Home»National»فعلا مدينة دبدو….مدينة ساحرة فاتنة….إلا أنها في حاجة الى رعاية من سكانها…..

فعلا مدينة دبدو….مدينة ساحرة فاتنة….إلا أنها في حاجة الى رعاية من سكانها…..

0
Shares
PinterestGoogle+

كتب أحد الاخوة عن مدينة دبدو يذكر محاسنها وجماليتها وأدوارها التاريخية. فعلا عندما تقترب من مداخلها تذكرك بمدينة إفران . لكن شتان بين مكان ومكان,الأولى تحضى بعناية والثانية تقبع في العناية المركزة…..وما آلت اليه هذه المدينة من تهميش وإهمال,أفقدها رونقها وخضرتها وجاذبيتها.

زرت مؤخرا هذه المدينة في مهمة تربوية خاصة,كانت لي فرصة لأطلع القارئ الكريم خاصة سكان هذه المدينة الأبية الهادئة الناطقة على بعض المعطيات التربوية.

إن مدينة دبدو وحسب زيارة عدة لها,من المدن التي يتميز تلامذتها بالبراءة والهدوء والقدرة على التفكير والابداع,لنشأتهم في بيئة صادقة ربتهم على حياة بسيطة, وزرعت في نفوسهم كفاءات قد لا تجدها في أماكن اخرى….

إن هذه المدينة تعرف ركودا وجمودا , قد يرجع في بعض خيوطه الى سياسات لم تكن سليمة , ويرجع في الكثير من خيوطه الى تخاذل أبنائها عن خدمتها,الكثير منهم غادروها,ومن بقي فيها يعيش احتقانا سيايا من جراء تفرقة قبلية وحزبية ضيقة. ومما يمكن ذكره ولو أنني غير مطلع على الكثير من خباياها,الصراع بين التيارات السياسية وانعكاسه السلبي على مخططات التنمية:

– من جماعات محلية لم تقدم الكثير لهذه المدينة التارخية العريقة ,بل وحسب معلوماتي الضيقة تفضل الخوض في الماء العكر,بدل البحث عن سبل التنمية وجلب السياح والمستثمرين والشركاء…..

– من جمعيات لآباء وأولياء التلاميذ في مجملها لم تقدم الكثير ,واستثني في هذا المجال أنني إلتقيت صدفة برئيس جمعية الاباء لثانوية دبدو والذي بفضل جهود مكتب الجمعية تحصلوا على حواسب للتلاميذ …انها مبادرة أشد بحرارة على من ساهم فيها والله يجازي من قدمها ومن لعب دورا في الحصول عليها. الكثير من الجمعيات الحاضرة والسابقة لم تكن في مستوى التمثيل.انني لا أنتقدها رغبة في النيل منها,فلا أعرف حتى أعضاءها, ولكنني ألومها على التفريط في المساهمة الايجابية من حضور ومشاركة والتزام , للرفع من قيمة هذه المدينة التي تردى وضعها ولا مناص لها من أبنائها, قاطرة تنميتها وملاذها في السراء والضراء.

ان المدينة تشهذ هذه السنة نقلة نوعية تجلت في بناء اعدادية جديدة ستكون ان شاء الله تعالى جاهزة خلال الموسم الدراسي المقبل ,من خلال تتبع الأشغال والتي تسير سيرا حسنا وبوتيرة ايجابية وسريعة.وبناء مدرسة جماعاتية في فم الواد,هذه المدرسة عرفت مقاومة من أبناء القبيلة الذي ادعى الكثير منهم ملكية الأرض وعارضوا بناءها,وكأن ما يهمهم هو التعويض,أما توفير ظروف التمدرس لأبنائهم فتلك مسألة لا تهمهم.

وفي هذا المجال أشيد بدور الأكاديمية في شخص مديرها والنيابة التعليمية لتاوريرت,عندما حولوا أقساما بالفرعيات الى تلك المدرسة الجماعاتية,وأشيد بدور السيد عامل اقليم تاوريرت الذي أبى إلا أن تشيد المدرسة في ذلك المكان,و بدور السيد باشا مدينة تاوريرت الرجل المتواضع النشيط ,والذي لم تسمح لي الظروف الا بقضاء وقت قصير معه,والسيد رئيس الدائرة بدبدو ,والذي تبدو عليه علامات الجدية والصبر والهدوء وخفة الدم والتواضع الكبير,نفس الارتسام حول قائد فم الواد ,وبدور التعاون الوطني الذين سيساهمون في بناء دار الطالب لتكون داخلية للتلاميذ.

صراحة على سكان مدينة دبدو أن يفخروا بهذا الطاقم من رجال السلطة الذين قلما صادفت مثيلا لهم,من استعداد للعمل , واستعداد لاخراج المدينة من قوقعتها.

يبقى على سكانها الانفتاح  والوطنية ونزع فتيل التفرقة القبلية والمساهمة الايجابية في اعادة المجد لهذه المدينة المجيدة.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. dabdoubiya
    10/04/2014 at 14:41

    lphoto machi dyal debdou

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *