دورة المرحوم  » محمد بلحبيب  « للسباق الجبلي
بتافوغالت اقليم بركان  في نسخته الرابعة.

بركان : الحسين كتابي

عاش منتج تافوغالت السياحي بأعالي جبال بني يزناسن و المسالك الجبلية المحاذية له صبيحة يوم الأحد الماضي 15 مايو2011 على إيقاعات فعاليات النسخة الرابعة من السباق الجبلي .و الذي تنظمه جمعية المشائين للمحافظة على الميراث الجبلي  بتنسيق مع كل من المجلس الإقليمي للسياحة ببركان و نادي الشباب الرياضي البركاني.

و يعتبر هذا اللون الرياضي الأول من نوعه على الصعيد الوطني و الذي تنفرد به منطقة جبال بني يزناسن . حيث تمزج  هذه التظاهرة الرياضية بين السباق على الطريق و السباق الجبلي ذي المسالك الوعرة و المنحنيات الصعبة و الشديدة الانحدار

و العقبات ذي المنحى الطويل و الارتفاع الشديد.

و تميزت هذه التظاهرة بمشاركة وازنة لعدد هائل من الأبطال ينتمون إلى مختلف المدن المغربية من فاس و مكناس و الرباط و مراكش و اكادير… حيث بلغ عدد النوادي المشاركة ستة عشرة ناد إضافة إلى متبارين قادمون من اسبانيا و فرنسا
و تجاوز عدد المشاركين حوالي 220 عداء و عداءة . و برمجت أربع سباقات لهذه التظاهرة بحسب الفئات العمرية وجنسية العدائين  حيث جاءت النتائج التقنية على الشكل التالي:

فئة  أكثر من 45 سنة : شارك فيه أزيد من 50 مشاركا ينتمون إلى مختلف الشرائح الاجتماعية  . حيث انسل العداء الأستاذ الاحمادي محمد -القاضي بالمحكمة الابتدائية بابركان – عن الكوكبة منذ الدقائق الأولى للانطلاقة ليحافظ على إيقاعه المرتفع خلال مراحل المطاف ليدخل في المرتبة الأولى قاطعا مسافة 10 كيلومترات و700 متر في ظرف 48 دقيقة 36 ثانية و 15 جزء من المائة محطما بدلك الرقم القياسي للسنة الماضية لنفس الصنف بسبع دقائق و 11 ثانية  متبوعا بالعداء الاحمادي مصطفى  بفارق 5 دقائق في ما ألت المرتبة الثالثة للمتسابق  عبد الكريم الموساوي بتوقيت 55 دقيقة و 40 جزاء من المائة .

فئة ما بين 18 سنة و 44 سنة: شارك فيه 82 متسابقا من مختلف الأندية و تمكن العداء بلقاضي نجيم من نادي المغرب الفاسي – بطل المغرب في العدو الريفي للسنة  الجارية و الفائز بالرتبة الثالثة بنصف مارطون مدينة بجاية الجزائرية مؤخرا- من الدخول بكل سهولة و بدون منافسة تذكر في المرتبة الأولى قاطعا مسافة 13 كيلومتر و 550 متر في ظرف 48 دقيقة و 41 تاثية و 70 جز من المائة . في ما عادت المرتبة الثانية للفائز بالنسختين الثانية و الثالثة لهذا السباق الجبلي  العداء اسماعيل الجيلالي من نادي النجم الرياضي  الوجدي بتوقيت 50 دقيقة و 10 توان و 40 جزء من المائة و احتل العداء الراجي الجيلالي من نفس النادي المرتبة الثالثة بتوقيت 53 دقيقة و 18ثانية

فئة الصغار: لم تجد العداءة الصغيرة مها الزاكي  ذي 8 سنوات ربيعا أية صعوبة في احتلال المرتبة الأولى و دخلت خط الوصول قاطعة مطاف 10 كيلومترات  و  700  مترا بتوقيت  ساعة

و 14 دقيقة  و60 جزء من المائة

فئة ذوي الاحتياجات الخاصة : كما كان منتظرا فاز بطل المغرب في مسافة 10000 مترا بالمرتبة الأولى العداء شفيق احساين و حطم الرقم القياسي لهذا السباق ب 2 دقيقتن و الذي كان في حوزته خلال الدورة الماضية بتوقيق ساعة و 4 دقائق ليبسط بدلك سيطرته على هذا الصنف خلال الدورات الاربع

و خلال الندوة الصحفية و التي عقدت عشية يوم ما قبل  انطلاق التظاهرة بإحدى الفنادق بمدينة بركان  صرح السيد الشيخ إدريس الزاكي رئيس  جمعية المشائين  للمحافظة على  الميراث الجبلي  لمختلف المنابر الإعلامية السمعية و المكتوبة الحاضرة ، أن جمعيته اختارت اسم المرحوم  :محمد بلحبيب استحضارا لروحه الطاهرة كأحد  رجالات المنطقة التي أعطى الكثير لشباب هذا الإقليم معتبرا فراقه المفاجئ خسارة لاتعوض مؤكدا على أن جمعيته  اعتمد ت هذه السنة على  المقاربة التشاركية  لتنظيم هدا الملتقى  بإشراك فاعلين أساسيين  تمثلا في المجلس الإقليمي للسياحة كمؤسسة تعاني بالترويج للمنتوج السياحي و نادي الشباب الرياضي البركاني للألعاب القوي  الغني بتجاربه و رصيده الرياضي  مؤكدا على الهدف  الذي يرومه المنظمون من هذه التظاهرة الرياضية و القاضي بجعل الفعل الرياضي في خدمة السياحة الجبلية و التعريف من خلالها  بما يزخر به هذا الربوع من مملكتنا من مؤهلات سياحية و ما تنفرد به  جبال بني يزناسن من تنوع بيولوجي و ايكولوجي  من خلال مجموعة من الصور التي عرضت على الحاضرين . حيث  أن المطاف المعد للسباق يتنوع  أجزاؤه بمحاذاة  عدة مواقع طبيعية بداء بمحمية الحيوانات الغزلان البرية مثل الاروي mouflon  مرورا بالأشجار الكثيفة لنوع الصنوبريات و العرعار و المناظر الجغرافية المتنوعة و المغارات الضاربة في التاريخ  خصوصا مغارة الحمام المعروفة على الصعيد العالمي  كأقدم تراث إنساني تاريخي يضاهى أهرامات الجيزة بمصر من حيث قيمتها التاريخية و التي أجريت بها عملية جراحية على الرأس مند ما يربو عن 3000 سنة قبل الميلاد . و أعرب عن أمله في الارتقاء  بهذه التظاهرة لكي تصبح ذا قيمة كالتالي يحظى بها مثلا مارطون الرمال بزكورة باعتباره الفريد من نوعه و ناشد كل الفعاليات المحلية و الوطنية من اجل تقديم لجمعيته الدعم اللازم لدلك . فيما أكد السيد مولاي يوسف زاكي رئيس المجلس الإقليمي للسياحة و الممون الرئيسي لهذه الدورة  على الدور الريادي الذي تلعبه التظاهرات الرياضية  في الترويج للمنتوج السياحي  و تحريك عجلة التنمية المحلية و أثاره الايجابية على المستوى الاجتماعي.

بركان : الحسين كتابي