محمد اليازغي بوجدة: المغرب يتوفر على هياكل استقبال رياح الحرية
اعتبر محمد اليازعي أن المغرب هو البلد الوحيد الذي يتوفر على هياكل استقبال رياح الحرية التي يعرفها العالم العربي، مذكرا بالإصلاحات الدستورية التي عرفتها البلاد منذ 1908. واستعرض القيادي في الاتحاد الاشتراكي أهم المحطات النضالية التي قادتها الأحزاب الوطنية لإقرار الحقوق والحريات العامة. وقال اليازغي في لقاء تواصلي بسينما باريس يوم السبت 07 ماي 2011 إن مرحلة الصراع مع الحكم عرفت بعض التوافقات من حين لآخر كان آخرها حكومة التناوب والإعلان عن جملة من الإصلاحات كقانون الشغل وقانون الأسرة واتساع مساحة الحريات، لكن الانتخابات لم تسلم من الفساد واستعمال المال الحرام. ونوه بالخطاب الملكي يوم 9 مارس، والذي عين لجنة لصياغة دستور جديد ولجنة لمتابعة هذه التعديلات. ثم تحدث اليازغي عن أهم المقترحات التي تقدم بها الاتحاد الاشتراكي ومنها إقرار مبدأ أن الشعب هو مصدر السيادة والسلطة، وسمو الدستور وفصل السلط والتعددية الثقافية وسمو الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان و الحكامة الأمنية. وكانت أهم المداخلات في المناقشة لشباب 20 فبراير و تركزت حول الخطاب المزدوج لبعض القيادات الحزبية وانعدام الديمقراطية الداخلية والانبطاح للمخزن والإغراق في التغني بنضالات الماضي. واعتبر بعضهم أن الدستور المعدل حاليا هو دستور ممنوح ولن يستجيب لتطلعات الشباب في التغيير الحقيقي. وفي رده حذر اليازغي الشباب من أن يخطئوا العدو الحقيقي ودعاهم إلى العمل المشترك مع الاتحاد لإعطاء فعالية لهذا النضال. يذكر أن الشبيبة الاتحادية فقدت مؤخرا 4 مناضلين في حادثة سير وكلهم من نشطاء حركة 20 فبراير بوجدة.
Aucun commentaire