلال الاستفسارات المتعددة التي أوجهها للفنان التشكيلي سعيد العفاسي منظم هذا الملتقى لكي لا تفوتني المتعة الجمالية.

إن تجارب هؤلاء الفنانين المتميزين المشاركين في الملتقى الوطني الخامس للوحة بفاس ،تطغى عليها الرغبة في البحث عن لغة تشكيلية ملائمة للتعبير عن الموضوعات الحياتية الملحة،ودينامية تطوير اللوحة وتطويع المادة واللون للنبش في الذاكرة الجمعية والفردية واستفزاز بصر المتلقي، لكي تصبح اللوحة ضرورة فنية تعيد للإنسان واقعيته وتزرع فيه قيم الجمال والتربية الخلاقة وتطمئن الروح، وهم يعتبرون أن البحث عن هذه اللغة هدفا، كي يكتمل أسلوبهم، ولقد توصل كثيرون منهم إلى الصيغة الشخصية الجمالية بعد تجربة طويلة ومشاركات عديدة في الملتقيات الوطنية والدولية والاحتكاك بالتجارب والتقنيات، وعلى الرغم من تباين المنطلقات الجمالية والفنية بينهم إلا أنهم جميعا اكتشفوا شيئا هاما، وهو الصيغة الشخصية لأسلوبهم، رغم تعدد مصادرها وتنوعها ورغم اختلاف المنطلقات، بعضهم كان تشخيصيا، ثم تحول عن أسلوبه ذاك إلى لغة خاصة، هي مزيج من التجريد والتشخيصية، وبعضهم اكتشف في الواقع والماضي ما ساعده على تطوير تجربته، والكل طبعا ينشد الفنية والجمالية في اللوحة،وأعتقد الملتقى في حاجة إلى الدعم والمساندة من طرف السلطات المحلية والمنتخبة لكي نظمن له التواصل والتحسيس بأهمية اللوحة في حياتنا اليومية التي بدأت تطغى عليها الماديات،إن التقرب من الفن وتعزيز سبل نشره تساعد المجتمع على الرقي بروحه وبصيرته إلى مدارج السمو والانخراط في الإنتاجية المفيدة التي تخدم البلد وتساعده على بلورة أفكار شبابه وتوجيهها نحو الطريف الصحيح، وهذا هو دور الفن.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *